الوصاية الاردنية على المقدسات
الهاشميون منذ الأزل كان الهم الأكبر لهم المحافظة على المقدسات الإسلامية في القدس للحفاظ على الهوية الفلسطينية وعلى العمق الأردني الفلسطيني بعد الأحداث الإقليمية وظهور الكيان الصهيوني الذي تغلغل بأكثر من اتجاه ان كان عسكرياً أو سياسياً أو عقائدياً بحسب اعتقادتهم.
الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي كانت تدرك مدى خطر هذا الكيان الغاصب والإطماع التي يتتطلع إليها حيث احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية واحتضنت في النكبة والنكسه الحصه الأكبر من الفلسطينين وعملت بكل ما تسطيع بقدراتها الدبلوماسية والسياسية والدعم الإنساني وقدمته للفلسطينين في الداخل وفي أراضيها وهذا الجهد معلن وظاهر للعلن.
ومن يعمل بالسياسة يعلم علم اليقين ان هذا الكيان استطاع أن يفرض نفسه في المنطقة بصفة إقليمية وبمؤامرات على فلسطين مما زاد في تعقيد الجهد السياسي وفرض معادلات جديدة في العقود السابقة. ولكن القيادة الاردنية كانت ومازالت تتمسك بالدعم المطلق للقيادة الفلسطينية والوصاية على المقدسات في القدس. ولمن يدرك السياسه يعرف يقينا ان هذه التمسك هو صمام الأمان للحفاظ على الدوله الفلسطنية وحقها المغتصب والمحافظة على قبله المسلمين الأولى
الأردن على مر العقود واجه تحديات كبيرة وخطيرة في داخل ارضيه للتنازل عن هذه الوصاية بعده أشكال واستغلال الظرف الاقتصادي وشح المياه ووضعه على المحك مع النسيج الداخلى لأثاره عدم الاستقرار ولكن بقيادته الحكيمه كان يخرج من هذه المؤامرات.
وفي هذه الفترة خرجت علينا حكومة يمينيه تعمل على إخراج الوصاية الاردنية وابعادها وكانت من أوائل رسائلها تجوال وزيرها بن غفير في باحات المسجد الأقصى والذي واجه ردا شعبيا من الداخل والخارج الفلسطيني .
وجاء الرد الأردني بإرسال السفير الأردني الي المسجد الأقصى والذي تم مضايقته وردت الخارجيه الاردنية ردا عنيفا للحفاظ على حق الوصاية الاردنية .
الكيان الصهيوني المحتل سيبقى يحيك المؤامرات ويستغل الظروف الداخلية والخارجية ويستثمر علاقته الاقليمية للحصول على اطماعه
ولكنه غاب عنه عمق العلاقه بين الشعب الأردني والفلسطيني التي لن يستطيع اي كان ان يعمل بها شرخ وهذه العلاقه مرتبطه بقيادة حكيمة من الطرفين حتى يستعيد الفلسطينين دولتهم وعاصمتها القدس الشريف