الجبور تكتب: الإرهاب الفكري يغزو مواقع التواصل في الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/26 الساعة 13:19
لِنَعْتَرف أن مظاهر الإرهاب الفكري وما يَحْمِله من مفاهيم التعصب والتكفير وعدم احترام الثقافات والاديان وأي فكر إبداعي جديد يتمدد في مجتمعنا الأردني نتيجة بعض الأفكار المستمدة من البيئة الأسرية والتعليمية والدينية، مُخَلّفَة نماذج تمتطي مواقع التواصل الاجتماعي دون ردع او حساب.
وضمن هذا السياق، عقدت الجمعية الفلسفية الأردنية اخيرا كونها معنية بالشأن الثقافي والفكري في اشتباكها مع قضايا المجتمع ندوة حوارية تناولت" الجذور النظرية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب الفكري" رداً على موجة الاراء المُتعصبة والمُكَفّرة التي طالت نتاجات أدبية وفنية وقضايا دينية متعددة، و أفْضَت الحوارية إلى أن الجذور الدينية والسياسية هي الحاضن الرئيس لتغذية هذا الفكر، وتَوظيفه في أحيان كثيرة لخدمة اجندات سياسية وقوى ومصالح متعددة.
وتابعت هذه الحوارية التي سَتَستَكمل فعاليتها الاسبوع المقبل بحضور فنانين وادباء، طرح تساؤلاتها المتنوعة حول ما وصلت اليه الذهنية المتهالكة لبعض فئات المجتمع الأردني، مستوقفة عند دور الدولة و تناقض خطابها الذي ينادي بالإصلاح والتنوير اخيرا، وبين استجابتها لقوى الجهل والفقر المعرفي في حَرف بوصلة المجتمع عن كل تجديد وابداع في البنية الثقافية والأدبية والفنية والموسيقىة... الخ.
وأرى أن المدينة الفاضلة لافلاطون التي قادتنا لها التنشئة الأسرية والموروث الثقافي والديني والمؤسسة التعليمية مجتمعة، تهاوت أمام ما نلمسه اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من تناقضات العقل الثقافية والدينية والسياسية و الأخلاقية وأمام أي فكرة جديدة، أو عمل إبداعي غير مألوف، ليتصاعد خطاب الجهل والفقر المعرفي لأعلى مستوياته، مشكلا قوى مؤثرة وللأسف في مراكز صنع القرار، لتكون النتيجة أنه لا حوار لمن يدعي و يؤمن بالحوار، ولا صدق لمن يؤمن بالصدق ولا احترام لمن يؤمن بالاحترام ولا إيمان لمن يؤمن بما يؤمن به.
هذه الظاهرة علينا جميعا مواجهتها أفرادا و هيئات ثقافية تُعنى بالتوعية والتنوير،وعدم ترك الفضاء العام لحملة الجهل والفقر المعرفي والانساني، وذلك بتوسع اشراك العقل والضمير والأخلاق في إطار الحوار وقبول الاختلاف وتشجيع العقل المنتج والمبدع، لأن تفاقم هذه الظاهرة التي تغزو المجتمع الأردني يتعارض مع مصفوفة المفاهيم والقيم التي تشكّل عماد أي مجتمع مدني، واساس الدولة الحديثة التي تنادي بها رؤية الدولة الأردنية في مئويتها الثانية.
وضمن هذا السياق، عقدت الجمعية الفلسفية الأردنية اخيرا كونها معنية بالشأن الثقافي والفكري في اشتباكها مع قضايا المجتمع ندوة حوارية تناولت" الجذور النظرية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب الفكري" رداً على موجة الاراء المُتعصبة والمُكَفّرة التي طالت نتاجات أدبية وفنية وقضايا دينية متعددة، و أفْضَت الحوارية إلى أن الجذور الدينية والسياسية هي الحاضن الرئيس لتغذية هذا الفكر، وتَوظيفه في أحيان كثيرة لخدمة اجندات سياسية وقوى ومصالح متعددة.
وتابعت هذه الحوارية التي سَتَستَكمل فعاليتها الاسبوع المقبل بحضور فنانين وادباء، طرح تساؤلاتها المتنوعة حول ما وصلت اليه الذهنية المتهالكة لبعض فئات المجتمع الأردني، مستوقفة عند دور الدولة و تناقض خطابها الذي ينادي بالإصلاح والتنوير اخيرا، وبين استجابتها لقوى الجهل والفقر المعرفي في حَرف بوصلة المجتمع عن كل تجديد وابداع في البنية الثقافية والأدبية والفنية والموسيقىة... الخ.
وأرى أن المدينة الفاضلة لافلاطون التي قادتنا لها التنشئة الأسرية والموروث الثقافي والديني والمؤسسة التعليمية مجتمعة، تهاوت أمام ما نلمسه اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من تناقضات العقل الثقافية والدينية والسياسية و الأخلاقية وأمام أي فكرة جديدة، أو عمل إبداعي غير مألوف، ليتصاعد خطاب الجهل والفقر المعرفي لأعلى مستوياته، مشكلا قوى مؤثرة وللأسف في مراكز صنع القرار، لتكون النتيجة أنه لا حوار لمن يدعي و يؤمن بالحوار، ولا صدق لمن يؤمن بالصدق ولا احترام لمن يؤمن بالاحترام ولا إيمان لمن يؤمن بما يؤمن به.
هذه الظاهرة علينا جميعا مواجهتها أفرادا و هيئات ثقافية تُعنى بالتوعية والتنوير،وعدم ترك الفضاء العام لحملة الجهل والفقر المعرفي والانساني، وذلك بتوسع اشراك العقل والضمير والأخلاق في إطار الحوار وقبول الاختلاف وتشجيع العقل المنتج والمبدع، لأن تفاقم هذه الظاهرة التي تغزو المجتمع الأردني يتعارض مع مصفوفة المفاهيم والقيم التي تشكّل عماد أي مجتمع مدني، واساس الدولة الحديثة التي تنادي بها رؤية الدولة الأردنية في مئويتها الثانية.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/26 الساعة 13:19