لماذا لم يحوّل مشجعو الفيصلي إلى النيابة.. وما قصة المصري الذي أصرّ سفيرنا على إخراجه مع موقوفي الفيصلي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 11:51
مدار الساعة - خاص - جهد السفير الأردني في القاهرة علي العايد، عبر ما بذله من مساع كبيرة مع السلطات الأمنية المصرية خلال فترة توقيف عدد من مشجعي النادي الفيصلي في الإسكندرية بعد مباراته مع الترجي التونسي، لتجنب وصول القضية إلى مراحل أخرى تتجاوز المراكز الأمنية.
وبدا لافتا أن العايد، الذي حصد ثناءً شعبياً ورياضياً أردنياً واسعاً، استخدم كل ما عرف عنه من خبرة دبلوماسية وسياسية في عملية كانت أقرب إلى المفاوضات مع السلطات المصرية، في مسعى منه للحد من أي فرصة تفاقم القضية وتوصلها إلى طاولة النيابة العامة المصرية، وهو أمر إن حصل سيزيد من تعقيد الجهود ويقلل فرص الإفراج عن المعتقلين، لأن الأمر ببساطة أصبح ضمن الأطر القضائية.
وهنا كان العايد يقول لمقربين منه "همي الأول أن يخرج الموقوفون من السجن، وأن لا يحولوا إلى النيابة العامة، لأن الموضوع عندها سيصبح بيد القضاء"، ولذا فإن ما ممارسه السفير النشط هو بمثابة "ضغط كبير ممزوج بمبررات سياسية تستند على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين" سرّعت في إنهاء القضية والإفراج عن الموقوفين.
ومن الطريف والموقف الذي يحسب أيضا هو أن الموقوفين على خلفية الأحداث التي تلت المباراة، كان بينهم مشجع فيصلاوي لكنه مصري الجنسية، أصرّ السفير العايد على أن يكون ضمن المفرج عنهم، في التزام أكد كثيرون أنه أخلاقي.
وفي رده على حجم الإشادة والثناء الكبيرين الذين حفل بهما العايد، كان يقول لمقربين منه: "والله لم أقم إلا بواجبي، ومستغرب من ردود الفعل التي غمرتني بلطفها".
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 11:51