عبيدات يكتب: إصلاح التعليم: ثقافة المعلمين وثقافة التعليم

د. ذوقان عبيدات
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/24 الساعة 14:19
منذ نشأة المدرسة وتطورها، نشأت ثقافة تعكس طبيعة مفهوم
التعليم والتأديب كنقل معرفة، عن طريق سلطة، وترسخت مفاهيم حفرت أقنية عميقة حددت كل العلاقات بين أطراف التعليم: المعلم والطالب، والأهل. وعناصر ه: الكتاب والتدريس والامتحان والنجاح والرسوب، وهذا ما ولّد ثقافة للمعلم تميزت بِ:
١-عدم الإحساس بالأمن، فكل سلوك يمارسه ينتقل إلى كل بيت
وربما إلى كل مسؤول.وترسخ انعدام الأمن مع غياب أي جهة
حامية، كالنقابة أو القانون .
٢-الاستعلاء المعرفي كمختص في تعليم الصغار وإرشاد الكبار،
ما جعله مكتفيًا بما يعرف، وغير مهتم بتعلم الجديد، فبدا بعيدًا عن الحداثة والجديد.
٣-التذمر الناتج عن حجم الجهد المبذول، وهموم العمل وقلّة المردود المادي والمعنوي ، فسادت ثقافة الشكوى والتذمر..
٤-الارتباط بالنشأةالاجتماعية بما تحويه من قيم محافظة وتقليدية
معادية للتجديد والحداثة وحركة المجتمع، وهكذا كان المعلمون خزانًا انتخابيّا للأحزاب التقليدية والعشائرية، وغير مرحبين لأفكار مثل حقوق المرأة والطفل ، والفن والجمال.
٥_الصلابة وعدم المرونة والالتزام الحرفي بالتعليمات والكتاب والأنظمة ، والخوف من ظلم المسؤولين.
٦-التمسك بالنظام الهرمي:
مشرف، مدير، معلم، طالب
وقبول ما يأتي من الفئة الأعلى في الهرم.
هذه بعض معالم الثقافة التي يتمسك بها المعلمون ، ولا أعني
معلمين في بلد ما. فهذه ثقافة ناتجة عن ظروف العمل، والطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها.
وإن إصلاح التعليم سيكون ميسورًا إذا عرفنا من أين نبدأ!
المعلمون أولًا!!
  • ثقافة
  • نقابة
  • قانون
  • مرحب
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/24 الساعة 14:19