من سيرأس الولايات المتحدة للفترة القادمة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/24 الساعة 09:57
كتب: م. مهند عباس حدادين
هذا السؤال الذي يؤرق شعوب العالم وقادتها بشكل عام وشعب الولايات المتحدة بشكل خاص، فبعد التجاذبات التي حصلت بين الديمقراطيين والجمهوريين, وازدادت سخونتها في الانتخابات الماضية والتي فاز فيها الديمقراطيون برئاسة الرئيس جو بايدن, وما تركته هذه الانتخابات من صدى هز أرجاء جميع الولايات الأمريكية, وما سببه ويسببه الرئيسان السابق والحالي من إشكالات في إدارة البلاد الخارجية والداخلية, والتي بدأت تؤثر على هذه الدولة العظمى التي تتسيد العالم.
لقد ارتأت إدارة الدولة العميقة الأمريكية أن المرحلة القادمة للولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس يحافظ على الإرث الأمريكي في العالم وليعيد التوازن لها الذي بدأ بالتأرجح, وخصوصاً بعد التأثر بجائحة كورونا والحرب- الروسية الأوكرانية, فما هي الصعاب الحالية التي فرضت على الولايات المتحدة نتيجة ذلك؟.
1)عدم القدرة على إدارة الحرب الروسية–الأوكرانية بالشكل الصحيح, ما أدى إلى استنزاف قرابة 150 مليار دولار دون تحقيق نتائج على الأرض الأوكرانية أو حتى الجلوس على طاولة المفاوضات بشروط أوكرانية, وكذلك إدارة جائحة كورونا وهذا أدى إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وتأثر الإقتصاد بشكل ملموس وزيادة في أسعار السلع والطاقة, مما جعل الشعب الأمريكي بوضع صعب.
2) الخشية من فقدان حلفاء سابقين استمرت علاقتهم عقوداً طويلة مضت, وذلك من خلال ضعف الإدارة الأمريكية الذي أتاح الفرصة للمنافس الصيني من محاولة التقرب مع هولاء الحلفاء, ومثال على ذلك التقارب العربي الصيني من خلال القمم الصينية العربية والتي عقدت في الرياض في شهر كانون أول من عام 2022.
3) الخشية من خروج بعض الدول من حلف الناتو, لأن مصلحة هذه الدول بدأت تتأثر بشكل عكسي نتيجة الحرب الروسية- الأوكرانية خصوصاً دول أوروبا ذات الإقتصادات القوية.
4) إزدياد التوتر في العلاقات مع المنافس الصيني والتي لا تصب في صالح الإقتصاد الأمريكي وعدم القدرة على التنسيق معه لما يخدم مصالح الولايات المتحدة, ولاحظنا أخيراً قضية تايوان وما سببته من تأزم في العلاقات الصينية- الأمريكية.
5) الملف الإيراني والذي ما زال عالقاً، والذي سيؤدي إطالته إلى عدم القدرة على السيطرة عليه.
6) علاقة الولايات المتحدة الحدودية مع جارتها الجنوبية والتي لم تسيطر عليها والخلافات مع المكسيك.
7) الديون الخارجية على الولايات المتحدة والتي وصلت إلى رقم قياسي قرابة 32 ترليون دولار.
8) الخشية من ظهور قطب قوي ينافس الولايات المتحدة من خلال بريكس ومنظمة شنغهاي, مما قد يؤدي إلى الـتأثير على الدولار مستقبلاً من خلال إلغاء التعامل بالدولار في التبادلات التجارية والنفطية بين دول أعضاء ذلك القطب والذين هم في إزدياد, إضافة إلى محاولة تغيير طريقة الدفع SWIFT ليحل محلها CIPS
9) العلاقة مع روسيا والتي قد تصل إلى نقطة اللاعودة, أو تتورط فيها الولايات المتحدة بحرب مباشرة ليست متوقعة.
10) عدم السيطرة على النووي الكوري الشمالي ولا بأي إتفاقية تُجنب الولايات المتحدة أي تهديد مستقبلي.
11) الخشية من النقص الحاد في المخزون الأمريكي من النفط الذي يتراوح من 600- 700 مليون برميل, في حالة تم استهلاكه للسيطرة على أسعاره مستقبلاً نتيجة شح المعروض العالمي, وكذلك النقص في مخازن السلاح والذخيرة وانشغال خطوط إنتاج المصانع بتزويد أوكرانيا بالسلاح والذخيرة.
12) عدم السيطرة على التغير المناخي وإزدياد الكوارث الطبيعية نتيجة ذلك, والتي تستنزف الإقتصاد الأمريكي.
13) القضية الفلسطينية وعدم ظهور أي بوادر لحلها والمرجح أن تشهد مزيداً من التصعيد على الأرض في الفترة القادمة.
14) عدم وجود أي خطط واضحة في الولايات المتحدة لمواجه أي جوائح مستقبلية على غرار كوفد- 19, والضعف الواضح في القطاع الطبي.
15) الخشية من احتكاك أنصار الحزبين الديمقراطي والجمهوري في حالة ترشح كليهما للفترة القادمة وهذا ما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه نتيجة الاحتقان والتأزم الموجود.
نلاحظ مما سبق أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ستبحث عن رئيس يستطيع الخروج بما تسبب فيه اسلافه عن سوء إدارة بقصد أو بغير قصد نتيجة ضعف الإدارات فهل نرى أن التُهم التي وُجهت للرئيسين السابق والحالي لحيازتهم وثائق ومستندات مهمة وسرية بمنازلهم ومكاتبهم, كافية للإطاحة بهما وحضْر ترشُحهما للفترة الرئاسية القادمة سواء بعمل صفقة معهما أو بإدانتهما؟.
mhaddadin@jobkins.com
هذا السؤال الذي يؤرق شعوب العالم وقادتها بشكل عام وشعب الولايات المتحدة بشكل خاص، فبعد التجاذبات التي حصلت بين الديمقراطيين والجمهوريين, وازدادت سخونتها في الانتخابات الماضية والتي فاز فيها الديمقراطيون برئاسة الرئيس جو بايدن, وما تركته هذه الانتخابات من صدى هز أرجاء جميع الولايات الأمريكية, وما سببه ويسببه الرئيسان السابق والحالي من إشكالات في إدارة البلاد الخارجية والداخلية, والتي بدأت تؤثر على هذه الدولة العظمى التي تتسيد العالم.
لقد ارتأت إدارة الدولة العميقة الأمريكية أن المرحلة القادمة للولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس يحافظ على الإرث الأمريكي في العالم وليعيد التوازن لها الذي بدأ بالتأرجح, وخصوصاً بعد التأثر بجائحة كورونا والحرب- الروسية الأوكرانية, فما هي الصعاب الحالية التي فرضت على الولايات المتحدة نتيجة ذلك؟.
1)عدم القدرة على إدارة الحرب الروسية–الأوكرانية بالشكل الصحيح, ما أدى إلى استنزاف قرابة 150 مليار دولار دون تحقيق نتائج على الأرض الأوكرانية أو حتى الجلوس على طاولة المفاوضات بشروط أوكرانية, وكذلك إدارة جائحة كورونا وهذا أدى إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وتأثر الإقتصاد بشكل ملموس وزيادة في أسعار السلع والطاقة, مما جعل الشعب الأمريكي بوضع صعب.
2) الخشية من فقدان حلفاء سابقين استمرت علاقتهم عقوداً طويلة مضت, وذلك من خلال ضعف الإدارة الأمريكية الذي أتاح الفرصة للمنافس الصيني من محاولة التقرب مع هولاء الحلفاء, ومثال على ذلك التقارب العربي الصيني من خلال القمم الصينية العربية والتي عقدت في الرياض في شهر كانون أول من عام 2022.
3) الخشية من خروج بعض الدول من حلف الناتو, لأن مصلحة هذه الدول بدأت تتأثر بشكل عكسي نتيجة الحرب الروسية- الأوكرانية خصوصاً دول أوروبا ذات الإقتصادات القوية.
4) إزدياد التوتر في العلاقات مع المنافس الصيني والتي لا تصب في صالح الإقتصاد الأمريكي وعدم القدرة على التنسيق معه لما يخدم مصالح الولايات المتحدة, ولاحظنا أخيراً قضية تايوان وما سببته من تأزم في العلاقات الصينية- الأمريكية.
5) الملف الإيراني والذي ما زال عالقاً، والذي سيؤدي إطالته إلى عدم القدرة على السيطرة عليه.
6) علاقة الولايات المتحدة الحدودية مع جارتها الجنوبية والتي لم تسيطر عليها والخلافات مع المكسيك.
7) الديون الخارجية على الولايات المتحدة والتي وصلت إلى رقم قياسي قرابة 32 ترليون دولار.
8) الخشية من ظهور قطب قوي ينافس الولايات المتحدة من خلال بريكس ومنظمة شنغهاي, مما قد يؤدي إلى الـتأثير على الدولار مستقبلاً من خلال إلغاء التعامل بالدولار في التبادلات التجارية والنفطية بين دول أعضاء ذلك القطب والذين هم في إزدياد, إضافة إلى محاولة تغيير طريقة الدفع SWIFT ليحل محلها CIPS
9) العلاقة مع روسيا والتي قد تصل إلى نقطة اللاعودة, أو تتورط فيها الولايات المتحدة بحرب مباشرة ليست متوقعة.
10) عدم السيطرة على النووي الكوري الشمالي ولا بأي إتفاقية تُجنب الولايات المتحدة أي تهديد مستقبلي.
11) الخشية من النقص الحاد في المخزون الأمريكي من النفط الذي يتراوح من 600- 700 مليون برميل, في حالة تم استهلاكه للسيطرة على أسعاره مستقبلاً نتيجة شح المعروض العالمي, وكذلك النقص في مخازن السلاح والذخيرة وانشغال خطوط إنتاج المصانع بتزويد أوكرانيا بالسلاح والذخيرة.
12) عدم السيطرة على التغير المناخي وإزدياد الكوارث الطبيعية نتيجة ذلك, والتي تستنزف الإقتصاد الأمريكي.
13) القضية الفلسطينية وعدم ظهور أي بوادر لحلها والمرجح أن تشهد مزيداً من التصعيد على الأرض في الفترة القادمة.
14) عدم وجود أي خطط واضحة في الولايات المتحدة لمواجه أي جوائح مستقبلية على غرار كوفد- 19, والضعف الواضح في القطاع الطبي.
15) الخشية من احتكاك أنصار الحزبين الديمقراطي والجمهوري في حالة ترشح كليهما للفترة القادمة وهذا ما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه نتيجة الاحتقان والتأزم الموجود.
نلاحظ مما سبق أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ستبحث عن رئيس يستطيع الخروج بما تسبب فيه اسلافه عن سوء إدارة بقصد أو بغير قصد نتيجة ضعف الإدارات فهل نرى أن التُهم التي وُجهت للرئيسين السابق والحالي لحيازتهم وثائق ومستندات مهمة وسرية بمنازلهم ومكاتبهم, كافية للإطاحة بهما وحضْر ترشُحهما للفترة الرئاسية القادمة سواء بعمل صفقة معهما أو بإدانتهما؟.
mhaddadin@jobkins.com
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/24 الساعة 09:57