زيارة الملك الى رام الله: عهد جديد

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 00:45

محمد داودية

«إن توقيت زيارة الملك عبد الله الثاني الى رام الله، لا يقل أهمية عن الزيارة نفسها؛ لانها ستعطي دفعة لعباس ...». صحيفة يديعوت احرونوت.

واضح ان الزيارة الملكية مهمة؛ لانها تحمل عدة رسائل وتهدف الى تحقيق عدة اهداف هي:

1- دعم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في موقفه الذي قرر فيه تجميد الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على المستويات كافة.

2- الضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يعمد الى «دهورت» علاقات اسرائيل مع الأردن وفلسطين ليتمكن من المضي في الاستيطان وتسمين المستوطنات.

3- الرد على غطرسة نتنياهو ورعونته و»ولدنته» في سلوكه الطائش حيال الجريمة المزدوجة التي ارتكبها ضابط الامن الإسرائيلي في عمان.

4- المزيد من التنسيق والتشاور الأردني الفلسطيني ووحدة الموقف والكلمة في وجه نتنياهو سيؤدي الى تحقيق المزيد من عناصر حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء وتشكيل مصدات دفاعية لجعل استهدافها متعذرا ومتعسرا.

5- الضغط من اجل اختراق سياسي قانوني لتحقيق الشروط التي وضعها الملك لعودة طاقم السفارة الى عمان وهي الشروط التي ينتظر الرأي العام الأردني تحقيقها وتخص قضايا اغتيال شهدائنا الابرار القاضي رائد زعيتر والدكتور بشار الحمارنة والشاب محمد زكريا الجواودة.

6- البناء على ما انجزه التنسيق الأردني الفلسطيني، وما حققته إرادة الشعب الفلسطيني البطل وصموده، في حماية الحرم القدسي الشريف، وهزيمة مشروع استهدافه باشكاله المختلفة، وتفكيك المسارات والبوابات الالكترونية والكاميرات الذكية، في معنى واحد هو إن أي محاولة لاستهداف المقدسات، سيكون مصيرها الفشل المحتوم والتفكيك المؤكد.

7- دعم الاتصالات والحوارات وتحويل النوايا والاقوال الى أفعال من اجل وحدة فصائل الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية التي من شأن نجاحها ان يسهم في تعزيز الجهود الأردنية والفلسطينية وتمتين الموقف السياسي.

8- الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، حماية لها ورعاية مستمرة ومستقرة ومتابعة لما تحتاجه من صيانة ومرابطين ومرابطات لحمايتها ولا مجال للقفز عن هذه الوصاية او العبث بها من جانب إسرائيل. وقد بات معلوما ان الأردن، بتوجيه مباشر من الملك عبدالله الثاني، قد أمر بتعيين المرابطات والمرابطين، الذين يتوزعون على كل ارجاء الحرم القدسي الشريف، ليلا ونهارا، خشية تدفق المستوطنين الى الحرم الشريف، والعبث بمحتوياته الدينية التاريخية.

9- وحيث ان الملك عبدالله الثاني اليوم هو رئيس القمة العربية التي تتطلب حراكا متواصلا من اجل دعم القضية الفلسطينة عربيا ودوليا ومحاولة فكفكة الخلافات العربية العربية والعربية الإقليمية التي ينتج عنها دعم موقف نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل انشغال العرب بالمعارك العبثية الجانبية لتحقيق ما يخطط له وفي مقدمته المزيد من الاستيطان والمزيد من تهويد الأرض والقدس على وجه الخصوص.

10- تتميز العلاقات الأردنية الفلسطينية، بين الشعبين الشقيقين وبين القيادتين السياسيتين وبين المكونات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، بطابع خاص عميق واسع متواصل رغم ما مرت به العلاقات السياسية من مد وجزر في الماضي. وتقتضي مصلحة الشعبين الشقيقين ان يظل التنسيق والتشاور على أعلى وتائره، خاصة واننا نتحرك على أرضية يدنسها الاحتلال الاسرائيلي الذي لا تقف اطماعه عند حدود نهر الأردن ولا مرتفعات السلط ولا الأزرق حتى.

الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/08 الساعة 00:45