خطورة فيلم الحارة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/22 الساعة 01:54
الكل تناول فيلم الحارة, والكل احتج على الألفاظ النابية والخادشة للحياء العام..
وأنا لست بصدد مناقشة هذه الألفاظ, ولست بصدد الوقوف في صف من يدافع عن الفيلم.. ولكني وباختصار سأشير إلى أمر غاية في الخطورة وهو: أننا تعودنا أن نسمع أحيانا ألفاظا نابية في الشوارع, تعلمنا في زحام السير أن يطل أحدهم من شباك سيارته ويطلق كلمة نابية تجاه اخر, تعودنا أن نسمع على المدرجات بعض هذه الألفاظ.. لكننا في الأردن لم نتعود أن نسمعها من فم بنت أو سيدة أو امرأة متزوجة.
خطورة الفيلم هو اقحام الأنثى الأردنية, في الانحطاط... جعلها تتلفظ بألفاظ نابية, وتوظيفها أدوارها في الرذيلة والشبهة... الممثلة الأردنية (جوليت عواد) لم تقدم في حياتها دورا خارجا عن اطار الفضيلة ونقل صورة المجتمع بحقيقته دون بهرجة أو تزوير, لم تقم يوما بتقديم دور ينتقص من قيمة المرأة.. ولو عرض على (جوليت) أن تؤدي دورا مشينا... مقابل مضاعفة الأجر, حتما سترفض لأن صورتها في الذهن أكبر من أن تشوه... ولأنها مثقفة ومسيسة, وتتعامل مع المهنة في اطار دور ورسالة, وليس في اطار الأجر فقط.
الراحلة رشيدة الدجاني قدمت الأم الأردنية أيضا بصورة نبيلة, دون خدش أو مساس بهيبتها ووقارها... ولكن السؤال الذي نطرقه، كيف ترضى فنانة أردنية بدور تستعمل فيه ألفاظ نخجل نحن كرجال من قولها بين بعضنا, وتمر القصة.. وتصبح الهجمة على الفيلم, وننسى أن المقصود من كل هذه الحبكة هو اقحام النساء.. في حالات انفتاح غير محمودة العواقب, واقحامهن في رذيلة الغرب, وانماط حياته... وبالتالي التمهيد للإنقلاب على قيم المجتمع والدين والعرف والعادات والتقاليد..
الدور الحقيقي هو ليس للإعلام, ولا لمؤسسات الرقابة الدور الحقيقي هو لنقابة الفنانين.. التي يجب أن تصدر عقوبات صارمة, بحق أي عضو فيها... يسيء لوجدان الناس وذائقة المجتمع.. والعقوبة يجب أن تكون أقسى في حق كل من تحاول أن تقدم المرأة بغير صورتها الحقيقية.. لأني اعتقد جازما أن الهدف من هذه الأفلام, وما يسمى (بالجنسوة).. هو: خلع المرأة في المجتمعات الشرقية من دورها الحقيقي.. وحين تخلع حتما ستنهار الأسرة وينهدم المجتمع.
اتمنى من الأخ محمد العبادي نقيب الفنانين أن يتحرك بما يضمن تحصين الأنثى في الدراما الأردنية.. من الهبوط والتلوث وتشويه صورتها..
على كل حال فيلم الحارة.. شاهدته واجزم أنه قمة في التواضع، ويقدم صورة مشوهة مزيفة غير حقيقة مبنية على سيناريو مرتبك, وعلى قصة ابعد ما تكون عن الواقع.. لكن خطورته تكمن في تشويه صورة المرأة الأردنية... فقط الغاية مهنة اقحام المرأة في الهبوط.
Abdelhadi18@yahoo.com
وأنا لست بصدد مناقشة هذه الألفاظ, ولست بصدد الوقوف في صف من يدافع عن الفيلم.. ولكني وباختصار سأشير إلى أمر غاية في الخطورة وهو: أننا تعودنا أن نسمع أحيانا ألفاظا نابية في الشوارع, تعلمنا في زحام السير أن يطل أحدهم من شباك سيارته ويطلق كلمة نابية تجاه اخر, تعودنا أن نسمع على المدرجات بعض هذه الألفاظ.. لكننا في الأردن لم نتعود أن نسمعها من فم بنت أو سيدة أو امرأة متزوجة.
خطورة الفيلم هو اقحام الأنثى الأردنية, في الانحطاط... جعلها تتلفظ بألفاظ نابية, وتوظيفها أدوارها في الرذيلة والشبهة... الممثلة الأردنية (جوليت عواد) لم تقدم في حياتها دورا خارجا عن اطار الفضيلة ونقل صورة المجتمع بحقيقته دون بهرجة أو تزوير, لم تقم يوما بتقديم دور ينتقص من قيمة المرأة.. ولو عرض على (جوليت) أن تؤدي دورا مشينا... مقابل مضاعفة الأجر, حتما سترفض لأن صورتها في الذهن أكبر من أن تشوه... ولأنها مثقفة ومسيسة, وتتعامل مع المهنة في اطار دور ورسالة, وليس في اطار الأجر فقط.
الراحلة رشيدة الدجاني قدمت الأم الأردنية أيضا بصورة نبيلة, دون خدش أو مساس بهيبتها ووقارها... ولكن السؤال الذي نطرقه، كيف ترضى فنانة أردنية بدور تستعمل فيه ألفاظ نخجل نحن كرجال من قولها بين بعضنا, وتمر القصة.. وتصبح الهجمة على الفيلم, وننسى أن المقصود من كل هذه الحبكة هو اقحام النساء.. في حالات انفتاح غير محمودة العواقب, واقحامهن في رذيلة الغرب, وانماط حياته... وبالتالي التمهيد للإنقلاب على قيم المجتمع والدين والعرف والعادات والتقاليد..
الدور الحقيقي هو ليس للإعلام, ولا لمؤسسات الرقابة الدور الحقيقي هو لنقابة الفنانين.. التي يجب أن تصدر عقوبات صارمة, بحق أي عضو فيها... يسيء لوجدان الناس وذائقة المجتمع.. والعقوبة يجب أن تكون أقسى في حق كل من تحاول أن تقدم المرأة بغير صورتها الحقيقية.. لأني اعتقد جازما أن الهدف من هذه الأفلام, وما يسمى (بالجنسوة).. هو: خلع المرأة في المجتمعات الشرقية من دورها الحقيقي.. وحين تخلع حتما ستنهار الأسرة وينهدم المجتمع.
اتمنى من الأخ محمد العبادي نقيب الفنانين أن يتحرك بما يضمن تحصين الأنثى في الدراما الأردنية.. من الهبوط والتلوث وتشويه صورتها..
على كل حال فيلم الحارة.. شاهدته واجزم أنه قمة في التواضع، ويقدم صورة مشوهة مزيفة غير حقيقة مبنية على سيناريو مرتبك, وعلى قصة ابعد ما تكون عن الواقع.. لكن خطورته تكمن في تشويه صورة المرأة الأردنية... فقط الغاية مهنة اقحام المرأة في الهبوط.
Abdelhadi18@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/22 الساعة 01:54