قوة نووية 'لن تُهزَمَ' في حرب 'تقليدية'.. 'إنذار' روسي حاسِم
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/22 الساعة 01:45
فيما كانت أوساط عسكرية أميركية وأخرى «ناتوِيّة» تتحدث عن قرب إعلان روسيا «إلغاء» تسمية عمليتها العسكرية الخاصّة التي أطلقتها في 24 شباط 2022، والتوجّه نحو إعلان حرب شاملة، بعد انخراط الولايات المتحدة ودول حلف الناتو كذلك الإتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين G20 في الحرب, على نحو بدت وكأنها لا تكترث أطلاقاً لكل التحذيرات التي أطلقتها روسيا على لسان رئيسها, فضلاً عن وزيري الخارجيتة والدفاع/ لافروف وشويغو، وتأكيدهم ان موسكو ماضية في تحقيق أهداف عمليتها, رغم هذه العدوانية الغربية, جاء تصريح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي/ الرئيس السابق ميدفيدف, بأن القوى النووية «لا تخسَر» الصراعات الكبرى التي يتوقف عليها مصيرها, ليضع حدّاً لكل هذا العبث الأميركي الأطلسي/ الأوروبي, وليُعيد ضبط أسس الصراع وخطوطه الحمراء التي دأبت واشنطن وبروكسل وخصوصاً بريطانيا وفرنسا وألمانيا على ازدرائها والاستهتار بها، حدّاً بات فيه صقور حزب الحرب في البنتاغون كما جنرالات الناتو, يتحدثون عن تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة ومتقدمة لم يستثنوا فيها الطائرات المقاتلة ودبابات ابرامز وليوبارد الألمانية ويَعِدون بمزيد من صفقات الأسلحة القادرة على «إستعادة «شبه جزيرة القرم.
تصريح ميدفيدف الذي لا ينطق عن الهوى, والذي بات الأقرب الى بوتين وربما قبل شويغو ولافروف وباتروشيف ونارشكين)... خلطَ الأوراق وأشعل الأضواء الحمراء في البيت الأبيض كما في البنتاغون ومقر حلف الناتو في بروكسل, ناهيك 10 داونغ ستريت البريطاني والإليزية الفرنسي ومقر المستشارية الألمانية في برلين.
نقول: تصريح ميدفيدف الذي أطلقه عشيّة اجتماع الأعضاء » الدائمين» في مجلس الأمن الروسي برئاسة بوتين, وقبل يومين من التئام اجتماع «قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، كان مقصوداً بذاته ولذاته خاصّة بعد أن بدأت تروج تصريحات أوروبية وأميركية استفزازية, وخصوصاً أوكرانية مُتغطرسة تتوعد بـ"هزيمة استراتيجية» لروسيا’ وأن الهدف من تسليم أوكرانيا المُتعاظم بأسلحة متقدمة إنما يراد من ورائه «لجم النزعة العدوانية/التوسعية لدى سيّد الكرملين، وكسر الهيبة (المُصطنعة..على ما يزعمون) للجيش الروسي, الذي روّج لهذا الهيبة/العظمة منذ انتصاره على النازية » بعد انتصاره في الحرب الوطنية العظمى.
حسمت روسيا أمرها إذاً، ولم تعد المسألة تقف عند تحرير ما تبقّى من جمهوريتي الدونباس (لوغانسك ودونيتسك) إضافة الى خيرسون وزاباروجية (بعد ضمِّها رسميّاً الى روسيا في 30 أيلول الماضي). ولم تعد ثمّة شكوك بأن الإنزلاق الى مواجهة روسيّة ــ أطلسيّة باتت أقرب الى الحدوث من أي يوم آخر، وهو الأمر الذي تجلّى في نتائج إجتماع وزراء ما بات يوصَف إجتماع قاعدة رامشتاين في ألمانيا أول امس 20/ 1، خاصّة في التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأميركي/ أوستن ورئيس هيئة الأركان المُشتركة/ميلي, عندما حرِص الجنرالان..المُتقاعد/اوستن والحالي/ ميلي, على عدم الإشارة مُطلقاً الى ما كان يطلقانه من تصريحات مُتغطرسة واستعلائية تقول: ان واشنطن بدعمها غير المحدود لأوكرانيا انما تريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا (إضافة بالطبع الى ما كان يطلقه بغرور بايدن وبلينكن وسوليفان ورئيس الـ CIA وليام بيرنز ونائبة وزير الخارجية/ ويندي شيرمان, بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
إذاً كرّر أوستن أكثر من مرّة أننا «نريد تقديم كل ما يحتاجه الجيش الأوكراني", تماماً كما أعاد الجنرال ميلي ذكره دون ذكر العبارة الأميركية المُسّتفِزة إيّاها... ما عكس من بين أمور أخرى أن تصريحات ميدفيديف وتعقيبات ناطق الكرملين/ بيسكوف, قد عكست قلقاً حقيقيّاً لدى البيت الأبيض والدوائر الأميركية ذات الصلة.
وهو أيضاً تجلّى على ما يمكن وصفه بأعلى صُورِه في نتائج إجتماع قاعدة رامشتاين, عندما ربطت ألمانيا مسألة تزويدها أوكرانيا بدبابات ليوبارد2 الثقيلة, بـ"توافُق الحلفاء» الذين قال عنهم وزير الدفاع الألماني الجديد/ بيستوريوس بأنه «لا يوجد تحالف مُتماسك مُهتم بتزويد كييف بدبابات ليوبارد». ما أصاب واشنطن بخيبة أمل لم يتردّد وزير الدفاع/ أوستن بالقول ان بلاده ستُواصل » الضغط » على برلين كي تقوم بتزويد كييف بذلك الطراز من الدبابات، في الوقت ذاته الذي عكس فيه وزير الخارجية بلينكن نوعاً من التشاؤم عندما قال في كلمة بجامعة شيكاغو أول أمس/ الجمعة, أنه (من السابِق لأوانه الحديث عن «إنقسام» في التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا).
إين من هناك.... إذاً؟.
.. للحديث صِلة.
تصريح ميدفيدف الذي لا ينطق عن الهوى, والذي بات الأقرب الى بوتين وربما قبل شويغو ولافروف وباتروشيف ونارشكين)... خلطَ الأوراق وأشعل الأضواء الحمراء في البيت الأبيض كما في البنتاغون ومقر حلف الناتو في بروكسل, ناهيك 10 داونغ ستريت البريطاني والإليزية الفرنسي ومقر المستشارية الألمانية في برلين.
نقول: تصريح ميدفيدف الذي أطلقه عشيّة اجتماع الأعضاء » الدائمين» في مجلس الأمن الروسي برئاسة بوتين, وقبل يومين من التئام اجتماع «قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، كان مقصوداً بذاته ولذاته خاصّة بعد أن بدأت تروج تصريحات أوروبية وأميركية استفزازية, وخصوصاً أوكرانية مُتغطرسة تتوعد بـ"هزيمة استراتيجية» لروسيا’ وأن الهدف من تسليم أوكرانيا المُتعاظم بأسلحة متقدمة إنما يراد من ورائه «لجم النزعة العدوانية/التوسعية لدى سيّد الكرملين، وكسر الهيبة (المُصطنعة..على ما يزعمون) للجيش الروسي, الذي روّج لهذا الهيبة/العظمة منذ انتصاره على النازية » بعد انتصاره في الحرب الوطنية العظمى.
حسمت روسيا أمرها إذاً، ولم تعد المسألة تقف عند تحرير ما تبقّى من جمهوريتي الدونباس (لوغانسك ودونيتسك) إضافة الى خيرسون وزاباروجية (بعد ضمِّها رسميّاً الى روسيا في 30 أيلول الماضي). ولم تعد ثمّة شكوك بأن الإنزلاق الى مواجهة روسيّة ــ أطلسيّة باتت أقرب الى الحدوث من أي يوم آخر، وهو الأمر الذي تجلّى في نتائج إجتماع وزراء ما بات يوصَف إجتماع قاعدة رامشتاين في ألمانيا أول امس 20/ 1، خاصّة في التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأميركي/ أوستن ورئيس هيئة الأركان المُشتركة/ميلي, عندما حرِص الجنرالان..المُتقاعد/اوستن والحالي/ ميلي, على عدم الإشارة مُطلقاً الى ما كان يطلقانه من تصريحات مُتغطرسة واستعلائية تقول: ان واشنطن بدعمها غير المحدود لأوكرانيا انما تريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا (إضافة بالطبع الى ما كان يطلقه بغرور بايدن وبلينكن وسوليفان ورئيس الـ CIA وليام بيرنز ونائبة وزير الخارجية/ ويندي شيرمان, بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
إذاً كرّر أوستن أكثر من مرّة أننا «نريد تقديم كل ما يحتاجه الجيش الأوكراني", تماماً كما أعاد الجنرال ميلي ذكره دون ذكر العبارة الأميركية المُسّتفِزة إيّاها... ما عكس من بين أمور أخرى أن تصريحات ميدفيديف وتعقيبات ناطق الكرملين/ بيسكوف, قد عكست قلقاً حقيقيّاً لدى البيت الأبيض والدوائر الأميركية ذات الصلة.
وهو أيضاً تجلّى على ما يمكن وصفه بأعلى صُورِه في نتائج إجتماع قاعدة رامشتاين, عندما ربطت ألمانيا مسألة تزويدها أوكرانيا بدبابات ليوبارد2 الثقيلة, بـ"توافُق الحلفاء» الذين قال عنهم وزير الدفاع الألماني الجديد/ بيستوريوس بأنه «لا يوجد تحالف مُتماسك مُهتم بتزويد كييف بدبابات ليوبارد». ما أصاب واشنطن بخيبة أمل لم يتردّد وزير الدفاع/ أوستن بالقول ان بلاده ستُواصل » الضغط » على برلين كي تقوم بتزويد كييف بذلك الطراز من الدبابات، في الوقت ذاته الذي عكس فيه وزير الخارجية بلينكن نوعاً من التشاؤم عندما قال في كلمة بجامعة شيكاغو أول أمس/ الجمعة, أنه (من السابِق لأوانه الحديث عن «إنقسام» في التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا).
إين من هناك.... إذاً؟.
.. للحديث صِلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/22 الساعة 01:45