الرسالة وصلت..

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 19:52
مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون السياسية - لا يكون العرب والمسلمون في سجال اذا ما كان الحديث عن القدس، فهذه مسألة محسومة في جانبها الديني والكل يعرف ما هو الواجب الشرعي عندما تكون القدس وكل ارض عربية اسلامية محتلة. أما من حيث الجانب السياسي، فالعالم العربي الاسلامي بأكمله يعرف من هم الاقربون الى القدس ومن هم الذين ضحوا وروّوا الارض المباركة بدمائهم الزكية الطاهرة وما يزالون يقبضون على جمر الشهادة ومنهم من ينتظر. اليوم كانت الطائرة المروحية تحط بالملك عبدالله الثاني في رام الله، وهي أكثر من زيارة لها ابعادها السياسية والأخوية التي تجمع الشعبين الاردني والفلسطيني. ومن أرض المطار، كانت الرسالة الأهم والأعمق، والموجهة إلى أكثر من جهة ودولة.. علقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للملك واللرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخلفهما المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، كتب عليها "القدس تنتصر". لقاء الملك في رام الله الرئيس الفلسطيني جاء على اعقاب ما تعرض له المسجد الأقصى من تهديد من قبل الكيان الصهيوني وقد شهد خلال الايام الماضية حملة شعواء واعتداء صارخاً قام به العدو الاسرائيلي الذي استباحت آلته العسكرية ارض المسجد ومنعت المسلمين من فلسطينيين وغير فلسطينيين من اداء الصلاة فيه، فكان لزاماً ان تكون للأردن كلمته في هذا الظرف. الأمر الآخر، ان اصواتاً اخذت تشق طريقها لتقول "لبيك يا قدس" ولكنها أصوات رجع صدى، وفي واد سحيق، ففلسطين بمآذنها وأجراسها، تعرف ايضاً من هم الذين وضعوا ارواحهم على أكفهم دفاعاً عنها وهم لا حول ولا قوة لهم من عدة وعتاد ومال الا بسالتهم وشرفهم، فإما شهيد وإما شريد، وها هو الاردن على موقفه من القدس وكل شبر في فلسطين. الوصاية الهاشمية باقية وستظل، ولتنتصر القدس بها ولتنتظر الى ان يزول الاحتلال، فالاردن هو الاقرب وهو أرض الحشد والرباط، وليدقق الآخرون بفزعاتهم ومانشيتات صحفهم وإعلامهم، جيداً بالصورة التي علقت في ارض مطار رام الله.
  • مدار الساعة
  • عرب
  • المسلمون
  • الدين
  • عربية
  • الملك عبدالله
  • عبين
  • الاردن
  • صورة
  • رئيس
  • الملك
  • مال
  • الهاشمية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 19:52