تمرّ على «المعراض» وتسلّم على «الكتة» و«ريمون» وتلّوح لـ«سوف» وتدلف إلى سيدة الأماكن عجلون

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 19:11
قلبي كالبوصلة ؛ أنمّا أدرته إتجه شمالا رغم جاذبية كل الجهات ، شيء من الفرح يلامسني وأنا أقود قلبي كالطائرة، أعبر طريق جرش الزرقاء وأقطع "السيل" الذي لا ينام .. في جرش بنى الرومان مدينتهم "جراسيا" ولكن ظل دمها عربيا ، تتوسط التلال كفتاة مدلّلة ، وتفرد ثوبها على كل القرى المجاورة ، تمرّ على قرى " المعراض" ، تسلّم على زيتون" الكتة " ، وبساتين "ريمون"، وتلّوح لـ"سوف" حيث تغفو بعيدا بهدوء، ثم تصعد بلا تعب نحو "ساكب" وهي تفرد أجنحتها لتلامس بخجل جارتها " الصفصافة" حيث يقيم اللزّاب والبلوط صلاته كل ليلة ، من "ساكب " يخشع القلب وأنت تدلف نحو سيدة الأماكن ، ابنة الغيم ، نحو عجلون ، لكن قبل ذاك بقليل لا بدّ أن تستشق هواء " القاعدة" وتشخص البصر من هناك إلى الطلّة الأولى " للقلعة"..!! في الطريق من جرش إلى عجلون تجد أكوام التين والعنب تباع على جانبيه ، لا بد من الوقوف والشراء ، ويحلف عليك الصّبي إلا أن تتذوق حبّة تين ، ويقسم لك أنه بلدي وأنه من حاكورة البيت ... في تلك القرى ثمة طيب وثمة روح تشبهنا ، وثمة سلاسة في الحديث رغم وعورة الأرض وجعلكة الطبيعة وقسوة الزمن... في تلك البلاد ثمة وجع ورضا وكبرياء لا تجده إلا عند الأردنيين ...!
  • مال
  • جرش
  • عرب
  • الكتة
  • ريمون
  • ساكب
  • لب
  • الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 19:11