في استقبال الملك.. ما هي الصورة العملاقة التي علقت في مهبط الطائرات برام الله؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 15:28
مدار الساعة - قام جلالة الملك عبد الله الثاني ظهر الاثنين بزيارة إلى رام الله هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل.
وغادر الملك عبد الله الثاني بعد الساعة الثانية ظهرا بقليل مقر الرئاسة الفلسطينية التي وصلها بطائرتين مروحيتين حطتا في الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخلفهما المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، كتب عليها "القدس تنتصر".
وبعد انتهاء الزيارة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين "زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى رام الله ولقاؤه مع أخيه الرئيس محمود عباس تأتي في وقت في غاية الاهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الاخيرة التي واجهناها معا فيما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية" مؤكدا ان الجانبين الفلسطيني والاردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام.
واضاف المالكي "نحن تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب ان يتم (...) وفي حال ان يكون هناك اي عملية سياسية يجب ان تخضع الى بندين اساسين لا بد منهما: البند الاول وهو يجب ان يكون هناك اقرار بمبدأ حل الدولتين وثانيا لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع امكانية إقامة الدولة الفلسطينية".
وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني عقب الاحداث التي وقعت في المسجد الاقصى الشهر الماضي، اثر نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله في القدس الشرقية المحتلة.
بعدها، قتل ضابط أمن إسرائيلي أردنيين في مجمع تابع للسفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في مدينة عمان في 23 من تموز/ يوليو الماضي، وغادر ضابط الأمن الإسرائيلي الذي يحمل صفة دبلوماسي الى إسرائيل بعد أن تم استجوابه في الأردن.
ويضمّ الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا. ويكتسي الحرم القدسي أهمية رمزية وسياسية بالغة بالنسبة الى الفلسطينيين بشكل خاص والملسمين بشكل عام.
تصاعد التوتر بعد أن فرضت إسرائيل إجراءات أمنية جديدة في الحرم القدسي بعد هجوم قتل فيه شرطيان إسرائيليان في 14 تموز/يوليو.
ألغيت الاجراءات التي تضمنت بوابات للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة بعد أسبوعين شهدت خلالها القدس والضفة الغربية احتجاجات ومواجهات دامية.
وأكد الملك الاحد ان مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وان الوصول الى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين "يزداد صعوبة".
وقال انه "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا" مؤكدا ان"نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".
ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها الدولة العبرية بوصاية المملكة على الاماكن المقدسة الاسلامية في القدس التي كانت تتبع إداريا للأردن قبل احتلالها عام 1967.
وجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية بشأنها في نيسان/أبريل 2014.
وتسعى ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام، إلا ان الفلسطينيين انتقدوا عدم الزام واشنطن إسرائيل بوقف الاستيطان.
ويشكك كثيرون بامكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث ان الحكومة التي يتزعمها حاليا بنيامين نتانياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني الى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية، بينما لا يحظى عباس (82 عاما) بشعبية لدى الفلسطينيين. ا ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 15:28