جزراوي تكتب: إذاعاتنا المحليّة، ورسائِلها الملغومة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/18 الساعة 15:58
رصدت بالأمس وأنا أقود سيارتي برنامجًا إذاعيّا مُنوّعا على إحدى الإذاعات الأردنيّة ، يُصنّف على أنه فُكاهي بسيط لا يحتمِل العُمق ،والجديّة على حدّ تعبير مُذيع البرنامج . وقد طرح المُقدّم من خلال البرنامج سؤالًا على المُستمعين يقول فيه : من الأقدر برأيكم على حِفظ السرّ المرأة أم الرّجل ؟؟ لتنهال الإتصالات على البرنامج للمُشاركة بالرأي ، وللأسف كانت أغلب الإجابات نساءا ورجالًا تتهّم المرأة بأنها لا تحفظ سرّا ، وأن الرّجل أكثر قُدرةً على الكِتمان، حتى أن أحد المُتصلين الرجال قال : إن الرجل عليه أن لا يثِق بزوجته لأن زوجات هذه الأيام لا يحفظنّ أسرار أزواجهنّ !!! والمُستفزّ في الأمر أكثر كانت إجابات البنات أنفسهنّ الّلواتي اعتقدنَ بأن المرأة لا تحفظ السرّ ، وأن الرجل أكثر قُدرةً على كِتمانه !! !!!!!!!
لم أستطِع منع نفسي من التدخّل ،فأوقفت سيّارتي واتصلت بالإذاعة لأشير الى هذا المحتوى الإعلامي غير المسؤول الذّي ينقُل رسائِل للمُجتمع - تحت مِظلّة الفُكاهة والمزح والخفيف - تُسيىء للمرأة ، وتُقلّل من شأنِها . وكان رأي المذيع أن مُداخلتي محقّة 100% ، لكن برنامجه لا يحتمِل هذه الجديّة ، هو مجرّد برنامج مُصمّم للترفيه عن الناس ، وإضحاكهم.
وباعتِقادي أن الترفيه عن الناس وإضحاكهم لا يجب أن يكون على حِساب المرأة، ونشر صِفات سلبيّة عنها ، وسؤالي هو : لماذا لا يخضع المحتوى الإعلامي لهذه البرامج لمُراقبة ، وفحص ، قبل أن يُبثّ الى الجمهور !! فالموضوع ليس صعبًا ، هو استخدام مسؤول لمنابِر الإعلام المؤثّرة والّتي تلعب دورًا هامًا في حرف اتجاهات الناس ، وتعديل قيمهم حول المرأة والرجل والأخلاق، والإنسانيّة ، والوطن، والمُعتقد ، و أمور كثيرة أخرى تمسّ حياتنا ، فتحت مِظلّة الفكاهي ،والترفيهي يتم نشر قيمًا ، وأفكارًا كفيلة بتغيير سلوك مجتمع بأسرِه، سلبًا كانت أم إيجابًا ، فلا تستهينوا بالبرامج الإذاعيّة الّتي يستمِع اليها كل من يجلِس خلف مِقود سيارة ، لأنّ تأثير هذا المحتوى عندما يكون سلبيّا يتحوّل من فِكرة ثمّ الى مُعتقَد، ثمّ الى سلوك.
والمرأة تحفظ السرّ ، تحفظه جيّدًا ،ولا تُفشيه ولو وُضِعت على حبل مِشنقة، لأنها بقدر المسؤوليّة الّتي نُحمّلها إيّاها.
لم أستطِع منع نفسي من التدخّل ،فأوقفت سيّارتي واتصلت بالإذاعة لأشير الى هذا المحتوى الإعلامي غير المسؤول الذّي ينقُل رسائِل للمُجتمع - تحت مِظلّة الفُكاهة والمزح والخفيف - تُسيىء للمرأة ، وتُقلّل من شأنِها . وكان رأي المذيع أن مُداخلتي محقّة 100% ، لكن برنامجه لا يحتمِل هذه الجديّة ، هو مجرّد برنامج مُصمّم للترفيه عن الناس ، وإضحاكهم.
وباعتِقادي أن الترفيه عن الناس وإضحاكهم لا يجب أن يكون على حِساب المرأة، ونشر صِفات سلبيّة عنها ، وسؤالي هو : لماذا لا يخضع المحتوى الإعلامي لهذه البرامج لمُراقبة ، وفحص ، قبل أن يُبثّ الى الجمهور !! فالموضوع ليس صعبًا ، هو استخدام مسؤول لمنابِر الإعلام المؤثّرة والّتي تلعب دورًا هامًا في حرف اتجاهات الناس ، وتعديل قيمهم حول المرأة والرجل والأخلاق، والإنسانيّة ، والوطن، والمُعتقد ، و أمور كثيرة أخرى تمسّ حياتنا ، فتحت مِظلّة الفكاهي ،والترفيهي يتم نشر قيمًا ، وأفكارًا كفيلة بتغيير سلوك مجتمع بأسرِه، سلبًا كانت أم إيجابًا ، فلا تستهينوا بالبرامج الإذاعيّة الّتي يستمِع اليها كل من يجلِس خلف مِقود سيارة ، لأنّ تأثير هذا المحتوى عندما يكون سلبيّا يتحوّل من فِكرة ثمّ الى مُعتقَد، ثمّ الى سلوك.
والمرأة تحفظ السرّ ، تحفظه جيّدًا ،ولا تُفشيه ولو وُضِعت على حبل مِشنقة، لأنها بقدر المسؤوليّة الّتي نُحمّلها إيّاها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/18 الساعة 15:58