قيادة جديدة في العقبة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/18 الساعة 03:01
هل يعني ذهاب وزير السياحة السابق نايف الفايز لإدارة العقبة أن السياحة ستأخذ الحظ الأوفر في خططها المقبلة.
حتى وقت قريب كانت هناك تداخلات وتشابكات لم تحسم في الإجابة عن سؤال ماذا نريد للعقبة أن تكون؟.
وفي سؤال الهوية الاقتصادية الجامعة للعقبة كانت هناك اجتهادات كثيرة بين أن تكون منطقة جذب سياحي أم خدمات لوجستية أم صناعية.
كان يمكن المزاوجة بين هذا كله لكن حسم الاتجاه حرمها من التركيز على توجه محدد فاختلط فيها الاهتمام بين السياحة التي تأهلت فيها مشاريع كبيرة وبين توسع الخدمات اللوجستية مثل الميناء البحري والموانئ البرية وساحات التخزين وغيرها وبين مدينة صناعية ان تاخذ حظها من النجاح بما يكفي.
تواجه العقبة منافسة قوية على مستوى الإقليم لكنها تواجه منافسة أكثر قوة في تباين وجهات النظر حول مستقبلها كمنطقة خاصة تديرها سلطة مستقلة يحكمها قانون خاص أو تابعة للحكومة المركزية.
لا يبدو أن العقبة مستقلة لا إدارياً ولا مالياً.. لسبب وهو أن إيراداتها تحول إلى المالية العامة التي لا تترك لها سوى ٢٥٪، وما عدا الرواتب والأجور المطلوب منها أن تنفق من هذا المبلغ الزهيد على الترويج والإدارة وغيرهما من الاحتياجات.
أما إدارياً فهي تتلقى تعليمات من الحكومة المركزية وتنفذها بلا أي اعتراض ولا رأي وكأن قانونها الخاص معلقاً حتى إشعار آخر.
تأخرت العقبة كثيراً عن أهدافها وكأن هناك من يريد ذلك.. هل من المفيد مراجعة القوانين والتعليمات والأنظمة.. أما الأخيرتان ففيهما المشكلة، اما لتناقضها مع قانونها الخاص، واما للتغيرات المستمرة فيهما واما المزاجية المفرطة في تطبيقهما.
ما دام هناك قوانين فما الذي يدعو إلى الإكثار من التعليمات حد الازدحام، وهذه الحالة تعم كل المناحي الإدارية في المملكة.
مشكلة العقبة كما هي مشكلة المملكة ارتفاع التكاليف، لكنها بالنسبة للعقبة أعمق تاثيراً لتناقضها مع ضرورات جذب السياحة.. كلفة الطاقة العالية وأسعار المياه والضرائب.
لم تستطع العقبة ان تخرج من عباءة عمان مع أن لها خصوصيتها ولها قراراتها المستقلة على أساس انها منطقة اقتصادية خاصة.
عدوى التردد في اتخاذ القرار، اصابتها وهي تبدو سعيدة وراضية بحصتها من سياحة الاقليم فتقيم عرسا كلما حطت طائرة فيها ١٠٠ سائح.
هناك إنجازات سياحية مثل (سرايا وأيلة وتالا بيه) وغيرها لكن هناك اخفاقات في جذب المزيد من الاستثمارات وعقارب الساعة توقفت عند هذا الحد.
لا تحتاج العقبة إلى صياغة رؤية مستقبلية هي تحتاج إلى قرار سياسي يضعها على الخارطة، وإلى خطوات شجاعة تتجاوز تابوهات يظن البعض خطأ أنها من المحرمات.
qadmaniisam@yahoo.com
حتى وقت قريب كانت هناك تداخلات وتشابكات لم تحسم في الإجابة عن سؤال ماذا نريد للعقبة أن تكون؟.
وفي سؤال الهوية الاقتصادية الجامعة للعقبة كانت هناك اجتهادات كثيرة بين أن تكون منطقة جذب سياحي أم خدمات لوجستية أم صناعية.
كان يمكن المزاوجة بين هذا كله لكن حسم الاتجاه حرمها من التركيز على توجه محدد فاختلط فيها الاهتمام بين السياحة التي تأهلت فيها مشاريع كبيرة وبين توسع الخدمات اللوجستية مثل الميناء البحري والموانئ البرية وساحات التخزين وغيرها وبين مدينة صناعية ان تاخذ حظها من النجاح بما يكفي.
تواجه العقبة منافسة قوية على مستوى الإقليم لكنها تواجه منافسة أكثر قوة في تباين وجهات النظر حول مستقبلها كمنطقة خاصة تديرها سلطة مستقلة يحكمها قانون خاص أو تابعة للحكومة المركزية.
لا يبدو أن العقبة مستقلة لا إدارياً ولا مالياً.. لسبب وهو أن إيراداتها تحول إلى المالية العامة التي لا تترك لها سوى ٢٥٪، وما عدا الرواتب والأجور المطلوب منها أن تنفق من هذا المبلغ الزهيد على الترويج والإدارة وغيرهما من الاحتياجات.
أما إدارياً فهي تتلقى تعليمات من الحكومة المركزية وتنفذها بلا أي اعتراض ولا رأي وكأن قانونها الخاص معلقاً حتى إشعار آخر.
تأخرت العقبة كثيراً عن أهدافها وكأن هناك من يريد ذلك.. هل من المفيد مراجعة القوانين والتعليمات والأنظمة.. أما الأخيرتان ففيهما المشكلة، اما لتناقضها مع قانونها الخاص، واما للتغيرات المستمرة فيهما واما المزاجية المفرطة في تطبيقهما.
ما دام هناك قوانين فما الذي يدعو إلى الإكثار من التعليمات حد الازدحام، وهذه الحالة تعم كل المناحي الإدارية في المملكة.
مشكلة العقبة كما هي مشكلة المملكة ارتفاع التكاليف، لكنها بالنسبة للعقبة أعمق تاثيراً لتناقضها مع ضرورات جذب السياحة.. كلفة الطاقة العالية وأسعار المياه والضرائب.
لم تستطع العقبة ان تخرج من عباءة عمان مع أن لها خصوصيتها ولها قراراتها المستقلة على أساس انها منطقة اقتصادية خاصة.
عدوى التردد في اتخاذ القرار، اصابتها وهي تبدو سعيدة وراضية بحصتها من سياحة الاقليم فتقيم عرسا كلما حطت طائرة فيها ١٠٠ سائح.
هناك إنجازات سياحية مثل (سرايا وأيلة وتالا بيه) وغيرها لكن هناك اخفاقات في جذب المزيد من الاستثمارات وعقارب الساعة توقفت عند هذا الحد.
لا تحتاج العقبة إلى صياغة رؤية مستقبلية هي تحتاج إلى قرار سياسي يضعها على الخارطة، وإلى خطوات شجاعة تتجاوز تابوهات يظن البعض خطأ أنها من المحرمات.
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/18 الساعة 03:01