مرصد الزلازل يسجل 965 نشاطا زلزالياً العام الماضي
مدار الساعة -سجل مرصد الزلازل الأردني في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، 965 نشاطا زلزالياً خلال العام الماضي، منها 138 هزة محلية سجلت في المملكة والمناطق الحدودية المجاورة.
وسجل المرصد 238 هزة إقليمية وقعت في المناطق المجاورة (البحر المتوسط، قبرص، تركيا، البانيا، البحر الأحمر وإيران)، فيما بلغ عدد الهزات البعيدة 589 هزة تركزت غالبيتها في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي.
وبين رئيس مرصد الزلازل المهندس غسان سويدان، أن الزلازل المحلية تركزت في مناطق: البحر الميت، وخليج العقبة، ووادي عربة، ووادي الأردن، والمناطق الحدودية المجاورة، إذ رصدت 59 هزة في : وادي الأردن، وطبريا، والمناطق الحدودية الشمالية والشمالية الغربية، في حين سجل المرصد 29 هزة في البحر الميت، و28 هزة في وادي عربة، وسجل في خليج العقبة ومنطقة سيناء وتبوك 17 هزة، و5 هزات توزعت في معان (فالق رأس النقب) والحلابات والرويشد.
وأضاف سويدان أن المرصد سجل أيضا ثلاث عواصف زلزالية محلية، وهي مجموعة من الزلازل تحدث خلال فترة زمنية محدودة في منطقة معينة، وقعت اثنتان منها في منطقة طبريا، وكان الزلزال الرئيس للعاصفة الأولى بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر وقعت خلال الفترة 22-25 كانون الأول الماضي، ومجموع زلازلها المسجلة بلغت 17 هزة أرضية، أما العاصفة الثانية فقد حدثت خلال الفترة 15-16 شباط الماضي، وبلغت قوة الزلزال الرئيس فيها 4 درجات وعدد زلازلها 6 هزات أرضية، بينما حدثت العاصفة الثالثة والأخيرة بين 19-22 تشرين الأول الماضي وكان الزلزال الرئيس بقوة 2.9 درجة وبلغ عدد زلازلها 13 هزة في منطقة وادي عربة ولم تكن هذه الزلازل محسوسة.
وفي تفسيره لحدوث هذا العدد من الزلزال المتوالية في المنطقة، وضح سويدان أن الصفيحة العربية من الصفائح التي تلعب دورا رئيسا في حدوث الزلازل في الأردن والدول المحيطة، والمحاطة بالعديد من الأحزمة الزلزالية الناتجة عن حركة الصفائح، إذ تتحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي مبتعدة عن الصفيحة الأفريقية ومصطدمة بالصفيحة الأوروأسيوية، فمن الغرب يمتد انفراج البحر الأحمر من أقصى جنوبه حتى يرتبط بفالق البحر الميت والذي يمتد إلى جنوب تركيا.
ودلل سويدان على ذلك بوقوع العديد من الزلازل التاريخية داخل الصفيحة العربية مثل زلزال السرحان شمال شرق الأردن عام 1989 وبلغت قوته 5.1 ريختر، وزلزال تبوك عام 1425هـ بقوة 5.2 ريختر، وزلزال ذمار في اليمن وبلغت قوته حينها 6.0 ريختر.
ويقوم مرصد الزلازل الأردني ومركزه الرئيس في وزارة الطاقة برصد وتسجيل وتحليل النشاط الزلزالي المحلي والإقليمي والعالمي بواسطة أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية على مدار الساعة من خلال 23 محطة رصد زلزالي موزعة في جميع أنحاء المملكة، ثلاث منها محطات عالمية، واحدة تابعة لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومحطتان تابعتان لمركز أبحاث الزلازل الألماني.
ويضم المرصد أجهزة لرصد الحركة القوية التي تقيس الزلازل فوق 3.5 درجة على مقياس ريختر وعددها 25 محطة مثبتة في السدود، إضافة إلى جهاز لرد الحركة في المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء في العقبة وبعض المنشآت الهندسية لقياس الإزاحة في المبنى وتسارع الجاذبية الأرضية.
وأشار سويدان إلى أن المرصد بنى وطور بنكا للمعلومات الزلزالية لغايات تحديث كود البناء الأردني، وإعداد" كتالوج" الزلازل الذي يبين مصادر النشاط الزلزالي والتكتوني في الأردن والمناطق المجاورة، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر الفنية العاملة في المؤسسات الوطنية وفي الدول العربية الشقيقة، ووضع نشرات إرشادية للمدارس والدفاع المدني، ونشر أبحاث ودراسات زلزالية بالتعاون مع المؤسسات العلمية محليا وإقليميا ودوليا.
يشار إلى أن مرصد الزلازل الأردني أنشئ عام 1983 بهدف مراقبة النشاط الزلزالي، وتقييم المخاطر الزلزالية في الأردن والمناطق المجاورة، وتقدير حجم الأضرار المتوقعة في حالة حدوثه - لا قدر الله-.