المساعدة يكتب: فلنكتب للجيش الأكثر صدقا وعطاء
أفراد جيشنا العربي المصطفوي جنودا وضباطا وقادة هم الأكثر صدقاء والأجزل عطاء والاكثر تفانيا وتضحية ... نعم إنها مدرسة الجيش التي فيها الانضباط والدقة واحترام مادة الحياة وهي الوقت الذي يسخّر بإدارة فاعلة وارادة قوية لبذل كل ما هو خير وأبقى ... رسالة عنوانها الأخلاص والتفاني في العمل وشعار الجيش الذي يزين هامات نشامى قواتنا المسلحة الباسلة، كل في موقعه الذين عاهدوا الله والوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة لتبقى رايات الوطن خفاقة عالية فوق الجبال الراسيات في عمّان والسلط وعجلون وإربد والطفيلة والكرك وفي كل بقعة على امتداد الوطن... نعم الجيش هو الأكثر صدقا وولاء وانتماء قولا وعملا، والمتابع للمسوؤليات الجسام التي تقوم بها قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن المجتمع وملاحقة أوكار مروجي المخدرات ومن خلال حرس الحدود الذي لا تنم عيونه من أجل حماية الوطن من كل عابث ومتربص لينعم أبناؤه بالطمأنينة والاستقرار.
قادة وضباط وجنود جيشنا العربي أنتم النبراس المضيء الذي لاتنطفيء له شعلة بإذن الله تسهمون في مسيرة البناء في وطن غال حر وعزيز.... وأنتم الرجال الرجال وأصحاب الهمم العالية في المهمات الصعبة، ولم يتوقف عطاؤكم عند حد. نعم، أنتم الصفوة الأخيار والأنقياء الذين قدّموا أرواحهم وعاهدوا الله ما عليه وما بدلوا تبديلا... فقافلة الشهداء التي روت بدمائها الزكية وأنبت إقحوانا وسؤددا لتزرع في نفوس الأجيال العز والكرامة والمجد.
وكما هي مسؤوليتكم حماية جبهتنا الداخلية والخارجية على حد سواء، فدوركم ساهم في مجالات عدة ومنها الدور التربوي والتعليمي من خلال مديرية الثقافة العسكرية ومدارسها المتميزة، ودوركم في الرعاية الصحية حيث لا يضاهيكم فيها منافس من خلال الصرح الطبي المتميز مدينة الحسين الطبية ومثيلاتها من المستشفيات والمراكز الصحية العسكرية المنتشرة في محافظات المملكة، وكنتم المتميزون في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتبييان قيم الاسلام السمحة من خلال علمائنا في مديرية الافتاء العسكري وكلية الدعوة. وكنتم الحريصون كذلك على الاهتمام بالأرض والزراعة من خلال زراعة مساحات شاسعة من الحبوب الاستراتيجية التي تسهم في الحفاظ على أمننا الغذائي.... وكنتم السباقون في فتح الطرق وتقديم المساعدة والعون لأبناء وطنكم في الظروف الجوية الصعبة وظروف الحالات الطارئة.
وكل التقدير لعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي يحظى بثقة جلالة الملك ولكل نشامى ونشميات جيشنا جيشنا العربي المصطفوي كل في موقعه، ولأجهزتنا الأمنية الأمينة العين اليقظة والساهرة، الذين يحرصون جميعا على حماية أردننا الغالي إنسانا ومقدرات.
نعم، فأنتم بحق المدرسة الشاملة والجامعة التي لم تترك أمرا إلا وغرست الأثر الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض، ونلتم ثقة جلالة حادي الركب القائد الأعلى، كما نلتم ثقة الوطن والمواطن لأنكم الأنقى والأوفى وكنتم ممن تؤثرون على أنفسكم فطوبى للشرفاء في وطني الذين عاهدوا الله أن يبقوا الأوفياء الأوفياء والصادقين الصادقين.
كاتب واستاذ جامعي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
عميد كلية الصيدلة في جامعتي العلوم والتكنولوجيا الأردنية واليرموك سابقا
رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا