الصيف ينعش سوق الذهب في الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 11:29

مدار الساعة - قال تجار ذهب ، إن موسم الصيف ساعد على إنعاش سوق المعدن الأصفر في المملكة، على الرغم من تراجع القدرة الشرائية للمواطنين جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

وارتفعت أسعار الذهب في السوق الأردنية، بمقدار دينار (1.4 دولار) للغرام الواحد مقارنة بمستواها قبل نحو شهرين.

ووصل سعر غرام الذهب من عيار 24 إلى 29.2 دينار (41.1 دولار)، وغرام 21، الأكثر طلبا، إلى 26 دينار (36.6 دولار) وعيار 18 غرام إلى 22 دينار (31.03 دولار).

وأضاف تجار، في أحاديث مع "الأناضول"، أن وجود العديد من المناسبات خلال أشهر الصيف عزز من انتعاش السوق، إضافة إلى تزايد أعداد المغتربين القادمين إلى المملكة في الأشهر القليلة الماضية، وتوجههم نحو شراء الذهب في صورة هدايا.

ويتزايد الطلب على شراء الذهب في المملكة عادة في كل صيف، مع قدوم المغتربين الذي ارتفع عددهم بنسبة 9.6 بالمائة في النصف الأول من العام الحالي، إلى 683 ألف أردني، مقابل 623 ألفاً في نفس الفترة من العام الماضي، وفق أرقام وزارة السياحة والآثار الأردنية.

زيادة الطلب

وقال أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان، إن "حركة الطلب على شراء الذهب في السوق المحلية بدأت بالانتعاش، منذ عيد الفطر الماضي وبالتالي نشهد زيادة في الطلب مقارنة بمستواه منذ بداية العام".

وأضاف علان، أن "مناسبات الصيف مثل الزواج والتخرج من الجامعات وقرب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة، إلى جانب قدوم المغتربين ساعد على إنعاش السوق، إلا انه ما يزال اقل من مستوياته المعهودة في الفترة ذاتها من الأعوام الماضية".

وبين علان أن "الطلب على الذهب متنوع من حيث الأوزان، غير أن أكثر المبيعات تتركز على عيار 21، خصوصاً إذا كان الأمر متعلقا "بشبكة الزواج" (هدية العريس لعروسه).

وتابع: "أما بالنسبة للهدايا فهي عادة تكون بين عيار 18 أو 21 بتصاميم خفيفة الوزن، بحيث تكون غير مكلفة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها الأردنيون وتراجع قدرتهم الشرائية لاسيما للأمور الكمالية".

وقال خالد الترتير تاجر ذهب، إن "التجارة في هذه السوق موسمية تنشط في فترات الصيف والمناسبات أكثر منها في أشهر الشتاء".

وأضاف الترتير: "إذا تمت مقارنة الموسم الحالي بمستواه قبل 5 سنوات مثلا، فإن الإقبال على الذهب متدن لكنه آخذ في النمو للنسب السابقة"

واعتبر أن "السلعة التي يتاجر بها وزملاؤه في المهنة سلعة كمالية، وأن غلاء أسعار الاحتياجات الأساسية في الأردن، يؤدي إلى العزوف عن الكماليات لغاية تأمين المتطلبات الأكثر أولوية".

ولفت الترتير إلى أن انتشار الاكسسوارات (حلي مقلدة غير ذهبية) بأشكال وعلامات تجارية مختلفة وأسعار رخيصة بين الجيل الجديد، أدى إلى تقليل اهتمامهم باقتناء الذهب".

حركة شراء

من جهته، قال غسان سكجها تاجر الذهب، أن "حركة الطلب على شراء الذهب أعلى من حركة العرض البيع، وذلك لاهتمام المقتنيين بالاحتفاظ به بعد عودته إلى منوال الارتفاع".

وبين سكجها، أن "أكثر حركة للشراء حاليا هي للمقبلين على الزواج باعتبار أنه "غرض لا مفر منه".(الاناضول)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/07 الساعة 11:29