دانيا ريحان تكتب: شبح البشرية
ما أصعب الفراق
كم من عزيز فارق الأحبة و لم يعد !
تلك التي فقدت أباها قبل التخرج
و تلك التي تعلقت برائحة جدها
ما أصعب تلك اللحظة التي ودعت فيها ليلى جدها و هو في الغرفة المشؤومة ( الأي سي يو ) أمسكت بيده و بدأت دموعها تنهمر بلا توقف و كأنها لم تعتد يوماً على هذه المشاهد عند توديع جداتها قبل اعوام , لحظات و كأنها محاكة من فيلم سينمائي .
لو أنّا الفراق رجلاً لقتلته ( جملة في الصميم) يالها من عبارة معبرة
الفراق يا رفاقي شعور صعب كاقتلاع الشجرة من جذورها لا يوجد شيء أصعب من الفراق كم من أطفال حرموا أباهم ,كم من أم حرمت زوجها , و كم من من عائلة فككت .
و لا يقتصر الفراق على الموت بل الفراق بكل أنواعه
السفرصعب جداَ
وما رأيكم بالغربة ؟
نعم إنها قاتلة يا له من شعور مميت , قاتل , ذابح لحظة الوداع
احتضان شخص عزيز حبيب , دموع الفراق لحظات لا تنسى عشناها و لا زلنا نعيشها و لكنها ليست بإرادتنا نعم حكمة الله و نصيب كتب على الإنسان .
الوداع حقيقة لا يمكن نكرانها اعلم اني قد فتحت مواجعكم ولمست ذكريات ظننا اننا تعايشنا معها بل و نسيناها أسفة يا رفاقي و لكن هذه حال الدنيا كلٌ منا سيذوق مرارة الفراق عاجلاً ام اجلاً فهي قدر من اقدار الله الحمدلله دائما وابدا , سنتعايش و نتأقلم و نكابرهذه سنة الكون .
و لكن إياكم أن تحسبوا الفراق هيناً فلو كان هيناً لما سمي عام فراق النبي لخديجة ب " عام الحزن "