ماذا قال البطاينة عن ارادة في ذيبان؟ (فيديو)
مدار الساعة -نشر وزير العمل الأسبق والعضو المؤسس في حزب إرادة- تحت التأسيس نضال البطاينة، فيديو للكلمة التي ألقاها في ذيبان بحضور جمع من أهالي اللواء حيث جاء بالكلمة ما يلي:
خاطب البطاينة أهالي ذيبان الكرام، ذيبان العز والشموخ وذيبان الوطنية
عموم قبيلة بني حميدة الضاربة جذورها بالتاريخ
نشكركم جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال وهذا ليس بغريب عليكم فانتم مدرسة في ذلك.
اخواني واخواتي لنجعل من هذا الاجتماع مصارحة وطنية بعيدة عن تنميق الكلام والدبلوماسية،
ومسلماتنا الوطن والمواطن والملك والجيش وما دون ذلك قابل للنقد والإصلاح ،
قبل ان نأتي لهذا الاجتماع اقترح علينا البعض كحزب إرادة تحت التأسيس والذي يتجول بين المحافظات والبوادي ان لا نأتي لهذا الاجتماع واقترح علينا البعض الاخر ان تجتمعوا بمناصري حزب إرادة في ذيبان خارج حدود اللواء، ولكن أبينا ان تستثنى أي بقعة من بقاع الأردن الطاهر كهذه البقعة الطاهرة من خطابنا كارادة فنحن اليوم لسنا قادمون زيارة انتخابية ولم نأتي لزيادة منتسبينا مع تشرفنا بكل منتسب جديد من هذه البقعة الطاهرة، ولكننا جئنا اليوم لنترك انطباعا حسنا لان العبرة بالاحزاب هي مناصريها وليس منتسبيها.
فبامكانك ان تناصر حزبا من دون ان تنتسب له، فلسنا حزبا جامعا للهويات ولا انتم من تجمع هوياتهم، التقينا اليوم على حب الوطن، هذا ونحن على طريقنا إلى هنا وصلنا بيان من حراكيي ذيبان الشرفاء الذين يطالبون بالإصلاح
ونحن كذلك نطالب بالإصلاح ، لكننا لسنا من أحزاب الدكاكين
إرادة اليوم فيه ٣٥٠٠ قامة شريفة وطنية وليس بينهم فاسد او من ساوم على تراب الوطن او مقدراته، وكونه يوجد بيننا قلة من المسؤولين سابقين فهذا لا ينزع عنا صفة وشرف أبناء الحراثين، بدأنا مشوارنا منذ سنة واخترنا ان نبدأ من المحافظات والبوادي والمخيمات لأن الأحزاب الحقيقية تبدأ من الأسفل من رحم المعاناة ولس من الأعلى
وأريد ان اقتبس جملة من خطاب لجلالة الملك عبدالله الثاني أيد الله ملكه: "الأحزاب لا تبنى من الأعلى الى الأسفل ومن المهم توضيح ذلك فدور الدولة هو تسهيل عمل الأحزاب وتوفير البيئة التي تشجع العمل الحزبي والمشاركة ولكن ليس من مهمتها بناء الأحزاب الذي هو دور المجتمع باطيافه السياسية والاقتصادية لتعكس برامجها طموحاته واحتياجاته واتجاهاته."
هذا وقد جاء إرادة كإفراز مجتمع من متقاعدين عسكريين ومدنيين من اكاديميين ومعلمين من عاطلين عن عمل وطلاب من مرأة ، اخترنا ان نبدأ من المحافظات والبوادي لأننا ندرك ان الأحزاب حاجة وليست ترف، ولم نبدأ من الصالونات السياسية ولا من النخب المخملية، واذا قلنا نخب فانتم النخب وقد بدأنا من عندكم، وسنكبر ونقوى للوطن بكم.
هذه الدولة بمئويتها الأولى أنجزت الكثير من قوات مسلحة ومؤسسات وسلطات ومنظومة صحية وتعليمية ومكانة إقليمية وعالمية لكن جميعنا نعلم بأننل لا نستطيع ان نكمل بنفس النهج ونفس الوتيرة ، فاليكم بعض المؤشرات من باب تشخيص الواقع وليس جلد الذات، 70 الف خريج وخريجة سنويا لا يوجد لهم مكان للعمل به، القطاع العام متخم يعمل به ما يزيد عن 100 و 200 الف لا يحتاج اكثر من نصفهم، 66 من موازنتنا رواتب، القطاع الخاص يغادرنا الى دول الجوار التي نجحت في ملفات فشلنا نحن بها ولا نريد ان نستمر بهذا الفشل من ملف طاقة وبيئة تشريعية وضريبية حاضنة ونقل ومحفزات للاستثمار بشكل عام، ولنفس الأسباب نحن عاجزون عن جذب الاستثمارات، الشباب اتجهت الى المجهول، يوجد لدينا في الأردن 3 ميزات تنافسية فقدناها واحدة تلو الأخرى
التعليم : كنا نصدر التعليم والمناهج انتقلت دول الجوار للتعليم التفاعلي ولا زلنا نراوح مكاننا في التعليم التلقيني
منظومتنا الصحية تراجعت
الإدارة العامةنحن من بنينا مؤسسات الدول المجاورة والقوانين الناظمة والان اصبحنا كأردنيين عاجزين عن بناء مؤسساتنا التي استشرى بها الفساد الصغير والكبير والإداري والمالي،
هذا واقعنا والان نحن نريد الحل.
وندعي ونزعم ان الحل بمجموعة من المتقاعدين العسكريين والمدنيين والاكاديميين والمعلمين والطلاب الجامعيين وعمال الوطن والشباب والمرأة والتجار والصناع والإدارة المحلية ليجتمعوا على مبادئ تشكل صمغا بينهم ويعملوا على ترجمتها الى سياسات وبرامج في جميع مناحي الحياة.
ونحن بذلك لا نخترع الذرة ، فهذا ما جعل دول العالم ترتفع من الأرض للسماء بالاحزاب الحقيقية والديمقراطية.
ولم تنجح الأحزاب بالأردن مسبقا لسببين أساسيين انها اتسمت بالشخصنة وغياب البرامج لذلك قررنا أن نصنع الفرق، متعلمين من تجارب الدول الأخرى التي كان للأحزاب فيها دور جوهري في تطوّرها وتنميتها.
فهيكلنا التنظيمي غير مصمم لقيادة الشخص الواحد حتى لو وجد لدينا عدد من المنظّرين (بالمفهوم الإيجابي) الا انهم ليسوا قيادات للحزب، فحزبنا يعمل حاليا على تأسيس مدرسته الحزبية ولدينا 150 شاب وفتاة يدرسون السياسة والحزبية ليقف احدهم في احدى المحافظات لايصال خطاب الحزب، وعلى صعيد البرامجية يتضمن هيكلنا 24 لجنة تخصصية وقطاعية في الصحة في الساحة في الطاقة.. الخ
يوجد في كل لجنة أعضاء الحزب من اكاديميين وطلاب في نفس التخصص والقطاع الخاص والموظف العام الحالي او المتقاعد، ومهمة كل لجنة وضع سياسات وبرامج الحزب القابلة للتطبيق في كافة مجالات الحياة بحيث تكفل عند تنفيذها أن تنقلنا نوعياً من حالٍ إلى حال .
ويوجد مجلس مركزي مهمته التأكد من ترابط وتناغم جميع مخرجات اللجان من سياسات وبرامج في جميع مجالات الحياة لضمان التناسق والتكامل والقابلية للتنفيذ وبالتالي الوصول للبرنامج المتكامل للحزب، لأن الحزب الذي لا يملك في برنامجه حلولاً في كافة المجالات لا يستحق ان يشكّل حكومة حزبية، والحزب الذي لا يسعى لتشكيل حكومة حزبية فهو ليس حزب حقيقي، ونحن في إرادة نسعى لتشكيل حكومة برامجية.
وبعد اكتمال برنامج الحزب، يقوم الحزب بتصدير قياداته من الشباب والتكنوقراط الى البلديات واللامركزية ومجالس الطلبة والنقابات وغرف التجارة والصناعة والبرلمان.
وفي حال حصول الحزب على اغلبية سواء من خلال مجموع مقاعد القائمة الوطنية والدوائر المحلية او حتى يمكن الائتلاف مع حزب اخر من نفس اللون فيتم تكليف الحزب بتشكيل حكومة يكون بها الوزير منفذاً لبرنامج الحزب في مجاله، ويكون النائب أو الوزير مدعوم من حزبه بجيش من الادمغة والخبرات في كافة المجالات. وتبقى الحكومة الحزبية تنفذ برنامجها حتى يُسقط الشعب الحزب ويأتي بغيره، وحينها يتحول الحزب الأول الى معارضة على ضوء برنامجه الذي يعتقد انه الانجع، وهذا يسمى التبادل السلمي للسلطة وتنافسية البرامج، وهذا ما يطور الدول وهذا ما لم نزاوله يوماً.
واستعرض البطاينة مبادئ حزب إرادة مشيرا الى أن
هذه المبادئ حبر على ورق اذا لم ترتبط ببرامج قابلة للتطبيق على ارض الواقع
وأكمل أن المواطن أمامه ثلاثة خيارات، إما أن ينخرط في أحزاب كلاسيكية نخبوية غير برامجية لن تفضي إلى شيء، وإما ينخرط بأحزاب ديموقراطية برامجية لها طعم ولون ورائحة ولا تكون عبارة عن رقم فيها وإرادة يزعم أنه من هذا النوع، أما الخيار الثالث فهو خطير ويتمثل باتخاذ دور المتفرج الحيادي وبهذه الحالة يكون المواطن قد اختار النوع الأول دون أن يدري لأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ، فإذا أوج
الفراغ سيأتي من يملأه وبسرعة ومن سيملأه هي نفس الفئة والوجوه.