بعد نصف قرن.. تابوت رمسيس الثاني يزور باريس مجدداً

مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/14 الساعة 10:15

مدار الساعة - يزور تابوت رمسيس الثاني فرنسا مجدداً، بعد غياب نحو نصف قرن من عرضه في باريس عام 1976، إذ سيكون أحد أبرز الملوك الفراعنة، العنصر الأبرز في معرض ضخم يقام في العاصمة الفرنسية الربيع المقبل.

وقال عالم المصريات والأستاذ في “كلية اللوفر” دومينيك فارو، وهو المنسق العلمي لهذا المعرض الذي يحمل عنوان “رمسيس وذهب الفراعنة”، إنه “عندما قيل لي إن (تابوت رمسيس الثاني) سيصل إلى باريس، كدت أبكي من الفرح لكوني سأراه مجدداً هنا!”.

وانطلق معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” المتنقل في سان فرانسيسكو عام 2022، ويستمر في سيدني في الخريف المقبل، غير أن التابوت الحجري لن يُعرض إلا في فرنسا، من 7 أبريل إلى 6 سبتمبر.

ويُعتبر رمسيس الثاني، وهو من حكام الأسرة التاسعة عشرة، أحد أشهر الفراعنة، وقد حكم لمدة 67 عاماً وكان قائداً عسكرياً مهماً وبنى عدداً كبيراً من المعابد.

معروضات متنوعة

ويضم المعرض أدوات لا حصر لها ومجوهرات من الذهب والفضة الصلبة والتماثيل والتمائم (التعويذات) والأقنعة والتوابيت الأخرى.

ويتوقع أن يجذب عدداً كبيراً من الزوار على غرار المعرض الذي أقيم لتوت عنخ آمون، وتم تجهيزه في المكان نفسه عام 2019 وجذب 1.4 مليون زائر.

وأقرضت مصر استثنائياً، فرنسا التابوت الشهير المصنوع من خشب الأرز المطلي باللون الأصفر، تقديراً لجهود علماء فرنسيين أنقذوا مومياء رمسيس الثاني وعالجوها من الفطريات، أثناء المعرض الذي أقيم عام 1976، بحسب فارو.

ويعرض التابوت فارغاً، إذ أن القانون يحظر إخراج المومياوات الملكية من مصر. ويتميز غطاء التابوت بتفاصيل معززة بألوان عدة.

وشرح فارو أن غطاء التابوت يمثل “الملك وقد تقاطعت يداه، ممسكاً بصولجان وسوط وله لحية مستعارة مضفرة” .

وأوضح الباحث في تاريخ مصر أن ظهور النقوش الإدارية الهيراطيقية (طريقة كتابة مصرية قديمة) على طوله “يشهد على نقل مومياء رمسيس بهدف إنقاذها 3 مرات في نهاية الإمبراطورية الحديثة، حوالى 1070 قبل الميلاد، ثم بعد 100 عام”.

وبحسب عالم المصريات، فإن “مقبرة رمسيس في وادي الملوك تعرضت للنهب وتم وضع جسده” في هذا التابوت. وتم نقل الأجزاء كلها إلى قبر والده سيتي الأول”. ( أ ف ب)

مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/14 الساعة 10:15