حلّق أيها النسر الأزرق .. فمكانك السماء

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/06 الساعة 16:14
د. ماهر عربيات

الحديث عن الزعيم ذو شجون، والكتابة عن النسر الأزرق تتطلب قلماً نفاثاً، قادراً على التحليق وحمل الحروف لتحوم وتذاع في القمم، والكلام عن الموج الأزرق يعني أن الفكر سيوغل في الأعماق، والتفكير في الكتابة عن الفيصلي يدخلك دون أن تعلم في سيرة ذهبية ، تحمل في طياتها عبق التاريخ وحكايات وقصص الماضي والحاضر والمستقبل ، كيف لا وهو تاريخ ، وأمجاد ، ومدرسة لم ينجب الوطن مثلها من قبل. ومع كل محطة عربية أو إقليمية يتم استحضار سيرته التاريخية ، التي تتحرك معها العقول قبل القلوب ، للتعبير عن عشق ووفاء ، بكلمات تلخص حياة سفير نقش تاريخ وطن ليكون مفخرة لجيل بعد جيل. نكتب لتجديد الوفاء والشكر للعميد ورجاله الأبطال ، الذين حملوا آمال وتطلعات الجماهير الأردنية ، بعنفوان وحيوية ووعي وإدراك قل نظيره ، ولاستخلاص أروع الدروس والعبر التي سطروها في الميادين والملاعب العربية والقارية ، لنستلهم منها عبقرية الحضور ، وروح المثابرة والعزيمة ، وننسج قصة وطن يعيش فينا ونعيش فيه ، في تاريخ ناصع تتوارثه الأجيال ، في لوحة صمود وشموخ أذهلت القريب والبعيد. كم يستحق الجنرال من تحية وإعجاب ، فمسيرته لم تكن معبدة ومفروشة بالورود ، بل كانت شاقة محفوفة بالصعاب ، تحملوا المسؤولية صالوا وجالوا ، قاتلوا ببسالة، للحفاظ على كيان ضارب في العراقة والمجد ، لم يأبهوا بقوة المنافسين ، ولم يخالجهم التفكير بغير الثبات والتمكن والانتصاب والانتظام ، لقد قالوا وفعلوا، وناضلوا بروح الفريق الواحد من أجل الوطن. من يسمع بالفيصلي للوهلة الأولى ، يشعر كما لو أنه يصغي لإيقاع قيثارة تحمل أنغاماً تطرب الآذان ، وما أن يقترب منه حتى يكتشف أنه أمام صرح عظيم ، وحينما يشاهده يدرك أنه أمام عرين عنوانه المجد والشموخ. شموخكم يليق بكم ويزهو بإنجازاتكم ، وعظمة انتصاراتكم التي سطرتموها لوطن وهبتموه العشق ، إيمانا بقيمته ومكانته ، أديتم الأمانة وأخلصتم للعهد الذي عاهدتم فيه الوطن والقيادة على البذل والعطاء ، وكنتم أوفياء رفعتم الرؤوس عاليا ، ورسمتم لوحة الشرف. النصر يليق بكم ، وتنتظركم أكاليل الغار ، والمجد يطوق أعناقكم لأنكم أبناء النادي العريق ، المخلص لقائده ووطنه. تعجز الكلمات أن توفيكم حقكم ، لأن الكلمة تغيب حينما يتواجد الفعل ، وتنحني الهامات أمامكم يا صناع الانتصارات التي تجسدت ممهورة بالجهد والعرق والإيمان بالوطن. أما روعة أبناء هذا الوطن ، فهي تتجلى دائماً بالولاء والانتماء للقيادة والوطن ، والجهد والابتكار والإبداع كل في مجاله ، فنحن جنود هذا الوطن الغالي وإن اختلفت مواقعنا. MAHERS.ARAB@HOTMAIL.COM
  • عرب
  • لب
  • يعني
  • تقبل
  • عربية
  • مال
  • الأردن
  • نعي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/06 الساعة 16:14