دعاء الزيود تكتب: الفقر وعدم المساواة
أن الأمر ليس وليد اللحظة، فمنذ سنوات والمعاناة تتفجر. رأيت أنني أتجول هناك بين الناس لأجد رفاقي الورقة والقلم وملامح القهر في الوجوه.
نحن نعيش في عالم يحظى بثورة غير مسبوقة، من نوع يكاد يكون مستحيلاً منذ زمن أو قرن. حتى إذ أننا نعاني في هذا العالم تحديداً وأرجوا تقبل ما يكتب الآن؛ لأنني أعلم أننا في بداية الأيام القليلة من هذا العام لكن المكتوب واضح لا يريد شرح، أننا ما زلنا نعاني من مظاهر قاسية من الحرمان والمسغبة والقهر البشري، وتفاقم المشكلات الجديدة والقديمة في نفس الوقت. فمن هذه المشكلات الفقر والعجز عن الوفاء بالاحتياجات الأولية، وحدوث المجاعات وانتشار حالة الجوع على نطاق واسع في محافظة وقرية بأكملها .! فهو شيء يستدعي القلق .. ولاسيما انتهاك الحريات السياسية والحريات الأساسية، وإنكار مصالح وفعالية دور المرأة في تلك القرى البعيدة كل البعد عن أي مقوم معيشي ممكن أن يتجاوز حقها في عيش كريم في محيطها ومع قريناتها.. لاحظت أيضاً شيء مهم جداً وهو تفاقم الخطر الذي يهدد قرية البربيطة الفقيرة وحتى قرى أخرى ممكن لها أن تكون أشد أزمة منها لكن البربيطة تصدرت المشهد مؤخراً من مظاهر الحرمان المستجدة بصورة أو بأخرى في القرى المجاورة على السواء.
يمثل التغلب على هذه المشكلات محور الدور الذي تمارسه عملية التطوير الذي تتحدث عنه صالونات عمان السياسية بمنأى عن هؤلاء الناس وأكاد أجزم بأنهم لا يعرفوا شيئاً عن ذلك الكلام ولم يعرفوا من رجالات الدولة أحدا، ليدفعني إلى اعتراف بدور فريد من نوعه ربما بأنواع الحريات في مواجهة هذه المآسي والتصدي لكل صور الحرمان منها فوجدت أن "الحرية الفعالة" والتي يمكن أن تتهيأ للأفراد في تلك المحافظات أو القرى تحكمها وتصبغها بالحتم أكانت إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية واجب أن تكون متاحة.
فعلياً يجب أن نتصدى للمشكلات تلك التي ما زالت تواجهنا ونحن على أبواب العام الجديد..!