الدوائر الحكومية تتسبب بأزمة مرورية خانقة في الطفيلة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/06 الساعة 10:19
مدار الساعة - خاص - يعد تمركز أكثر من (15) مبنى حكوميا في وسط مدينة الطفيلة،عائقا أمام الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة المسؤولة للحد من الاختناقات المرورية التي تشهدها المحافظة يوميا.
واعتبر مواطنون في حديث لـ "مدار الساعة" ، ان سبل الخروج من هذا المأزق، ان يتم نقل بعض الدوائر الحكومية في الاماكن القريبة والملاصقة لمبنى المحافظة مثل المحكمة ودائرة الاراضي والمركز الصحي الشامل ومديرية المالية الى مناطق اخرى تتوفر فيها مساحات لاصطفاف المركبات وتكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.
واشاروا إلى أن البنية التحتية في الطفيلة أسست وفق استيعاب معين وفي وقت معين دون مراعاة التطور الهائل الذي تشهده المحافظة من ازدياد في عدد السكان والمركبات، مشدداً تأثير ذلك على المشاة والمركبات وخصوصاً قلة المواقف عند الدوائر الحكومية، لذلك فإن تطوير وتحديث هذه البنية أصبح مطلباً ضرورياً ينسجم مع التغيرات الموجودة.
ولفتوا إلى أن كثرة الدوائر الحكومية في محيط ضيق على امتداد الشارع الرئيسي وسط الطفيلة يسبب الاختناقات المرورية، ولابد من فصل مراجعيها عن بعضهم حتى لا تربك السير، فيما تشكو الموظفات في العديد من الدوائر الحكومية من نقص المواقف لهن كموظفات ولا تستغربن ازدحام الشوارع بأعداد كبيرة من السيارات بما لا يتناسب وعدد السكان، ونقص المواقف والوعي المروري عند البعض.
الى ذلك، اشار رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، الى مشروع تطوير وسط المدينة الذي تنفذه الشركة العربية الدولية للإنشاءات التابعة للقوات المسلحة، والذي جاء من خلال مكرمة ملكية بكلفة زادت على ثمانية ملايين دينار، بهدف تطوير وسط مدينة الطفيلة وإضفاء طابع حضاري عليه، وتوفير محلات تجارية ومكاتب ستدر دخلا للبلدية، وتوفير مواقف للمركبات بدلا من توقفها على الشارع الرئيسي، مبينا انه سيعمل على التخلص من مشكلة اصطفاف المركبات على جوانب الشارع الرئيسي المكتظ، بما سيهيئه من مواقف تتسع لأكثر من (300) مركبة، كما سيوفر محلات تجارية ومكاتب وأبنية يمكن تأجيرها لتوفر دخلا جيدا للبلدية.
يشار الى أن الشارع الوحيد وسط مدينة الطفيلة يحتوي على مباني لدار المحافظة والمركز الصحي الشامل والمحكمة ودائرة الاراضي والمالية والاحوال المدنية والتنمية الاجتماعية والاوقاف والتربية والتعليم وخدمات مشتركي الكهرباء وسلطة المياه وأكثر من (8) بنوك، لم يجدوا المواقف المؤمنة لمركبات المراجعين امام تلك المباني الواقعة على الشارع الرئيسي الوحيد.
وتقف طبوغرافية الطفيلة وشوارعها الداخلية الضيقة عائقا امام ايه اصلاحيات مرورية جزئية ما لم يتم تفريغ المدينة من جميع دوائر الخدمات ونقلها الى مواقع خارج المدينة شريطة اعتماد التخطيط السليم والنظرة المستقبلية عند تحديد الاماكن المطلوبة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/06 الساعة 10:19