الملك الوصي يوجه الرسالة من المغطس
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/02 الساعة 08:32
مرت أيام على مقابلة جلالة الملك مع قناة سي ان ان ذات المتابعة الكبيرة من قِبَل الإعلام الدولي، ولعل شيئاً ما جعلني ابتعد عن الكتابة في حينها لرغبة منّي في رصد ما سيتناوله الخارج من مفاصل هامة للمقابلة - والتي مما لا شكّ فيه- أنها حَمَلَت هجوماً سياسياً في طياتها وعلى رأسها تحليل السياسات المتوقعة القادمة لحكومة الاحتلال .
نعود لثلاثية المقابلة، حيث ذهبت باتجاه بناء جبهة دولية مضادة لأي سياسات وممارسات قادمة ضد الأردن وثوابته، وهذا الذي أراد جلالة الملك إيصاله بالحديث عن أن هناك مجهر دولي وليس فقط أردني لكل من يدفع بالتأخّر بالملف، كل هذا القول يأتي بعد أن اجتزنا صفقة قرن كانت نحونا وباتجاهنا قبل أعوام مضت.
كما كانت الجاهزية للصراع من ملامح هذا اللقاء الرئيسية ومن مرتكزاته؛ فحديث جلالة الملك كان واضحاً وشفافاً، خصوصاً بإصراره على أننا مستعدون لأي عبث بخطوطنا الحمراء، وكان البُعد السياسي العروبي حاضراً في التصدي للمخططات الاسرائيلية، وتبلور الحديث الملكي الذي كان مليئاً بمفردات الاعتزاز التي تتوالى سطورها منذ معارك جيشنا العربي.
إن ثقة جلالة الملك بأننا نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس الشريف كانت الرد الملكي الذي كان سائداً في مفاصل المقابلة، وكأن ذلك يأخذنا إلى مكان التصوير لإجراء المقابلة حيث كان في المغطس ورمزيته لنا كأردنيين ولجميع المسيحيين رسالة ذات عمق ودلالات؛ وكل ذلك يحيطنا بضروة الشعور الجمعي بحساسية المرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة ولكننا بحكمة الهاشميين وحِنكتهم اعتدنا على الصِعاب التي سنتجاوزها بهمم الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم المظفّرة.
ولعل نهاية المقابلة قد حملت أيضاً الثقة بالذات والمبادئ العروبية والهاشمية وما تأسس عليه هذا الوطن الكريم حماه الله عزيزاً منيعاً وأَمَدَّنا جميعاً بالوعي والقوة حيث عيوننا تنظر بامتنان على ما ابتدأت به مذيعة القناة في المقابلة حينما قالت : " جئت إلى هنا؛ للقاء الوصي والقائد السياسي والإقليمي." مما يُلقي علينا مسؤولية أكبر في صناعة ماكينة إعلامية دبلوماسية تنقل كل هذه الجهود الملكية الكبيرة للعالم أجمع من خلال كل سفارة أردنية في الخارج وخاصة بعواصم الدول المهمة والتي تترقب دوماً كل ما يتعلق برمزية هذه القيادة ومسؤولياتها التاريخية والدينية وعلى رأسها الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية والمسيحية في القدس الشريف وإحلال السلام في المنطقة والعالم أجمع.
فمن المغطس جاءت الرسالة الملكية، حاملة دلالات تؤكد دورا موصولا تجاوز مئة عام، من الحماية والرعاية، وصون المقدسات، وأهلها.
نعود لثلاثية المقابلة، حيث ذهبت باتجاه بناء جبهة دولية مضادة لأي سياسات وممارسات قادمة ضد الأردن وثوابته، وهذا الذي أراد جلالة الملك إيصاله بالحديث عن أن هناك مجهر دولي وليس فقط أردني لكل من يدفع بالتأخّر بالملف، كل هذا القول يأتي بعد أن اجتزنا صفقة قرن كانت نحونا وباتجاهنا قبل أعوام مضت.
كما كانت الجاهزية للصراع من ملامح هذا اللقاء الرئيسية ومن مرتكزاته؛ فحديث جلالة الملك كان واضحاً وشفافاً، خصوصاً بإصراره على أننا مستعدون لأي عبث بخطوطنا الحمراء، وكان البُعد السياسي العروبي حاضراً في التصدي للمخططات الاسرائيلية، وتبلور الحديث الملكي الذي كان مليئاً بمفردات الاعتزاز التي تتوالى سطورها منذ معارك جيشنا العربي.
إن ثقة جلالة الملك بأننا نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس الشريف كانت الرد الملكي الذي كان سائداً في مفاصل المقابلة، وكأن ذلك يأخذنا إلى مكان التصوير لإجراء المقابلة حيث كان في المغطس ورمزيته لنا كأردنيين ولجميع المسيحيين رسالة ذات عمق ودلالات؛ وكل ذلك يحيطنا بضروة الشعور الجمعي بحساسية المرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة ولكننا بحكمة الهاشميين وحِنكتهم اعتدنا على الصِعاب التي سنتجاوزها بهمم الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم المظفّرة.
ولعل نهاية المقابلة قد حملت أيضاً الثقة بالذات والمبادئ العروبية والهاشمية وما تأسس عليه هذا الوطن الكريم حماه الله عزيزاً منيعاً وأَمَدَّنا جميعاً بالوعي والقوة حيث عيوننا تنظر بامتنان على ما ابتدأت به مذيعة القناة في المقابلة حينما قالت : " جئت إلى هنا؛ للقاء الوصي والقائد السياسي والإقليمي." مما يُلقي علينا مسؤولية أكبر في صناعة ماكينة إعلامية دبلوماسية تنقل كل هذه الجهود الملكية الكبيرة للعالم أجمع من خلال كل سفارة أردنية في الخارج وخاصة بعواصم الدول المهمة والتي تترقب دوماً كل ما يتعلق برمزية هذه القيادة ومسؤولياتها التاريخية والدينية وعلى رأسها الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية والمسيحية في القدس الشريف وإحلال السلام في المنطقة والعالم أجمع.
فمن المغطس جاءت الرسالة الملكية، حاملة دلالات تؤكد دورا موصولا تجاوز مئة عام، من الحماية والرعاية، وصون المقدسات، وأهلها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/02 الساعة 08:32