الله هو الله لا شريك له، لا ولم ولن تتغير سننه في كونه

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/01 الساعة 15:32
نقول ونسأل كل من ينكر وجود الخالق او يشرك به: هل تغيرت سنن الله في كونه؟!. الشمس هي الشمس، القمر هو القمر، السماء هي السماء، الأرض هي الأرض، السنة الشمسية، السنة القمرية تتكرران، الشتاء والصيف يتكرران في كل عام ويتعاقب الليل والنهار ... إلخ.
هل احد في هذا الكون ممن ينكرون وجود الله إستعانوا بما يشركون او بما يؤمنون لتغيير أي من سنن الله التي ذكرنا في هذا الكون؟! او إستطاعوا دفع او منع اي عقوبة أنزلها وينزلها وسينزلها الله فيهم صغرى كانت ام كبرى في بلادهم العظمى التي ينتمون لها؟!. هل إستطاع المسؤولون في الدول العظمى مثل الصين وأمريكا، ودول الناتو .. منع وباء الكورونا عنهم لعدة سنوات؟! وحتى وقتنا الحاضر؟!. هل إستطاع المسؤولون في كل من أمريكا والصين منع إنتشار الاوبئة الجنسية بين شعبيهما بالملايين؟!. هل إستطاعت الصين منع عن شعبها متحورات الكورونا هذه الأيام التي اصابتهم بالملايين وقتلت منهم بالملايين؟!. هل إستطاعت امريكا منع العاصفة الثلجية الكونية التي أحلت بهم في ولاية نيويورك قبل نهاية سنة 2022 بعدة ايام وحتى تاريخ كتابة هذه الَمقالة؟! والتي لم يحدث عندهم مثلها منذ خمسين سنة؟!. والتي أدت إلى قطع الكهرباء وتعطيل أنظمتهم وانظمة وحركة مركبات الشرطة بالكامل، وافقدتهم الأمن والأمان. والتي أدت أيضا إلى كثير من الوفيات وهجوم الشعب المتحضر على المحلات التجارية ونهبها وسرقتها؟!. أين الحضارة والثقافة والأخلاق والأمانة والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة؟!

ألم يان للمسؤولين في هذه الدول ان يعلموا ان الإسلام هو دين الحق؟!. ألم يعلموا ان ما غيروه في شرائعهم السماوية السابقة بأيديهم من إباحة المثلية والتهاون في عقوبة الإغتصاب وفي عمليات الإجهاض وقتل الأجنة في الارحام، وإباحة الزنى وبالخصوص الزنى بالمحارم وتجارة الجنس... إلخ. الم يهتدوا إلى أن كل ما ذكر هي اسباب ما انزل الله بهم من عذاب وعقاب ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، (الروم: 41، السجدة: 21)). ألم يقرأوا قول الله تعالى (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (الانعام: 44)). ألم يخشوا ان يطبق الله عليهم قوله تعالى (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام:45)) بأن يجعل الله بأسهم بينهم شديد بحرب عالمية ثالثة وبأيديهم لا تبقي ولا تذر منهم أحدا، ولا تبقى ولا تذر أيضا احدا من الظالمين لشعوبهم من غيرهم من الأمم في هذا العالم؟!. علما بانهم درسوا وإطلعوا على القرآن الكريم بكل تفاصيله ويعرفون ما جاء فيه حق المعرفة ولكن تأخذهم العزة بالإثم. ألم يقرأوا قول الله تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد: 16)).

مدار الساعة ـ نشر في 2023/01/01 الساعة 15:32