سنة 2023 وليس عام 2023

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/31 الساعة 17:24

لا يعرف كثيرا من الناس الفرق بين العام والسنة، فالسنة هي مدة زمتية تحسب من يوم معين من التأريخ المستخدم إلى اليوم الذي يليه في السنة التالية بعد إنقضاء أو مرور 365 يوما إن كان التاريخ المستخدم شمسيا او إنقضاء او مرور 354 يوما إن كان التاريخ المستخدم قمريا، ولا يفرق حساب السنة من أي يوم يبدأ بالعد. أما العام فهو صيف وشتاء كاملين متواليين بغض النظر عن عدد الأيام (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ( يوسف: 47-49)). الله هو الذي خلق الشمس والفمر إلا أن الله إعتمد في كتابه العزير القرآن الكريم، السنة القمرية أي التاريخ الهجري (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة:36)). إلا ان معظم الدول في العالم تتبع وتطبق التاريخ الشمسي الميلادي، نسبة لميلاد سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. فنحن كمسلمين نؤمن بكل ما سبق من المرسلين والأنبياء جميعا قبل بعثة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة: 285)).

سيبدأ الناس في العالم بعد الساعة الثانية عشرة من هذه الليلة ليلة 31/12/2022 على 01/01/2023 بتوديع سنة 2022 بحلوها، إذا تذوقنا حلوا فيها ومرها، وكم تذوقنا مرا بسبب الذين لا يخافون الله في كل ما خلق من مخلوقات مختلفة في أرضه وسمائه. ومن أمر الأحداث التي حدثت في سنة 2022 هي الحرب الروسية الاوكرآنية والتى أثرت على الإقتصاد العالمي بأسره، وما زالت تدور رحاها حتى تاريخ كتابة هذه المقالة. وسوف نستقبل بعد إنقضاء سويعات أول يوم من سنة 2023، سائلين المولى عز وجل بقدرته (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (البقرة: 117)) أن يحول احوال الناس في هذا العالم إلى أفضل مما هي عليه لأنهم كلهم من خلق الله (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)). وان لا تتطور الحرب الروسية الأوكرآنية إلى حرب عالمية ثالثة ذرية، نووية، هيدروجينية، كهرومغواطيسية، مدمرة، ماحقة، فانية، مهلكة للناس والشجر والحجر... إلخ. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن اتقدم إلى مولاي صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والعائلة الهاشمية والشعب الأردني الأبي، الصابر، المثابر، الأمين، المخلص، والوفي لقيادته ووطنه بأسمى آيات التهاني والتبريكات بسنة 2023، راجيين ان تكون سنة خيرات وبركات من الله وتخفيضات لأسعار المشتقات التغطيه بأمر من جلالته.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/31 الساعة 17:24