جمعية الصريح والمركز العربي للادباء ينظمان ’ندوة القدس‘

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/04 الساعة 14:26

مدار الساعة - ضمن برنامج الصالون الثقافي الذي اطلقته جمعية الصريح للفكر والثقافة بالتعاون مع المجلس العربي للادباء والمثقفين والشعراء اقامت جمعية الصريح للفكر والثقافة مساء اليوم ندوة فكرية بعنوان " المركز القانوني الدولي الراهن للقدس العربية المحتلة " قدمها استاذ الاعلام والقانون في جامعة فيلادلفيا الدكتور ماجد الزبيدي ، وشارك فيها عدد من المفكرين والادباء ، وادارها استاذ التربية في جامعة اليرموك الدكتور يوسف عيادات في مقر الجمعية بمنطقة الصريح .

واستعرض الزبيدي واقع مدينة القدس وما تعرضت له منذ عهد الدولة العثمانية مرورا بفترة الاستعمار البريطاني وسيطرتها على فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية .

وبين أن الجنرال البريطاني اللينبي الذي احتل القدس في عام 1917 في الوقت الذي انهارت فيه الدولة العثمانية ، كان قد استدعى من الاسكندرية المهندس المعماري البريطاني " ماكين " ، وطلب منه بان يصمم مخططا جديدا للقدس باتجاه الغرب من المدينة تمهيدا لشمول الاحياء اليهودية المتناثرة حتى يتم تقديم كل الخدمات الاساسية لهم .

واشار الزبيدي الى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (181) ، عام 1947 والذي اوصى بتدويل مدينة القدس ، وصعها تحت الوصاية الدولية مؤكدا ان هذا القرار الدولي المتعلق بموقف الاممم المتحدة لا يزال له انصاره إلا أن سياسة الامر الواقع الذي تفرضه السلطة الاسرائيلية القائمة بالاحتلال للمدينة وتحالفاتها مع الادارات الامريكية المتعاقبة فرض واقعا مختلفا.

ووصف الواقع العربي بالمؤسف ، من حيث الوقوف في وجه المخططات الصهيوني والذي يمر بظروف قاسية جعلته ضعيفا ، حيث ان الضعف العربي انعكس على الموقف الدولي منحل مسألة القدس وجعله ضعيفا ، وبات المحتل الاسرائيلي هو صاحب الكلمة الاقوى في فرض اجنداته وتقرير الامور السياسية على صعيد حل القضية الفلسطينية .

وقال الزبيدي بان الضعف العربي وانهيار انظمة عربية كثيرة تركت حكومات فاشلة ساهم في انفراد سلطات قوات الاحتلال في تغير ديمغرافي في القدس حتى وصل عدد المستوطنيين الى 300 الف مستوطن يهودي بالمقابل اتبعت سياسة هدم البيوت ، ورفع رسوم الانشاءات للعرب وسحب هويات المقدسيين العرب وتهجيرهم .

واشاد الزبيدي بالمواقف الشجاعة لاهل القدس على مر التاريخ وبانهم ارادة المقاومة لديهم انتصرت على سياسة التهويد والحصار الصهيوني خاصة فيما يتعلق بالبوابات الالكترونية الذي من شأنه ان يؤسس لحقائق جديدة .

واشار الزبيدي الى بطولات الجيش الاردني في الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية بقيادة القائد عبدالله التل الذي استطاع ان يصمد ويحقق بطولات اسطورية في وجه قوات الاحتلال الصهيوني أبان الحروب العربية .

من جانبه أكد الدكتور يوسف عيادات بان الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية ساهمت في افشال المخططات الصهيونية وكذلك عززت من صمود ابناء القدس في وجه الاحتلال الصهيوني .

واشار الى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة في الدفاع عن فلسطين والمقدسات في كل المحافل الدولية ووقوفه الى جانب اهل القدس في دفاعهم عن المسجد الاقصى والمقدسات .

وقال الدكتور محمود الشياب بأن الاردن قيادة وحكومة وشعبا على مر التاريخ يقف الى جانب الاهل في فلسطين ، ويعتبر شوكة في حلق الكيان الصهيوني في تصديه للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية .

من جانبه اشاد الدكتور عيسى شهابات بالموقف الاردني المناصر للقضية الفلسطينية مطالبا جميع الدول العربية الوقوف بجانب الاردني لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية .

واشار المحامي عبدالله الشياب الى ضرورة تفعيل الحق العربي خلال المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية التي ضمنت الحق العربي في فلسطين والمقدسات .

واكد رئيس منتدى شباب الحداثة الاستاذ محمود علاونه على ضرورة نشر الوعي القانوني والقرارات الدولية التي تضمن حقوقنا العربية في كل اراضي فلسطين والمقدسات مشيدا ببرامج جمعية الصريح للفكر والثقافة والمجلس العربي للادباء والشعراء والمثقفين الهادفة في نشر الثقافة والادب والفن .

وطالب المهندس عبدالله العمري ببذل الجهود المتواصلة لاعادة الحياة للثقافة الاردنية التي اصابها الخمول في السنوات الاخيرة




مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/04 الساعة 14:26