عسكريون ابدعوا كمسؤولين مدنيين.. تجربة حرِيَّة بالتكرار
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/24 الساعة 14:04
بين الفينة والاخرى.. وحين نشاهد بعض الاحداث وبعض التغييرات في المراكز القيادية.. نأخذ قسطا من فترات التأمل والتفكر فيما نشاهد..
وبشكل عفوي.. اجدني اقارن اداء من يتم توليتهم باشخاص تم تعيينهم في بعض المراكز القيادية وكانت خلفيتهم المهنية هي المؤسسة العسكرية والامنية.. فاجد فرقا كبيرا في النتائج التي نلمسها بين الفريقين..
لست من خريجي مدرسة الشرف والكبرياء المدرسة العسكرية.. ولم انل شرف الخدمة فيها.. ولكنني انظر بعين المحايد والمراقب والمقارِن.. فلم اجد ذلك الفشل او الخذلان في اي منصب تسنمه احد قيادات المؤسسة العسكرية..
فكل من تعامل سابقا وحاضرا مع الديوان الملكي العامر.. لمس فرقا كبيرا في عهد معالي يوسف العيسوي "ابو الحسن".. والذي تجاوزت سنوات خدمته الستين سنة.. إلا انه يعطي كمن تخرج من الجامعة قبل يومين.. وممتلئ بالحيوية والطاقة والايجابية.. والذي فتح ابواب الديوان امام الاردنيين طيلة ايام الاسبوع.. فما اجملها من حالة عندما تقترن ايضا بالتواضع وحسن الاستقبال.. وتلبية المستطاع من الطلبات.. دون مِنَة او حتى كشرة..
ولن استطيع غض البصر عن ذلك الشيخ الجليل سماحة عبدالكريم الخصاونة "ابو عماد".. والذي تخطى عتبة الثمانين من عمره.. ومازال المواضب على دوامه وكأنه موظف تم تعيينه للتو.. ويخاف ان ينتقده ويحاسبه مديره.. كيف لا وهو الرجل المؤتمن على واحدة من ثُغر الاسلام.. والمؤمن بربه.. والمتخذ نهج حاسبوا انفسكم قبل ان تُحاسَبوا.. وكل مَن تعامل مع دائرة الإفتاء يلمس الانضباط والمهنية.. واذا ما حصل تجاوز لا سمح الله.. فان العلاج الفوري والحازم يكون حاضرا.. ولا يأبه سماحته لاي شيء مقابل ان تبقى دائرة الافتاء تقوم بعملها على اعلى مستوى..
مثالان من خريجي المدرسة العسكرية.. ذكرتهما لانهما يمثلان الرجال الرجال الذين اذا ما تم تكليفهم.. فان النتيجة الحتمية هي النجاح..
وعندما ادقق واشاهد اختيارات المسؤولين من المدنيين.. وكأن الصندوق الذي يمدون ايديهم فيه ليختاروا ليس فيه ذلك التنوع.. فهذا ابن ذاك.. وذاك اخو هذا.. وهؤلاء اصهار هؤلاء.. حتى اصبح لسان حال الجميع يقول.. باننا اصبحنا مثل خالد بن الوليد.. حينما لم يأتِه المدد.. ولم يكن له خيارات كثيرة.. فقلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة..
ولكن الفرق بين الحالتين.. ان الروم لا يعرفون المسلمين.. فانخدعوا في هذه الحيلة.. بينما الاردنيون يعرف بعضنا البعض.. ونعرف نجاحات وفشل ومستوى وامكانيات كل من تسنم منصب.. فلن تنطلي علينا هذه الحركات.. ونستطيع ان نحكم على النتائج مسبقا..
لست ضد من هم ليسوا من خريجي المؤسسة العسكرية.. ولكنني اقول.. لان امر الفساد والترهل اصبح يراه ويسمعه الاعمى والاصم.. فلا اظن هناك افضل من ضباط اكفاء مهنيين يخافون الله فيما يؤتمنون عليه ويرأسونه.. ولا يخشون في الله وفي مصلحة الأردن لومة لائم.. يضبطون الايقاع.. ويعيدون الامور الى نِصابها..
وبشكل عفوي.. اجدني اقارن اداء من يتم توليتهم باشخاص تم تعيينهم في بعض المراكز القيادية وكانت خلفيتهم المهنية هي المؤسسة العسكرية والامنية.. فاجد فرقا كبيرا في النتائج التي نلمسها بين الفريقين..
لست من خريجي مدرسة الشرف والكبرياء المدرسة العسكرية.. ولم انل شرف الخدمة فيها.. ولكنني انظر بعين المحايد والمراقب والمقارِن.. فلم اجد ذلك الفشل او الخذلان في اي منصب تسنمه احد قيادات المؤسسة العسكرية..
فكل من تعامل سابقا وحاضرا مع الديوان الملكي العامر.. لمس فرقا كبيرا في عهد معالي يوسف العيسوي "ابو الحسن".. والذي تجاوزت سنوات خدمته الستين سنة.. إلا انه يعطي كمن تخرج من الجامعة قبل يومين.. وممتلئ بالحيوية والطاقة والايجابية.. والذي فتح ابواب الديوان امام الاردنيين طيلة ايام الاسبوع.. فما اجملها من حالة عندما تقترن ايضا بالتواضع وحسن الاستقبال.. وتلبية المستطاع من الطلبات.. دون مِنَة او حتى كشرة..
ولن استطيع غض البصر عن ذلك الشيخ الجليل سماحة عبدالكريم الخصاونة "ابو عماد".. والذي تخطى عتبة الثمانين من عمره.. ومازال المواضب على دوامه وكأنه موظف تم تعيينه للتو.. ويخاف ان ينتقده ويحاسبه مديره.. كيف لا وهو الرجل المؤتمن على واحدة من ثُغر الاسلام.. والمؤمن بربه.. والمتخذ نهج حاسبوا انفسكم قبل ان تُحاسَبوا.. وكل مَن تعامل مع دائرة الإفتاء يلمس الانضباط والمهنية.. واذا ما حصل تجاوز لا سمح الله.. فان العلاج الفوري والحازم يكون حاضرا.. ولا يأبه سماحته لاي شيء مقابل ان تبقى دائرة الافتاء تقوم بعملها على اعلى مستوى..
مثالان من خريجي المدرسة العسكرية.. ذكرتهما لانهما يمثلان الرجال الرجال الذين اذا ما تم تكليفهم.. فان النتيجة الحتمية هي النجاح..
وعندما ادقق واشاهد اختيارات المسؤولين من المدنيين.. وكأن الصندوق الذي يمدون ايديهم فيه ليختاروا ليس فيه ذلك التنوع.. فهذا ابن ذاك.. وذاك اخو هذا.. وهؤلاء اصهار هؤلاء.. حتى اصبح لسان حال الجميع يقول.. باننا اصبحنا مثل خالد بن الوليد.. حينما لم يأتِه المدد.. ولم يكن له خيارات كثيرة.. فقلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة..
ولكن الفرق بين الحالتين.. ان الروم لا يعرفون المسلمين.. فانخدعوا في هذه الحيلة.. بينما الاردنيون يعرف بعضنا البعض.. ونعرف نجاحات وفشل ومستوى وامكانيات كل من تسنم منصب.. فلن تنطلي علينا هذه الحركات.. ونستطيع ان نحكم على النتائج مسبقا..
لست ضد من هم ليسوا من خريجي المؤسسة العسكرية.. ولكنني اقول.. لان امر الفساد والترهل اصبح يراه ويسمعه الاعمى والاصم.. فلا اظن هناك افضل من ضباط اكفاء مهنيين يخافون الله فيما يؤتمنون عليه ويرأسونه.. ولا يخشون في الله وفي مصلحة الأردن لومة لائم.. يضبطون الايقاع.. ويعيدون الامور الى نِصابها..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/24 الساعة 14:04