قالها والد الشهيد النجادا للملك
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/22 الساعة 09:13
مدار الساعة - نضال الثبيتات العمرو - طوبى للشهداء فهم أنبلُ الخَلقِ وأشرفهم؛ تتجرد نفوسهم بأمر الله من حب الذات والحرص على الحياة، يقدمون أرواحهم على راحاتهم.. رخيصة، من أجل الله ثم وطن آمن مستقر، وغاية سامية.
أقف أمام الشهداء عاجزاً عن وصف مشاعري تجاه قداسة الخالق الذي أنشأهم فأبدع تكوينهم؛ يعيشون بيننا بهدوء، يقدّر لهم سبحانه الانضمام لأشرف الوظائف وأقدسها؛ فيتشربون الإخلاص والوفاء والانتماء لرسالة تم اختيارهم لها ليس عن عبثٍ؛ وإنما قدرٌ هُم وأهليهم أهلٌ له.
أقف أمام الشهداء متعجباً لبذلهم وعطائهم للوطن؛ ما هذه الروح الشجاعة والمقدامة التي يتحلون بها، يقدمونها دون انتظار حمد او شُكور؛ جُلُّ سعيهم ان يحافظوا على وطنهم وان يقضوا في سبيله ليحيوا عند خالقهم برفقة الأنبياء والصالحين.. تالله انه لسعيٌّ مشكور ومكافأة لا بعدها ولا يضاهيها إلا الجزاء من رب العالمين؛ مكافأة تثير في النفس الغبطة وتمني الشهادة في سبيل الله ثم الوطن والمليك.
بالأمس زار جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيت عزاء الشهيد الملازم ثاني معتز النجادا الذي ارتقى شهيدا أثناء تأديته الواجب الوطني في المداهمة الأمنية لموقع الخلية الإرهابية في معان؛ وفي استقبال جلالته كان هناك جمع غفير من أهل الشهيد على رأسهم والده وشقيقه وأعمامه واخواله ورفاق السلاح من منتسبي جهاز الامن العام؛ ولفت ناظري أمران وهما لحظة مواساة الأب القائد لوالد الشهيد والأخير يقول لسيدنا "هذا ابنك قبل ما يكون ابني" ، والثانية عندما قال والد الشهيد للملك "كنت أتمنى أكون شهيد؛ لكن الآن ابني صار بمحلي".
يا الله .. يا لعظمة الخالق جل في علاه باختياره للشهداء وأهلهم؛ حُسنُ الخُلقِ ورباطة الجأش للمصاب الجلل الذي اصاب الوطن بفقدانه أبناءه في مواجهة فكر الضلال والإرهاب، الكل يريد نيل الشرف العظيم؛ الكل يريد ان تزفه الملائكة إلى جنة عرضها السماوات والأرض؛ وأيُّ مرتبةٍ أقدس من الذودِ عن أرض الوطن مُقبلين غير مدبرين.
شعور غريب ينتاب الانسان المتابع للمشهد؛ تختلط فيه المفاهيم والاحاسيس ولا تبتعد البوصلة عن المحافظة على امن الوطن واستقراره ورقيه وتقدمه وازدهاره، مهما بلغت الظروف قساوة والعيش ضنكاً والمؤامرات التي تحاك من حولنا، تبقى القضية الأردنية لدى أبناء العشائر أن الأردن أولاً آمن مستقر.
فلله دركم أبناء العشائر الأردنية من جنوبها لشمالها ومن شرقها لغربها وانتم تُسطّرون أسمى معاني التضحية والفداء والبطولة والشرف والتفاني والإخلاص والولاء المتجذر بكم؛ مُشكّلين بأجسادكم دروع الدفاع عن الوطن وحمايته والوقوف خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الباسلة في وجه كل أعداء هذا الحصن المنيع؛ رسالة تبرقونها للعالم أجمع مفادها "حنا ما نبيع .. ولا نعد رجالنا.. لعيون الأردن.. ذبح الاعادي كارنا".
أقف أمام الشهداء عاجزاً عن وصف مشاعري تجاه قداسة الخالق الذي أنشأهم فأبدع تكوينهم؛ يعيشون بيننا بهدوء، يقدّر لهم سبحانه الانضمام لأشرف الوظائف وأقدسها؛ فيتشربون الإخلاص والوفاء والانتماء لرسالة تم اختيارهم لها ليس عن عبثٍ؛ وإنما قدرٌ هُم وأهليهم أهلٌ له.
أقف أمام الشهداء متعجباً لبذلهم وعطائهم للوطن؛ ما هذه الروح الشجاعة والمقدامة التي يتحلون بها، يقدمونها دون انتظار حمد او شُكور؛ جُلُّ سعيهم ان يحافظوا على وطنهم وان يقضوا في سبيله ليحيوا عند خالقهم برفقة الأنبياء والصالحين.. تالله انه لسعيٌّ مشكور ومكافأة لا بعدها ولا يضاهيها إلا الجزاء من رب العالمين؛ مكافأة تثير في النفس الغبطة وتمني الشهادة في سبيل الله ثم الوطن والمليك.
بالأمس زار جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيت عزاء الشهيد الملازم ثاني معتز النجادا الذي ارتقى شهيدا أثناء تأديته الواجب الوطني في المداهمة الأمنية لموقع الخلية الإرهابية في معان؛ وفي استقبال جلالته كان هناك جمع غفير من أهل الشهيد على رأسهم والده وشقيقه وأعمامه واخواله ورفاق السلاح من منتسبي جهاز الامن العام؛ ولفت ناظري أمران وهما لحظة مواساة الأب القائد لوالد الشهيد والأخير يقول لسيدنا "هذا ابنك قبل ما يكون ابني" ، والثانية عندما قال والد الشهيد للملك "كنت أتمنى أكون شهيد؛ لكن الآن ابني صار بمحلي".
يا الله .. يا لعظمة الخالق جل في علاه باختياره للشهداء وأهلهم؛ حُسنُ الخُلقِ ورباطة الجأش للمصاب الجلل الذي اصاب الوطن بفقدانه أبناءه في مواجهة فكر الضلال والإرهاب، الكل يريد نيل الشرف العظيم؛ الكل يريد ان تزفه الملائكة إلى جنة عرضها السماوات والأرض؛ وأيُّ مرتبةٍ أقدس من الذودِ عن أرض الوطن مُقبلين غير مدبرين.
شعور غريب ينتاب الانسان المتابع للمشهد؛ تختلط فيه المفاهيم والاحاسيس ولا تبتعد البوصلة عن المحافظة على امن الوطن واستقراره ورقيه وتقدمه وازدهاره، مهما بلغت الظروف قساوة والعيش ضنكاً والمؤامرات التي تحاك من حولنا، تبقى القضية الأردنية لدى أبناء العشائر أن الأردن أولاً آمن مستقر.
فلله دركم أبناء العشائر الأردنية من جنوبها لشمالها ومن شرقها لغربها وانتم تُسطّرون أسمى معاني التضحية والفداء والبطولة والشرف والتفاني والإخلاص والولاء المتجذر بكم؛ مُشكّلين بأجسادكم دروع الدفاع عن الوطن وحمايته والوقوف خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الباسلة في وجه كل أعداء هذا الحصن المنيع؛ رسالة تبرقونها للعالم أجمع مفادها "حنا ما نبيع .. ولا نعد رجالنا.. لعيون الأردن.. ذبح الاعادي كارنا".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/22 الساعة 09:13