الحزن والفخر في حضرة الشهداء
يوم آخر من ايام الوطن وفي حضرة الشهادة والشهداء تختلط المشاعر حيث الحزن والألم على فقدان هذه الزهور اليانعة النقية التقية من ابنائنا الأوفياء وفي قلوبنا وجع قلوب الامهات و في كل منزل من منازل الأردنيين على هذه الكوكبة من شبابنا الغالي والى جانب هذه المشاعر شعور الفخر والاعتزاز والجيش العربي الأجهزة الأمنية هي بندقية الوطن وهذه الثلة هي ذخيرتها التي تحمي الأرض والعرض والمستقبل .
نعم غادر الدلابيح والرحاحلة والشقارين والنجادا من أجل الوطن ومن أجل حماية مكتسباتنا واعراضنا والعيش الآمن واستمرار الحياة والإنتاج والنهضة حتى تبقى الجباه عالية لا تنحني الا لله تعالى ، ويبقى مدماك الوطن منيعا في وجه الأمواج المتلاطمة ومناخ العيش السليم الذي لا يتأثر بهذا الإقليم المأزوم .
نعم في حضرة الشهادة والشهداء نستذكر العقيدة العسكرية الخالدة لورثة الثورة العربية الكبرى وهي تسمو بالتضحية والكرامة والعطاء والصبر والوفاء للوطن وقيادته النبيلة الكريمة المظفرة وشعبه العظيم .
نعم لكل جراحة ألم وخسائر ولا شك أن مكافحة خليه سرطانية نائمة ومندسة بين الجموع استحقت هذا القدر من الدم لأن الأردن يستحق الكثير فهنيئا للوطن برجالة الشجعان وهنيئا لهذه الكوكبة شرف الشهادة والدفاع عن الوطن وآمنة واستقرارة وثراه الغالي وليس هذا بجديد على منتسبي الجيش العربي المصطفوي ومرتبات اجهزته الأمنية الباسلة الساهرة على أمننا واستقرارنا ومن ينكر على الأردن وهو الوطن الكبير بأهله وقيادته التي سطرت على مدى قرن من الزمان أعظم مثال على البناء والنهضة والسلام و الأردن لم يبنيه النفط والذهب والمال بل حكمة القيادة وصبر الرجال حتى غدا واحة من الأمن والأمان وملاذا لكل ملهوف و مكروب وصاحب حاجة وثغرا للأنسانية والاعتدال وعلى ترابه الحبيب بنيه تحتيه عظيمة تكاد لا تشاهدها في بعض الدول النفطية والغنية ورغم شح الامكانيات وامتداد الازمات الا ان مسيرة البناء والإنتاج لم تتوقف رغم تحديات اللجوء والمياة والازمات والصراعات العسكرية في الجوار والى جانب كل هذا التغيرات الجيوسياسية التي ترى الأردن بعين الحسد والحقد وتحاول النيل من الأردن ودس السم هنا وهناك لتعكير العيش والسلم المجتمعي وأقل ما نستطيع أن نقدمه اليوم لشهدائنا الأبرار ولأبنائنا الاشاوس أن نلتحم جميعا ونتصدى للتطرف والعبث والفتنة ونتنبه لمحاولات البعض تنفيذ أجندة خارجية نتنه هدفها ضعضعة الأردن الذي بقي صامدا وقد تكسرت على صخورة كل أشكال العبث والفتنة على مر العقود الماضية .
الوطن هو منحة الله لنا ومن لا يعرف قيمته فما عليه الا ان يسأل من تقطعت بهم السبل في البحار والمحيطات ومخيمات اللجوء عن أهمية الوطن وان الكرامة لا تنبت الا في تراب الوطن ومهما كان الواحد منا يملك من المال والعلم سيبقى غريبا خارج وطنه وارضه وبعيدا عن اهله وفزعته .
حفظ الله الأردن الحبيب العتيد والقيادة الهاشمية الشرعية للأمة العربية والإسلامية القيادة النبيلة الكريمة و الجيش العربي المصطفوي الباسل واجهزتنا الأمنية اليقظة من كل سوء وابعد عنا ابواق الذل والفتنة والكراهية.