لاعبون انتشلتهم كرة القدم من الفقر والجوع
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/30 الساعة 16:32
الساعة- ساهمت كرة القدم في تغيير حياة الكثير من اللاعبين لينتقلوا من الفقر إلى الغنى، المداخيل الكبيرة رفعت لاعبي الكرة إلى المجد والشهرة والرفاهية.
ليونيل ميسي
ولد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في جنوب مدينة روساريو بالأرجنتين، لوالدين هما خورخي هوراسيو ميسي وهو عامل في أحد المصانع، وسيليا ماريا كوتشيتيني، وهي عاملة نظافة.
في سن الحادية عشرة، اكتشف ميسي إصابته بمرض نقص هرمون النمو، حيث كان يلعب في فريق كرة قدم محلي، تكاليف علاج ميسي كانت باهظة جدًّا للأسرة ذات الدخل المحدود؛ حيث يبلغ ٩٠٠ دولار شهرياً، وكانت الأسرة فقيرة لحد اضطرار والد ميسي التسول لتوفير مصاريف علاج ابنه.وعندما حاول فريق ريفر بليت ضمه لصفوفه، توقفت صفقة البيع بسبب عدم قدرة النادي على توفير مصاريف علاج ميسي.
استقطب ميسي انتباه كارلوس ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، الذي سمع بموهبته عبر اتصال من أقارب ميسي في كتالونيا الإسبانية، فحصلت عائلة ميسي على فرصة لتعرضه على نادي برشلونة، حيث عرض موهبته على إدارة النادي، فأذهلهم إلى درجة أنهم عرضوا على عائلة ميسي الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بمصاريف علاجه. لتتغير ليس فقط حياة ميسي، ولكن حياة الأسرة بالكامل. فوالد ميسي اليوم هو أحد أغنى أغنياء الأرجنتين.
كريستيانو رونالدو
تحدث رونالدو إلى صديقته السابقة عن حياته المبكرة قائلاً: “لقد نشأت في عائلة فقيرة جدًّا، لم يكن لدي شيء، لا ألعاب ولا حتى هدايا عيد الميلاد، كنت أنام في غرفة واحدة إلى جانب شقيقي وشقيقتي، وفي الغرفة الأخرى كان ينام والدي ووالدتي”، وأضاف: “لم أتذمر يومًا بسبب فقرنا؛ حيث كانت جميع العائلات في الحي تعيش مثلنا وكنت أتوقع أن الحياة هي كذلك بالفعل عند كل الناس، لذلك كنت سعيدًا”.
مارسيلو
مارسيلو البرازيلي، لاعب ريال مدريد الحالي، صاحب الأربعة والعشرين ربيعًا، كان إنسانًا بسيطًا وفقيرًا في صغره، همه الوحيد هو لعب كرة القدم والذهاب إلى النادي المفضل الذي كان يتدرب فيه.
في يوم من الأيام قال مارسيلو لمدربه في النادي إنه لن يأتي مرة أخرى للتدريبات لأنه لا يملك المال الكافي من أجل المواصلات، لكن النادي لم يوافق على ذلك وأمّن له تكاليف المواصلات وها هو مارسيلو الأن يكبر وينضج مع مرور الزمن وهو حاليًا من أفضل لاعبي النادي الملكي في إسبانيا.
رونالدينهو
ولد رونالدينهو في مدينة بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول في البرازيل، في أحد الأحياء الفقيرة الذي يعرف بـ”الفافيلا” وهو من أحياء الصفيح التي تعاني الفقر والمجاعة والمخدرات، هذه الأحياء هي حقيقة التي أنجبت الكثير من النجوم الكبار منهم بيليه وغارينشا العصفور وروماريو ورونالدو ومؤخرًا رونالدينهو.
والدته هي دونا أسيس، وهي مندوبة مبيعات سابقة، ودرست لتصبح ممرضة، ووالده هو جواو مورير، الذي كان عامل بناء السفن المحلية.
تحدث رونالينهو إلى مذيع أحد البرنامج عندما كان يحكي قصة معناته في الصغر قائلاً إن الذي كان يؤلمه كثيرًا في طفولته هو أن يرى والدته تغادر البيت قبل الساعة الرابعة صباحًا لتشتغل كمنظفة في مطعم خاص في محافظة بورتو أليفرو.
لعب رونالدينهو لفريق برشلونة الإسباني بعد انتقاله من باريس سان جيرمان بصفقة بلغت ٣٢ مليون يورو.
صامويل إيتو
من مواليد مدينة نكون الكاميرونية الصغيرة؛ حيث كسب موهبته وهو حافي القدمين كغيره من النجوم الذين بدؤوا فقراء، كان إيتو يكسب قوت يومه من بيع السمك، فضلاً عن عدم حصوله على درجات جيدة في المدرسة.
بدأ حياته الكروية في نادي يونيون دوالا الكاميروني وكالعادة يأتي المستكشفون الأوربيون إلى إفريقيا فجذب الأنظار وسلب العقول بموهبته الفذة وكانت الجائزة أن ريال مدريد أراد صامويل إيتو؛ حث استدعاه وضمه بعد مباراة منتخبه امام كوت ديفوار.
مارادونا
ولد مارادونا في لانوس، جنوب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس، وكان أكبر ابن بعد ثلاث بنات، ولديه أخوان هما هيوغو وإدواردو، وكلاهما كانا لاعبي كرة قدم محترفين أيضًا.
يقول مارادونا عن حياته المبكرة: “أتذكر حينما كنت طفلاً يوم عاد والدي مرّة من العمل، وكان يومها لم يتقاض مالاً يكفي لإطعام ثمانية أفراد. كنا ننتظره بصمت، لأنه لم يكن لدينا طعام لنأكل، الناس لا يمكنهم أن يفهموا ذلك، وأعني بالخصوص أولئك الذين لم يتضوروا جوعًا يومًا ما، نحن لم نحتفل يومًا بعيد ميلاد لأحدنا، لأننا لا نملك المال لفعل ذلك، الأصدقاء والأقارب كانوا يمنحونك قبلة بمناسبة عيد ميلادك، وتلك القبلة كانت بمثابة أكبر هدية، فالفقراء لا يخذلونك ولا يتخلون عنك أبدًا”.
يكفي أن تعرف أن مارادونا انتقل بعد كأس العالم ١٩٨٢م، إلى نادي برشلونة الإسباني بصفقة ذات رقم قياسي آنذاك بلغت خمسة ملايين جنيه إسترليني.
روبيرتو كارلوس
ولد اللاعب البرازيلي ولاعب ريال مدريد السابق، في قرية صغيرة تدعى (غارشا) التى تقع وسط مزارع من البن وتتمركز على أطراف مدينة ساو باولو العريقة رياضيًّا، وهو ابن لأب وأم مزارعيْن اعتادا على محاولة كسب لقمة العيش حتى غروب شمس كل يوم، وما كاد كارلوس يبلغ الثانية عشرة من عمره حتى انخرط في صفوف العمل كشأن معظم الفقراء حيث عمل بأحد معامل القماش.
ذات يوم أثناء عمل روبيرتو بمعمل القماش، وقف أمام أبيه وهو في سن الثانية عشرة، وقال إنه يؤمن بأنه سيكون لاعبًا عظيمًا في كرة القدم مستقبلاً، فما كان من أبيه – ورغم محاذير الفقر وأوجاعه – إلا أن قال له: “اترك العمل واذهب الى كرة القدم”. ليصبح هذا اليوم بالنسبة لروبيرتو هو أسعد أيام حياته.
انتقل روبيرتو بعد ذلك لنادي ريال مدريد؛ حيث حاز المال والشهرة والمجد.
ديدييه دروغبا
بدأ ديديه دروغبا حياته من الأحياء الفقيرة في مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج، ثم انتقل ديديه للعيش مع عمه في فرنسا وهو في الخامسة من عمره حيث ورّثه عمه حب كرة القدم، فهذا الأخير كان لاعبًا محترفًا في فرنسا، بعدها بثلاث سنوات عاد دروغبا إلى أبيدجان ليبدأ بممارسة كرة القدم مع أصدقاءه بمواقف السيارات، وعند بلوغه الـ ١١ من عمره أصابت ضائقة مالية عائلة دروغبا فعاد لعمه في فرنسا لتبدأ رحلته مع كرة القدم.
رونالدو
يذكر البرازيليون أن رونالدو عاش فقيرًا مُستذَلَّاً في صباه، وكان يمشي حافي القدمين، ومارس النجم البرازيلي رونالدو، كرة القدم في حي قزديري بضواحي مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؛ حيث كانت تسكن أسرته في كوخ صغير يتلخص كل أثاثه في سرير وطاولة، ويعرف البرازيليون أن والدة رونالدو كانت تبيع الخبز في الساحات العمومية كي تضمن لابنها لقمة العيش قبل أن يحترف مع نادي راموس وسنه آنذاك لم يتجاوز ١٤عامًا، وبدأ يومها يظهر إمكاناته البدنية والفنية فانتقل إلى ساو كريسوفاو ومنه إلى كروريرو ثم إيندوهوفن الهولندي فبرشلونة الإسباني ومنه إلى الإنتر الإيطالي؛ حيث تحوّل رونالدو من ابن بائعة الخبز إلى اللاعب الظاهرة الذي أبهر عشاق كرة القدم·
ريفالدو
ولد في مدينة باوليستا البرازيلية لأسرة فقيرة.
لاعب فريق برشلونة فيما بعد ذاق مرارة الفقر والحرمان في صغره؛ حيث كان ينهض في الصباح الباكر كي يبيع الجرائد في الشوارع والساحات العمومية كي يحصل على مبلغ زهيد لم يكن يتجاوز ما يعادل دولارًا واحدًا فقط في اليوم، وكان ريفالدو يسير من مسكنه قاطعاً مسافة ٢٠ كيلومترًا حتى يصل لناديه ويمارس معشوقته الأولى كرة القدم.
فرض ريفالدو نفسه في عالم الاحتراف ليصبح حسابه البنكي ممتلئًا بالعملة الصعبة على اختلاف أنواعها·
ويذكر ريفالدو موقفًا محزنًا عندما توفي والده بعد ما أوصله إلى الملعب لكي يلعب مع زملائه وهو في طريق الرجوع؛ حيث صدمته سيارة مسرعة فلقي حتفه في الحال، وقد زاد ذلك من معاناة أسرته المادية.
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/30 الساعة 16:32