قبرص: نُعد من أقوى الداعمين للأردن في الاتحاد الأوروبي
مدار الساعة - قال وزير الدفاع القبرصي، شارالامبوس بيتريدس، إن الأردن يشكل منارة أساسية للاستقرار في المنطقة.
وأضاف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش زيارته للمملكة التي بدأها اليوم الأربعاء، أنه وإدراكًا للدور المهم للأردن كعامل استقرار في المنطقة، تولي قبرص أهمية كبيرة لزيادة وتطوير علاقاتها الثنائية معه، مشيرا إلى أن قبرص حافظت على علاقات ثنائية ممتازة مع جميع دول المنطقة تقريبًا بهدف تهيئة بيئة مواتية للسلام الدائم والأمن والازدهار في المنطقة.
وأكد أن قيادتي البلدين يتمتعان بتعاون ممتاز وعلاقات متميزة، مشيرا إلى أن المشاورات السياسية والتعاون المشترك بين البلدين وصلت إلى مستوى تاريخي.
وأشار إلى “أن قبرص تعد واحدة من أقوى الداعمين للأردن في الاتحاد الأوروبي، وتدعو دائمًا إلى ضرورة أن يولي الاتحاد الأوروبي اهتمامًا أكبر للاحتياجات الأمنية للأردن، وسنواصل العمل وتعزيز شراكتنا مع المملكة”.
وحول زيارته للأردن، قال إنني أقوم بهذه الزيارة بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة، والتي تأتي في سياق العلاقات الثنائية الممتازة بين قبرص والأردن، وتعكس التعاون الجيد للغاية بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع.
وأضاف “أن هدفنا هو إجراء مشاورات مثمرة وتطلعية وتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بتعاوننا الدفاعي الثنائي، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة بأمن شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وقال إن جمهورية قبرص تهدف دائمًا إلى تنمية علاقات وثيقة وودية مع جميع جيراننا خاصة مع العالم العربي، وفي هذا السياق نولي أهمية خاصة لعلاقاتنا مع الأردن.
وأضاف “نحن حريصون على الحفاظ على الزخم في تعاوننا الدفاعي الثنائي الذي تقدم بخطى ثابتة للغاية خلال العامين الماضيين”.
وأشار إلى أن هناك جانبا مهما أود أن أبرزه، وهو حقيقة أن زيارتي تجري في عام نحتفل فيه بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وللاحتفال بهذه المناسبة الخاصة، تبرعنا بمركبة مصفحة تابعة لحرسنا الوطني، لعرضها في متحف الدبابات الملكي في عمان.
وفي رده على سؤال حول العلاقات الثنائية، قال” إن تعاوننا الدفاعي الثنائي هو تعاون مفيد للغاية، وهذا يعني أن لدينا برنامج تعاون دفاعي سنوي مستهدف وكبير للغاية يجري توسيعه كل عام بمجالات وأنشطة جديدة، ونسير على مسار تعزيز تعاوننا الدفاعي بشكل أكبر والبناء على تعاوننا المثمر الحالي”.
وأضاف “لدينا تعاون ممتاز في مختلف أنشطتنا المشتركة وتدريباتنا التي تعزز قابلية التشغيل البيني والعلاقات العسكرية بين أفرادنا، ولقد استفادت قواتنا المسلحة بشكل كبير من قدرتها على المشاركة في تدريبات مهمة متعددة الجنسيات تجري في الأردن، كقواتنا الخاصة في تمرين “الأسد المتأهب” و “مسابقة المحارب” والقدرة على الوصول وتلقي تدريب متخصص في مكافحة الإرهاب في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة.
وبين أن قبرص والأردن يشتركان في مصالح مشتركة، ويدعوان إلى مواجهة التحديات المشتركة وفي الوقت نفسه، لدينا أهداف تتمثل بالاستقرار والازدهار الإقليمي لمواطنينا ولهذه الغاية، فإن لبلدينا مصلحة مشتركة في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن قبرص والأردن جزء من التحالف الدولي ضد عصابة داعش، لافتا إلى أن قبرص شاركت في آذار الماضي باجتماع العقبة الخاص بشرق إفريقيا بدعوة من جلالة الملك.
وقال إن آلية التعاون الثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان، تسهم في التعاون الإقليمي وهو شكل فعال للغاية من التعددية الإقليمية يوفر نقلة نوعية للمنطقة بأكملها، مضيفا “عقدنا بالفعل عددا من القمم الثلاثية وتشرفنا باستضافة أول اجتماع ثلاثي حول قضايا الدفاع في كانون الأول الماضي في قبرص، وهناك مجال وإمكانيات هائلة لهذا المشروع، ليس فقط في مجالات الدفاع والأمن ولكن أيضًا في التجارة والاستثمارات والطاقة والسياحة والثقافة والتعليم.