مصدر: حكومة الملقي لن ترحل خلال الشهور المقبلة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/02 الساعة 19:07
مدار الساعة - اسماعيل عباده – أعطت زيارة الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء إلى رئاسة الوزراء وترؤسه جانباً من جلسة المجلس مؤشرات إيجابية لحكومة الدكتور هاني الملقي، وبخاصة في ظل حديث الصالونات السياسية عن قرب رحيلها. الملك خلال الجلسة أعرب عن اعتزازه بمستوى التعاون بين المؤسسات، مشددا على أهمية الأخذ بالدروس من الأزمات لتحسين قدرتنا على التعامل مع التحديات مستقبلا، وقال "أنا واثق بأننا نسير بالاتجاه الصحيح". مصدر مطلع توقع في حديث لـ"مدار الساعة"، بعد جلسة الوزراء، ان تبقى الحكومة وأنها لن ترحل خلال الشهور المقبلة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان ما كان يتداوله مسؤولون ومراقبون من توقعات في تقديم الحكومة استقالتها وخصوصاً بعد عودة جلالة الملك من الخارج وما شهدته المملكة من احداث سياسية أثارت الراي العام الاردني بات حديثاً مؤجلاً. ويستشف المصدر من استمرار الحكومة انه لا توجد اخطاء تستوجب رحيلها على عكس ما يراه الناس وسياسيون ومراقبون بضرورة رحيلها وكما حدث لحكومات سابقة زامنت مثل هذه الاحداث ولاقت غضب المجتمع الاردني وانتقادات لاذعة لسياساتها في كثير من الجوانب التي تواجه المواطنين وتمس حياتهم سواء سياسية او اقتصادية او اجتماعية. كما يشير المصدر إلى أن حديث جلالة الملك عن تحسن الوضع الاقتصادي، وتطرقه إلى خطة الإصلاح الاقتصادي للعام المقبل، وتأكيده على ضرورة الاستمرار في تحفيز النمو وخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي هو مؤشر واضح على تجديد الثقة بالحكومة التي تنتظرها مهمات صعبة خلال المرحلة المقبلة. لابد من التعامل معها بعناية فائقة وحسن إدارة إذا ما أرادت الحكومة الاستمرار.
وشدد المصدر على أن جلالة الملك متمسك بنهج إطالة عمر الحكومات واعطائها الفرصة لتأدية مهامها والتأكيد على قدرتها في تحقيق ما يرد في كتاب التكليف السامي. كما أن الملك، قالها في غير مرة، أن بقاء الحكومة مرتبط بثقة مجلس النواب الذي لم يطرح ثقته بها رغم هذه الظروف التي ينظر لها البعض بأنها في غاية الاهمية والمسؤولية في الحياة السياسية الاردنية اضافة الى ما يبحثه المجلس ويناقشه مع الحكومة في امور تتعلق بالشأن الأقتصادي والحياة المعيشية للناس.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/02 الساعة 19:07