هاي اخبار الحكومه.. وانا ما بصدقها
اخذت هذه العبارة كما هي (نسخ ولصق) من اكثر من موقع على الواتس اب.. واظن ان الكثيرين من الأردنيين يتداولون هذه العبارة حديثا وكتابة..
ما دفعني لكتابة هذه الخاطرة.. هو ما اسمعه من مسؤولين ثقة.. وما اسمعه من مواطنين اعرفهم عز المعرفة..
فعلى سبيل المثال يقول لي عزيزٌ علي جدا ويخاف على مصلحة البلد.. ان هناك مَن يقول بان وزارة الزراعة بدل ان تقف مع المواطن او تقف على الحياد.. فقد قامت بمنع العديد من تجار الخشاب المخصصة للمواقد (الحطب) بحجج واهية.. كسوسة الحطب مثلا..
وعلى الفور تواصلت مع معالي وزير الزراعة الذي لم يتوانى عن الرد بالقول.. اتمنى على اي شخص يستطيع الاستيراد ان يقوم بذلك.. ونرحب ونساعد ونسهل عملية الاذن بالاستيراد بشكل منقطع النظير..
وللاسف عندما قلت هذه الحادثة لاصدقاء.. ردوا علي "الحكي ما عليه جمرك.. وهذا حكي حكومة"..
وحين نسمع عن موضوع فك الاضراب على مواقع اخبارية.. واقوم بالتأكد من المصادر الرسمية.. ويتم اخباري بان هناك اتفاق تم بين الاطراف كافة مساءا.. ونستيقظ على استمرار الاضراب.. واقوم بالتأكد ثانية.. فاعلم ان هناك من حرَّض المعتصمين على الاستمرار وعدم القبول بما تم الاتفاق عليه..
فيقول لي احدهم.. "شُفت.. طلع كله كلام حكومة.. ومش صحيح"..
من هنا اقول ولن اتردد بان مشكلة المشاكل هي سلاح الإعلام.. فان كان الإعلام الحكومي يقوم بدوره المهني الصحيح.. فلن يكون هناك انسان يشكك فيما يصدر عن الحكومة..
ولكن للاسف الشديد.. نجد ان الناطق / الناطقين الرسمي عن الحكومة.. لا يخرج ويضع المواطن العادي ولا المواقع الاخبارية في صورة الحدث بشكله الصحيح والواضح والشفاف.. ولا يتم بث اي تصريح للاشخاص الممثلين للمعتصمين من على وسائل الاعلام الرسمي قبل تحقيق الاتفاق وبعده.. حتى يتم الاثبات للمواطن العادي صدق نوايا وافعال الحكومة من عدمه..
لن تتغير مقولة "هاي اخبار الحكومه.. وانا ما بصدقها".. ما دام المسؤولون الاعلاميون الرسميون يقبعون على كراسي "الجلد الهزازة" خلف مكاتبهم.. ويتابعون الاحداث من على صفحات وسائل التواصل الاجتماعية الوطنية وغير الوطنية..
الله يعين الحكومة عندما تكون صادقة.. ولا تجد من يصدقها او يدافع عنها بالشكل المهني..