الوطن ما بين الذين لا يملكون ترف الدعم والذين لايبحثون عن ترف التعطل ..
مدار الساعة ـ لقد اصبحت الأمور تحتاج إلى الكثير من الحكمة والتعقل لإدارة هذه الأزمة وإيجاد الحلول المناسبه لفك التوقف أو الإضراب من قبل قطاع النقل وبشكلاً دائم حيث يشكل دورانه عصبا كبيرا للاقتصاد ورافدا من روافد الخزينه . لماذا لأن قطاع النقل والذي يزيد عدده عن حوالي العشرين ألفا أي مركبات الشحن وهي جزء من قطاع النقل العام التي اصبحت لديهم العديد من المشاكل التي تحتاج إلى الإستماع إليهم وجلها يتعلق باستمرارية عمل هذا القطاع المهم ومعالجة كافة المطالب التي هي في الأصل مطالب شعبيه تحتاج إلى أن تقوم الحكومه بدورها من خلال إيجاد معادلة ترضي الطرفين الطالب والمطلوب حتى لا تتعطل الحركه الاقتصادية التي تتمثل بنقل وتوريد المواد الاوليه والغذاىيه والمشتقات النفطية التي هي شريان الحياة الاقتصادية وعصبها ناهيك عن الاضرار التي ستلحق بأصحاب المصالح والتجار الذين تعطلت لديهم سبل إيصال بضائعهم في الأوقات المحدده ما بين الناقل والتاجر والمواطن
إذن لا بد من الاستماع لصوت العقل والحكمه حتى لا تتطور الأمور وتمتد إلى ما لايحمد عقباه والدفع باتجاه إيجاد مخرج لهذه الازمه لأن الكل متضرر منها بشكل كبير وحتى لا ينعكس ذلك على الأمن الداخلي والمجتمعي من خلال ردود الأفعال بتسخين الجبهة الداخليه التي لا تحتمل اكثر مما يجري فلا أحد يبحث عن الترف إنما الترف المنشود هو الإستماع لأي مطلب يحفظ الحقوق للجميع والأهم من ذلك يحفظ الأمن الوطني حتى لا يختلط الحابل بالنابل ما بين الذين لا يملكون ترف الدعم والذين لا يرغبون بترف التوقف عن العمل لأن الأردن أولا.
فهل معاناة المواطن وابسط حقوق الناس من وجهة نظر الحكومة باتت ترف .
فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.