المجلس الثقافي البريطاني يستضيف 42 من قادة المدارس من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة لمناقشة الابتكار في القيادة التعليمية

مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/08 الساعة 16:07
مدار الساعة -استضاف المجلس الثقافي البريطاني مؤخرًا 42 من القادة الأكثر تأثيراً في سوق التعليم من كلّ من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والكويت في المملكة المتحدة لاستكشاف مستقبل القيادة التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث مكّنت هذه الرحلة صانعي السياسات وقادة المدارس والأكاديميين من التعاون وتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تغير المشهد التعليمي منذ جائحة كوفيد.
استطاع المشاركون تعلّم كيفية بناء المدارس للقدرات القيادية من أجل دفع عجلة التحسين، كما تمكّنوا من الالتقاء بفرق القيادة الطلابية والتعرّف على الأدوار التي يضطلعون بها مع الموظفين والطلبة. كذلك، اطّلع المشاركون خلال الرحلة على أنماط القيادة المختلفة التي تعيّن اتّباعها في الأوقات الصعبة، وشاركوا ما تعلموه حول كيفية أن تكون قائداً فعالاً.
في اليوم الأول من المؤتمر، رحّب الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني سكوت ماكدونالد بالحضور في مقّر المجلس الثقافي البريطاني في ستراتفورد، لندن، وأشار إلى أنّ "هدفنا هو أن يحصل الشباب على خدمات تعليمية من الدرجة الأولى، بما من شأنه إعدادهم لحياة مجزية في المستقبل. إنّ الفترة التي نعيشها اليوم مليئة بالتحديات، ويستحق الشباب منا تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والتشجيع. على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يحظى المجلس الثقافي البريطاني بثقة حوالي 400 مدرسة - والآلاف من الطلبة وأولياء أمورهم. هذه مسؤولية كبيرة، ونحن نأخذها على محمل الجد".
وتابع قائلاً: "نضع الشركاء والشراكات في صميم عملنا. وأعلم أن كل فرد في فرق عملنا في جميع أنحاء المنطقة - وهنا في المملكة المتحدة - يتطلع إلى العمل معكم لمنح الطلبة أفضل الركائز لمستقبلهم."
من بين المحطات البارزة في الرحلة كانت زيارة إلى مجلس اللوردات، حيث التقى القادة مع البارون دودز من دنكيرن، كما أتيح للوفود المشارِكَة رؤية ولقاء ممثلين من مدرسة كينسينغتون الابتدائية ومدرسة كوبثال وجامعة شرق لندن وأكاديمية هيرون هول.
من جهتها، أكدت فاطمة القطاونة، رئيسة قسم البرامج التعليمية الأجنبية والدولية في وزارة التربية والتعليم الأردنية، على الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس الثقافي البريطاني في إدارة برامج الشهادات الدولية البريطانية في الأردن، وأوضحت أن البرامج الإثرائية المتنوعة التي يقدمها المجلس الثقافي البريطاني للمدارس الشريكة له، مثل الجولة الدراسية في المملكة المتحدة 2022، تشكّل دائمًا فرصًا رائعة للتواصل مع بعض القادة الأكثر تأثيرًا من داخل نظام التعليم في المملكة المتحدة لمشاركة الأفكار وكذلك فرص النمو والنجاح مع بعضهم البعض.
وأضافت فاطمة: "تمكنّا خلال هذا الأسبوع من استكشاف موضوعات مهمة من خلال العروض التقديمية الرئيسية وحلقات النقاش وورشات العمل. لقد جمعت الجولة بنجاح قادة المدارس من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة المستجدّات المهمة ومعالجة مختلف الموضوعات التعليمية وتسليط الضوء على العمل المتميز الذي أُنجز في العام الماضي، والأهم من ذلك بناء وتعزيز مجتمع المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني."
علاوة على ذلك، أشارت لمى سلهب، مديرة البرنامج الدولي في الكلية العلمية الإسلامية، خلال الرحلة إلى أن "الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني تفتح أبوابًا عديدة للتطوير المهني. فبصفتي إحدى المشاركات في الجولة الدراسية في المملكة المتحدة المخطط لها بعناية، تشرّفت بالالتقاء والتحاور مع خبراء تربويين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة، إذ يتمتع كل من هؤلاء القادة التربويين بفيض من الخبرات وأفضل الممارسات في أساليب وبرامج وأنظمة القيادة التي أتطلع إلى تقديمها عند عودتي إلى فريقي لنجعل المدرسة مكانًا أفضل للطلبة والموظفين. خلال هذه الجولة، أصبح من الواضح لي أن التعليم لغة عالمية حيث يواجه جميع القادة التحديات نفسها تقريبًا. وعبر مشاركتي في مثل هذه التجمعات، أعتقد أن عالم التعليم بات يقدّم خدمات أفضل، مما يساهم في تمكين الطلبة من تحقيق إمكاناتهم الكاملة."
على الصعيد العالمي، تعمل المدارس الشريكة مع المجلس الثقافي البريطاني مع أكثر من 2,100 مدرسة وتدعم أكثر من 60 ألف معلم ومعلمة وتحدث أثراً في حياة حوالي مليون طالب وطالبة. بوجود مشاركين من 39 مدرسة من أنحاء مصر والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن، تساعد هذه الرحلة في دعم مهمة المجلس الثقافي البريطاني في بناء العلاقات والتفاهم والثقة من خلال التعليم.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/08 الساعة 16:07