الأردن: انتهت أزمة الأقصى وستتفجر أخرى

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/01 الساعة 16:21
مدار الساعة - قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء إن على "إسرائيل" أن تثبت رغبتها في السلام عبر التفاوض. جاء ذلك في كلمة الأردن في الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول المسجد الأقصى، الذي يعقد في اسطنبول في تركيا. وأكد الصفدي في كلمته أن حماية المسجد الأقصى من محاولات الاحتلال تغيير هويته العربية الإسلامية المسيحية عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي، مشيدا بإحباط الشعب الفلسطيني مخططات ومحاولات الاحتلال لفرض واقع جديد لتغيير هوية القدس العربية. وقال إن الفلسطينيين صمدوا واجبروا الاحتلال على تغيير كل الإجراءات الأحادية الرامية لتغيير الوضع القائم. وأشار إلى أن الأردنيين على رأسهم الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات في القدس ومنذ بدء الأزمة، لم يتوقفوا عن العمل لانهاء التوتر واستعادة الهدوء، وتم الوصول الى الهدوء بعد تراجع الاحتلال عن إجراءاته. وفيما قال إن أزمة الأقصى انتهت، أكد ان أزمات أخرى ستتفجر بسبب إمعان الاحتلال على إجراءاته العنصرية والاستفزازية كاقتحام المسجد الأقصى، الثلاثاء، من قبل ١٠٨٠ متطرفا، وهو رقم قياسي منذ احتلال عام ١٩٦٧. بسم الله الرحمن الرحيم،،، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، معالي الرئيس، الأخ مولود شاويش أوغلو، وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة، معالي الأخ يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أصحاب المعالي والسعادة، الزميلات والزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، بداية، أشكرك معالي الرئيس، على الدعوة لهذا الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث التطورات الأخيرة في القدس الشريف. وتجمعنا القدس اليوم لنؤكد أن حماية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، من محاولات الاحتلال تغيير هوية القدس العربية الإسلامية المسيحية، عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي. وهذا ما كان في مواجهة الأزمة التي نجتمع اليوم لمتابعة تداعياتها. أحبط الشعب الفلسطيني الشقيق مخططات إسرائيل فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، في خرق واضح لالتزامات دولة الاحتلال القانونية والدولية. صمد الشعب الفلسطيني صمودا تاريخيا أجبر إسرائيل على إلغاء كل الإجراءات الأحادية التي أرادت عبرها تغيير الوضع التاريخي والقانوني في الحرم الشريف. ومنذ اللحظة الأولى لتفجر الأزمة في الرابع عشر من تموز الجاري، كان توأمه الأردني عبر النهر، معه، خلف مليكه، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحة في القدس الشريف، في جهده الذي لم ينقطع، وتحركاته التي لم تتوقف، وفي شراكة تامة، وتنسيق كامل الأشقاء الفلسطينيين، بقيادة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، لانهاء التوتر واستعادة الهدوء من خلال تراجع إسرائيل عن كل الإجراءات الأحادية التي اتخذتها. وبذل هذا الجهد وتمت تلك الاتصالات بتنسيق وتشاور مع الأشقاء العرب و المسلمين . كان الموقف الأردني الفلسطيني واحدا وثابتا: على إسرائيل أن تلغي كل الإجراءات التي فرضتها على الأقصى المبارك / الحرم الشريف منذ تفجر الأزمة في الرابع عشر من تموز. وهذا ما كان. الإخوة الأعزاء، انتهت أزمة. لكن أزمات كثيرةَ وأشدَّ خطورةَ ستتفجر، نتيجة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية (كتلك التي نشهدها اليوم باقتحام المتطرفين باحات الأقصى إذ بلغ عدد المتطرفين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم ١٠٨٠، وهذا رقم قياسي لم يسجل منذ بدء الاحتلال في العام ١٩٦٧) إن لم تزل إسرائيل جذور التوتر.... إن لم ينته الاحتلال، وتستقل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، على خطوط لرابع من حزيران عام ١٩٦٧. حاولت إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى المبارك بذريعة الأمن. لكن الأمن لا يتأتى عبر الإمعان في تكريس كل ما يحرم الشعب الفلسطيني الشقيق منه، وفي تكريس بيئات اليأس التي يعتاش عليها التطرف ويتفجر منها العنف. لا أمن مع الاحتلال. ولا أمن مع القهر. ولا أمن مع انتهاك حقوق الآخرين. الأمن سبيله واضح بين: سلام دائم يلبي حق الشعب الفلسطيني في الدولة والحرية، التي تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ومبادرة السلام العربية التي أعادت قمة عمان إطلاقها في آذار الماضي، والتي كانت منظمة المؤتمر الإسلامي أقرتها في العام ٢٠٠٣. وكما أكد مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، التي التأمت بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس الأسبوع الماضي، اختار العرب السلام خيارا استراتيجيا. على إسرائيل أن تثبت أنها تريد السلام أيضا، عبر الدخول في مفاوضات جادة وفورية لحل الصراع، على أساس حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار اللذين تستحقهما شعوب المنطقة.الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر واللااستقرار في المنطقة. وحله هو شرط تحقيق الأمن والسلام فيها. الزملاء الأعزاء، حماية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ليس رد فعل آني على أزمة كبرت. هو عمل يجب أن يكون ثابتا ممنهجا. والتصدي لمحاولات إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني جهد دائم، ومستمر للوصي على المقدسات، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. حمل الأمانة إزاء المقدسات فعل يومي تقوم به المملكة في مواجهة محاولات إسرائيل التي لا تتوقف، لتغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس وللمقدسات. ونثق في المملكة، بأننا نستند في جهودنا هذه إلى مؤازرة عربية إسلامية راسخة مستمرة. الإخوة الأعزاء، القدس جامع عربي إسلامي. هي ثابت فوق السياسة. العبث بها استفراز لكل المسلمين على امتداد العالم. وبدلا من المقامرة بأمن المنطقة برمتها وبحق شعوبها العيش بأمن واستقرار، على إسرائيل العمل على تحقيق السلام، الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، شرطه. معالي الرئيس، أشكر تركيا شعبا وقيادة على طيب الاستضافة وحسن الاستقبال، وأشكرك معالي الأخ على الدعوة لهذا الاجتماع، الذي نرسل منه تحية اعتزاز إلى الشعب الفلسطيني الصامد، ونؤكد له بأن القدس، بأن قضيته، هما الجوهر وهما الأساس. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/01 الساعة 16:21