كريشان يكتب: وداعا يا كشك حسن ابوعلي

مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/01 الساعة 12:23
مدار الساعة/ كتب: محمود كريشان
من دون مقدمات، كان مسجل الحانة الشهيرة في الأزقة اللعينة يلعلع: رميت الورد، طفيت الشمع، يا حبيبي.. والغنوة الحلوة، ملاها الدمع.. يا حبيبي.. وفي عز الامان.. ضاع مني الأمان..!
عقيل وفي لحظة حزن معتق، وربما تجلي.. أقسم بجلال الله ان المكان ويقصد كشك الثقافة العربية.. مثل الوطن، لم يعد جميلا.. فقد بهجته، ألفته، رونقه برحيل حارس الثقافة حسن أبوعلي..
استرسل "عقيل" في استعراض ذكرياته.. ١٩٨٨ هذه عمان.. وهذا روحها وسط البلد.. وهنا "ابوعلي" صباح الخيرات يا معلم.. هات قهوة حلوة، وكاسة مي من الحنفية.. شو الأخبار؟.. كيف مصطفى باشا.. يا سلام عليك يا أبومازن.. هكذا قال حسن أبوعلي.. وأردف قائلا: يا بي لو عندي ولد كبير، كان زقيته في "الدائرة"..!
المشهد على غبش.. بعد رحيل نوارة المدينة، وقد تشقلبت الأمور، وتسلل من لا يعرف أن الكشك أصبح كشكا عظيما..
أمام هذه اللحظات الحاسمة، ومع المشهد الماثل أمامه، أقسم "عقيل" بأغلظ الأيمان، بأن هذا هو الفراق بينه وبين "الكشك".. واردف مجددا: المكان ابدا لم يعد جميلا.. والان مع كلمة "ال الفقيد"..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/12/01 الساعة 12:23