وزيرة الثقافة: إدراج المنسف على لائحة التراث العالمي محطة مهمة بإثراء ثقافتنا
مدارالساعة -عبرت وزيرة الثقافة هيفاء النجار عن فخرها واعتزازها بإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو* من باريس، إدراج عنصر "المنسف في الأردن.. وليمة احتفائية ودلالاتها الاجتماعية والثقافية" على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يشكل محطة مهمة في إثراء ثقافتنا وتراثنا الأصيل.
وقالت النجار في بيان صحفي صادر الأربعاء عن وزارة الثقافة إن إدراج المنسف على قائمة التراث العالمي يمثل اعترافا عالميا بالقيمة الثقافية للمنسف الأردني، تنعكس على اهتمام المجتمع واعتزازه بثقافة طعامه، فالمنسف لا يمثل طعاما، فحسب، بل هو هوية وثقافة وصناعة تستثمر البيئة بكل مكوناتها النباتية والحيوانية.
وأكدت أن ادراج المنسف يسهم في تشكيل حالة من الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية هذا العنصر والمحافظة عليه من خلال اقتراح تدابير صون واستدامة له، والحرص على نقله للأجيال المقبلة باعتباره جزءا من الهوية الثقافية. وتحفيز وسائل الإعلام على ابرازه في مختلف وسائلها البصرية والسمعية، والعمل على حمايته وصونه ودعم العاملين فيه من خلال تشريعات ناظمة.
وشددت النجار أن تسجيل عنصر "المنسف" من شأنه تعزيز المساعي المشتركة للأطراف الحكومية وغير الحكومية والمجتمعات المعنية بالثقافة والمجالات الزراعية والرعوية لتعزيز زيادة الوعي بالجوانب الثقافية التقليدية، وتوضيح أهمية هذا النوع من التراث مع جميع رموزها وطقوسها ومعارفها ومهاراتها كجزء من التراث الثقافي غير المادي المنقول والمستدام داخل المجتمعات.
وقالت إن المنسف للمكانة التي يحوزها تاريخيا، قد أضحى رمزا للكرم الذي ارتبط معه في غالبية المناسبات التي تتصل بالأفراح (الطعام) والأتراح (الاقرى)، ومواسم القطاف والحصاد، وأحيط بعدد من الطقوس والعادات في آداب الطعام وطرق تناوله والاجتماع حوله والتي تتصل بالإيثار والمروءة.
وأكدت النجار أن المنسف ثقافيا يعد من الصناعات الثقافية الوطنية، ويمثل خط إنتاج يتشارك فيه غالبية أبناء القرية في صناعة السمن، الخبز (الشراك) وتوفير الحطب والماء، واللحم والأرز، وعملية طهي المنسف في المناسبات تتشارك فيه المرأة والرجل، وعلى الصعيد السياحة الثقافية فقد اقترن المنسف بالأردن وجبة وطنية في المرافق السياحية.
وختمت النجار "إننا وإذ نحتفل اليوم بهذا المناسبة، إدراج عنصر المنسف على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، فإننا نقدم الشكر للسفير الأردني في باريس مكرم القيسي، وخبير التراث الدكتورهاني الهياجنة اللذين حضرا الإعلان ممثلين عن الأردن، ولجنة العنصر على إعداد الملف والجهود الطيبة التي قدموها من خلال المفردات التي تتصل بتاريخ المنسف وإعداده والعادات التي تتصل به وقيمته الغذائية، والمكانة التي تبوأها المنسف في حياة الأردنيين وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم".