اشهار كتاب الدولة الأردنية للمشاقبة.. عبدالرؤوف الروابدة: الحراك الذي بدأ في تونس دمر دولاً وأنظمة (صور وفيديو)
مدار الساعة - أقيم في قاعة المكتبة الوطنية مساء اليوم الأربعاء، حفل اشهار كتاب الدولة الأردنية.. التاريخ والسياسة 1922-2022 للوزير الاسبق الدكتور أمين المشاقبة ودار الآن ناشرون وموزعون.
رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، الذي رعى حفل الاشهار، قال "لن اتحدث عن هذا الكتاب فهذا الجهد الأكاديمي موضوع بين يديكم، يتحدث عن هذا الوطن العربي، هذا الوطن الذي يجبر الكثيرين بالحديث عنه بمصداقية، هذا الوطن الذي بني ليكون فاتحةً لتحرير بيئة الشر، ثم قعد به الحظ لينشئ دولة في هذا الجزء من الوطن".
وتابع: اليس من حقنا ان نتحدث عن وطننا ليس بصفة تعصبية ولكن بصفة زراعة الحقيقة أن هذا الوطن مدماكٌ في بناء الأمة العربية، ويجب أن يكون هذا المدماك في أحسن ظروفه يعيش هموما ويعيش تحديات ويعيش أخطاءً ولكن انها وظيفتنا جميعا ان نقف مع هذا الوطن لنصحح الخطأ إن وجد ونكمل النقص إن وجد حتى يبقى شامخا على خدِ امتنا العربية.
وقال إن الحراك الذي بدأ في تونس عام 2011 اخترق كل الأراضي العربية ودمر دولاً ودمر أنظمةٍ ما زالت حتى اليوم لا تقف على رجليها.
وأكد أن هذا الوطن استطاع استغلال عناصر القوة والأردن بحاجة لكافة أبنائه الأوفياء ولكل ابنائه المهتمين ليكتبوا فيه، وإن كان جهد الدكتور أمين المشاقبة، قد حقق جزءًا ضخماً لتاريخ وسياسة هذا الوطن فما زال الباب مفتوحا.
ومن جانبه اشار استاذ العلوم السياسية، جمال الشلبي إلى أن الكتاب يتطرق الى قصة الأردن، الدولة والشعب والمجتمع عبر مئة عام من البناء والصراع والانتصار.
وقال: إن الكتاب يمثل اوبرا فكرية ثقافية واكاديمية للبناة الاوائل من الهاشميين الذين انطلقوا من حلم بناء دولة عربية ممتدة من حلب الى صنعاء ومن الكويت الى حيفا، انهم الهاشميون الذي صنعوا الثورة بقيادة الشريف الحسين بن علي.
واضاف ان النظام السياسي وسلطاته الثلاث حاضرة والرحلة نحو الديموقراطية مذكورة والشخصيات التي ساهمت مع الهاشميين في بناء الأردن البيت والوطن للأردنيين والعرب.
وقال الكاتب الدكتور أمين المشاقبة في كلمته، ينطوي هذا العمل على ثلاثة محاور رئيسية وعدة محاور فرعية وزعت على عشرين فصلاً متتابعًا.
واوضح ان المحور الأول يتناول واقع التطوير للتاريخ السياسي منذ بداية 1920 والحكومات المحلية ثم وصول الامير عبدالله وتأسيس امارة شرق الاردن عام ١٩٢١، حيث اشتمل المحور على العديد من الاحداث السياسية التي حلت بالبلاد طيلة الفترة وما بعدها.
واضاف ان المحور الثاني شمل موضوع التطور النظام السياسي في السلطات الثلاث، وتطور الدستور منذ القانون الأساسي وتعديلاته المتعددة.
وتطرق المشاقبة الى المحور الثالث حيث تناول التحديث السياسي للدولة والتحولات الجذرية في التحول السياسي نحو الديموقراطية وما بعدها.
وقال ان هذا العمل مقدم للوطن وللأجيال ابناء الأردن لكي يتعرفوا على التطور السياسي للدولة الأردنية، ولتعزيز الثقافة السياسية والمعرفة بالأحداث كافة.
وبدوره قال وزير الداخلية الاسبق سمير حباشنة، إن الكتاب رصد أهم المحطات والمنعطفات التي مرت بها الدولة الاردنية ورصد الدور الوطني والعروبة للقوات المسلحة والجيش العربي في القضية المركزية (القضية الفلسطينية).
واعتبر المشاقبة ان الكتاب وثيقة ومرجعية لاي باحث ويمكنه من الوصول الى الحقيقة والمعلومة، مشيرًا الى ان الدولة الأردنية هي نتاج لمشروع قومي اندمجت فيه الفكرة والطموح والمقاصد بين الشعب الاردني والقيادة.
اما وزيرة التنمية السابقة المحامية ريم أبو حسان، فاكدت أن صدور هذا الكتاب في ظل احتفال المملكة الأردنية الهاشمية في مئويتها الثانية ومرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية ليكون مرجعا تاريخيا للتطور التاريخي والسياسي للمملكة منذ بداية التأسيس.
واضافت: يهدف الكتاب إلى توثيق أهم الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد ليكون مصدرًا شاملاً لتلك التطورات والأحداث العامة والدارسين ولأصحاب القرار كافة، ليخبرهم ان مسيرة الأردن لم تكن خالية من الآلام والتحديات على الرغم من ذلك فلا تزال المملكة تسير بنجاح في ظروف صعبة للغاية ولكن واقع الجو السياسي للدولة يفرض نفسه بقوة على العديد من الصعد في أحداث الشرق الاوسط ومخرجاتها التي اثرت تأثيرا مباشرا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، والأردن يحاول بتلاحم القيادة والشعب الحفاظ على الاستقرار في المنطقة والسير قدما في معارج البناء والتقدم.
واشار مدير مركز التوثيق الأردني الدكتور مهند مبيضين الى ان الكتاب محاولة جادة لتدوين المسار العام لبناء الدولة الاردنية الحديثة، وهو واسع في مداه الزمني العام.