هل ستكون وزيرة الثقافة.. اول من لبى نداء الملك.. وتستقيل؟!..
منذ الامس وهاتفي يستقبل الرسائل حول رواية احد الكُتاب.. وتحديدا الفقرات غير الاخلاقية والتي تتنافى مع القيم الاجتماعية والاخلاق الاردنية.. هذا حسب رأي من أرسلها وتداولها.. واللافت في الامر انها منشورة من قبل وزارة الثقافة.. وموجهة للمكتبة الاسرية الاردنية..
ولكن للاسف الشديد نسي هؤلاء الاصدقاء او تناسوا مستوى وطبيعة-اخلاق كل مَن كتبها واجاز طباعتها وقام على نشرها.. وكذلك من وقع على جواز نشرها على نفقة الدولة العربية التي دينها الاسلام.. وقيمها عربية صرفة.. وموروثها الادبي الذي لا يقبل هكذا كتابات..
كنا ليلة الامس نتحاور من على ملتقى النخبة-elite حول تحمل المسؤول للمسؤولية الأدبية في حال حدوث خطأ في مؤسسته.. وكان ذلك نتيجة لسماعنا طلب جلالة الملك من المسؤول المقصر.. او ليس على قدر العطاء والمسؤولية.. من ان يعتذر ويتنحى ويترك المجال لغيره من الاقوياء الامناء..
للاسف اقولها.. باننا نفتقر الى ثقافة تحمل المسؤولية الادبية من قبل المسؤول.. حتى وان لم يكن له دور مباشر.. فما بالنا لو كان مطلعا على كل صغيرة وكبيرة؟!.. فمن باب أولى ان يعلن على الملأ بانه ليس على قدر الامانة والمسؤولية..
وحتى نكون منصفين ولا نبرئ ساحتنا بالمطلق.. فإننا نفتقر لقوى الضغط الممنهج.. من خلال مؤسسات المجتمع المدني.. من احزاب ونقابات وحتى جمعيات وصالونات سياسية ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي..
ولا ننسى دور الاعلام الوطني غير المنحاز إلا للمصلحة الوطنية.. والذي نتمنى ان يكون السلطة الرابعة قولا وفعلا.. وان يطلع بمسؤولياته..
واحاول ان اتذكر في كل مرة أولئك الذوات والسادة الذين انتخبناهم ليكونوا صمام الأمان لأمن المجتمع القيمي والاخلاقي.. ناهيك عن الأمن المادي والمعيشي.. وتشريع كل ما فيه مصلحة المواطن الذي اوصلهم الى تحت القبة.. فهل سيكون لمجلس النواب دورا يسجله التاريخ بانه طرح الثقة بوزير واصر على اقالته.. واطاح به؟!..
في الختام.. اضع هذا التساؤل.. هل ستكون وزيرة الثقافة اول من لبت نداء جلالة الملك.. واحترمت قيم المجتمع الاردني وسحبت الرواية.. واعتذرت.. وقدمت استقالتها؟!..
صدقوني لو فعلت ذلك.. لاذكرنها في كل مناسبة تليق بمقامها الذي ستضغ نفسها فيه.. وستكون مثلا وطنيا نتغنى به..