عبدالهادي راجي يطلب رخصة بنك: أنا أوسم من صبيح المصري
أريد رخصة بنك, لتمنحني الحكومة ذلك.. ماذا ينقصني؟ لا شيء على الأقل أنا أوسم من صبيح المصري.. اتحدث بجدية ولا أقصد المزاح, سأتقدم لمجلس الوزراء بطلب ترخيص بنك..
بنك للقلق , وسأطلب من كل الذين يخرجون للمشي على شوارع القلق في عمان, أن يخزنوا لديّ قلقهم, سأفتح لهم رصيدا تحت اسم (جاري مدين).. وأنا أعرف لا بل متأكد من أن الرصيد الوحيد الذي لن ينفذ هو القلق... تخيلوا أن خالد الكلالدة مثلا... يقف على الصراف الآلي في السيفوي كي يسحب من رصيد القلق الخاص به.. ومع الرصيد يمنحه الصراف الآلي بعض المناديل الورقية لمسح الدمع.
أيضا ستكون هناك حسابات للخيبات, كل من يمتلك خيبة في هذا العمر فليأت إلي.. سأفتح له حساب خيبات, ببطاقة دون سقف... وسأنشر إعلانات على جسور عمان تأكد أن أحدهم فاز بالجائزة الكبرى من الخيبات ومقدارها (150) ألف دمعة, والجائزة الثانية كانت ( 100) ألف لطمة على الرأس.. وسنحتفل بالفائزين.
أيضا سنقوم بإنشاء بعض الخزائن للقلوب.. أنا اعرف أن الكثير من الناس قد خذلهم العشق, والبعض يريد أن يقوم برهن قلبه, لقاء قرض من الراحة.. سأقوم برهن كل القلوب المتعبة.. من دون شروط أو ضمانات, سنرفع شعار: اعطنا قلبك المتعب وخذ رصيدا من الراحة... وتستطيع أن تستهلك الرصيد كيفما شئت ودون شروط.
حتى الضمائر المتعبة, سنعمل بها.. سنؤسس داخل البنك دائرة لاستثمار الضمائر المتعبة.. وسنحدد عمليات الاستثمار: بيع, شراء, تبديل... من يريد بيع ضميره سنفعل له ذلك ومن يريد تأجيره مفروشا سنوفر له المستأجر.. وفي الاجتماع السنوي مع المساهمين سنعلن أن بنكنا قد استطاع.. أن يحصل على اعتماد دولي بالنسبة للضمائر, هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط..
أيضا أريد فضيحة تسهيلات, لتكن تسهيلات غرامية.. ولتكتب الصحافة أن بنكنا قد تورط في تسهيلات غرامية لبعض المتنفذين, دون رهن أو مراعاة للعقود المبرمة.. وستكتب أيضا أن أحدهم فر للخارج, بقصة حب ملحمية... واصطحب الحبيبة أيضا..
بصراحة لقد سألت عن رخصة البنك, وقالوا لي إنني بحاجة لرصيد مالي لا يقل عن (50) مليونا بالإضافة لمساهمين... ورأس مال وما إلى ذلك.. قلت لهم: لدي قلبي وهذا الكلام المتعب الذي نثرته على ورق الجريدة.. فهل يكفي؟..
دولة الرئيس
غدا سأقدم طلب رخصة بنك لمجلسكم الموقر باسم عبدالهادي راجي .. وأرجو الموافقة عليه...
abdelhadi18@yahoo.com