الأحزاب والاقتصاد.. وسيلة للاقناع أم التنظير؟
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/30 الساعة 03:01
في غالبية الجلسات والنقاشات التي يخوضها مؤسسو الأحزاب الجديدة والراغبون في استقطاب أكثر عدد من الجمهور والمنضمين، نجد أن الأوضاع الاقتصادية تتسيد أغلب الطروحات وهذا فيه شيء من المنطق، وأما أن تستغل تلك الأوضاع في التضليل والتزييف وجلد الذات للحصول على الشعبويات وإقناع الناس بالانضمام فهذا ليس منطقيا على الاطلاق، فليس هكذا تورد الإبل.
في الحقيقة من حق كل حزب أن يتناول كافة التحديات ويناقش كافة المشاكل التي تواجهنا سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا أو إداريا، وذلك من خلال طروحات تقنع الناس بقدرتهم على معالجتها بخطط واضحة وبرامج غير تقليدية وليس بالتنظير فقط، فلا يعقل أن يتسيد موضوع المديونية وارتفاعها والفساد المزعوم جداول أغلب تلك الأحزاب في إقناعها للمواطنين بالانضمام لها أو حتى الإعجاب بهم، فأن تنشئ حزبا جديدا لا بد من المبادرة في وضع حلول منطقية منسجمة مع الواقع الذي نعيشه مفترضين أنكم ستتولون الحكومة بعد سنين أو حتى قريباً وأنكم تسيطرون على مجلس النواب الآن أو بعد حين لكي تنجحوا بالاقناع، وأما أن ينهال علينا التنظر وجلد الذات واشعارنا بأن البلد منهارة ومدمرة ولم تقم بشيء ولم تحقق إنجازات فهذا ما لم نعد نطيقه من الإحباط والسوداوية.
أنا هنا لا أدافع عن اقتصاد بالرغم من أن اقتصادنا الوطني استطاع أن يحقق ما لم تحققه اقتصاديات دول كبيرة ونفطية من استقرار نقدي ومالي وتضخمي وسلعي ونشاط تجاري وصناعي وسياحي رغم ضعف الإمكانيات والموارد والتحديات والمتغيرات التي يعيشها العالم ونحن جزء منه، غير أنني أتوجه إلى كافة المؤسسين الجدد بضرورة التمعن في ما استطعنا تحقيقه مقارنة مع دول تشبهنا في كافة مواردها وإمكانياتها وحتى مع بعض الدول الكبرى، وذلك ليمتنعوا عن جلد الذات أو تعميم السواد ونكران الحقيقة الملموسة وذلك لاستقطاب الناس وتحقيق الشعبوية، وليدركوا أن ما يحتاجه الوطن منهم اليوم هو الشراكة والتشارك وإشراك الناس في صنع القرار لنتعاون جميعاً في بناء المستقبل الذي نسمو إليه جميعًا.
لغاية الآن لم أسمع عن حزب لديه برنامج اقتصادي كامل ومقنع كما هي الرؤية الاقتصادية التي أعددناها وبدأنا العمل بها بدون أحزاب ولا كتل، وتعتبر شمولية وواقعية التطبيق وتهدف إلى بناء قدرات الانسان وتشغيله وتقليص نسب الفقر وتعزيز نسب الطبقة المتوسطة وتحسين جودة الخدمات للمواطنين، وتساهم في انتقالنا للطاقة الخضراء المتجددة وتعزز الصادرات وتجذب الاستثمارات وتعزز مخزوننا واكتفاءنا الذاتي من السلع الأساسية، وكما أنها انطلقت من قاعدة قوية وصلبة مدعومة باقتصاد يحقق نسب نمو مبهرة في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، وباستقرار نقدي ومالي منيع وبشهادة صندوق النقد ووكالة موديز التي رفعت تصنيفنا إلى إيجابي.
الحياة الحزبية وتطويرها وإقامة الأحزاب البرامجية هدف رئيسي نسعى إليه جميعا من خلال رؤية التحديث السياسي التي في كل ما فيها تؤكد ضرورة إشراك كافة المواطنين في صناعة المستقبل وبمختلف المجالات، ولأجل هذه الغاية نعمل على إزالة كافة المعيقات وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاحها، غير أننا أيضًا نسعى إلى إقامة أحزاب غير تقليدية وبرامجية مقنعة لتعزز المسيرة وتبني على الانجاز وتستغل ما استطاع اقتصادنا تحقيقه حتى الآن والأجواء المستقرة التي نعيشها للانطلاق منها بعيدًا عن جلد الذات والتنظير غير المبرمج.
في الحقيقة من حق كل حزب أن يتناول كافة التحديات ويناقش كافة المشاكل التي تواجهنا سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا أو إداريا، وذلك من خلال طروحات تقنع الناس بقدرتهم على معالجتها بخطط واضحة وبرامج غير تقليدية وليس بالتنظير فقط، فلا يعقل أن يتسيد موضوع المديونية وارتفاعها والفساد المزعوم جداول أغلب تلك الأحزاب في إقناعها للمواطنين بالانضمام لها أو حتى الإعجاب بهم، فأن تنشئ حزبا جديدا لا بد من المبادرة في وضع حلول منطقية منسجمة مع الواقع الذي نعيشه مفترضين أنكم ستتولون الحكومة بعد سنين أو حتى قريباً وأنكم تسيطرون على مجلس النواب الآن أو بعد حين لكي تنجحوا بالاقناع، وأما أن ينهال علينا التنظر وجلد الذات واشعارنا بأن البلد منهارة ومدمرة ولم تقم بشيء ولم تحقق إنجازات فهذا ما لم نعد نطيقه من الإحباط والسوداوية.
أنا هنا لا أدافع عن اقتصاد بالرغم من أن اقتصادنا الوطني استطاع أن يحقق ما لم تحققه اقتصاديات دول كبيرة ونفطية من استقرار نقدي ومالي وتضخمي وسلعي ونشاط تجاري وصناعي وسياحي رغم ضعف الإمكانيات والموارد والتحديات والمتغيرات التي يعيشها العالم ونحن جزء منه، غير أنني أتوجه إلى كافة المؤسسين الجدد بضرورة التمعن في ما استطعنا تحقيقه مقارنة مع دول تشبهنا في كافة مواردها وإمكانياتها وحتى مع بعض الدول الكبرى، وذلك ليمتنعوا عن جلد الذات أو تعميم السواد ونكران الحقيقة الملموسة وذلك لاستقطاب الناس وتحقيق الشعبوية، وليدركوا أن ما يحتاجه الوطن منهم اليوم هو الشراكة والتشارك وإشراك الناس في صنع القرار لنتعاون جميعاً في بناء المستقبل الذي نسمو إليه جميعًا.
لغاية الآن لم أسمع عن حزب لديه برنامج اقتصادي كامل ومقنع كما هي الرؤية الاقتصادية التي أعددناها وبدأنا العمل بها بدون أحزاب ولا كتل، وتعتبر شمولية وواقعية التطبيق وتهدف إلى بناء قدرات الانسان وتشغيله وتقليص نسب الفقر وتعزيز نسب الطبقة المتوسطة وتحسين جودة الخدمات للمواطنين، وتساهم في انتقالنا للطاقة الخضراء المتجددة وتعزز الصادرات وتجذب الاستثمارات وتعزز مخزوننا واكتفاءنا الذاتي من السلع الأساسية، وكما أنها انطلقت من قاعدة قوية وصلبة مدعومة باقتصاد يحقق نسب نمو مبهرة في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، وباستقرار نقدي ومالي منيع وبشهادة صندوق النقد ووكالة موديز التي رفعت تصنيفنا إلى إيجابي.
الحياة الحزبية وتطويرها وإقامة الأحزاب البرامجية هدف رئيسي نسعى إليه جميعا من خلال رؤية التحديث السياسي التي في كل ما فيها تؤكد ضرورة إشراك كافة المواطنين في صناعة المستقبل وبمختلف المجالات، ولأجل هذه الغاية نعمل على إزالة كافة المعيقات وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاحها، غير أننا أيضًا نسعى إلى إقامة أحزاب غير تقليدية وبرامجية مقنعة لتعزز المسيرة وتبني على الانجاز وتستغل ما استطاع اقتصادنا تحقيقه حتى الآن والأجواء المستقرة التي نعيشها للانطلاق منها بعيدًا عن جلد الذات والتنظير غير المبرمج.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/30 الساعة 03:01