بعد التوجه ليصبح التوجيهي على عامين .. خبراء: 'ما هو مصير المواد الأخرى'

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/29 الساعة 18:21

مدار الساعة - تتضارب التوقعات حول مصير منهاج الثانوية العامة، والى ماذا سيؤول برنامج التوجيهي، بعد تصريحات وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عزمي محافظة "أن التوجه بأن تصبح الثانوية العامة "التوجيهي" على عامين، وإنهاء المرحلة الثانوية عند الصف الثاني عشر في المدرسة وامتحان التوجيهي "الجديد" للقبول الجامعي".

مختصون اكدو لمدار الساعة ان المشروع الذي كشف عنه معالي وزير التربية والتعليم والذي يتعلق بتطوير بنية التعليم بحيث تصبح أول 9 سنوات اساسي وبعدها يصبح تعليم مهني وتعليم اكاديمي، يهدف الى خلق المرونة لطلاب التوجيهي، لكن رغم المرونة الى انه لا يعتبر تطوير فالتطوير يجب ان يحدث على ثقافة التعليم.

ويقول المتخصص في مجال التعليم الدكتور ذوقان عبيدات إن عملية التطوير يجب أن تتم بالتعليم نفسه وليس في بنيته او شكله، مؤكدا على ان التعليم المطلوب تطويره هو تطوير ثقافة التعليم بحيث يكون عملية تعلم ويكون مناهج التعليم مناهج تحفز على التعلم.

وطالب عبيدات تطوير ثقافة التعليم، وبعدها تطوير الأدوات الي تتمثل بتطوير المناهج المعلمين، مؤكدا على ان هذه الأدوات تحتاج إلى جهد وعزيمة حقيقية.

وبدوره، قال الخبير ومدير ادارة التعليم سابقا سامي محاسيس، إن قرار تطوير الثانوية العامة انطلق من سنوات وهذا الأمر دعى الكثير من أصحاب المعالي من وزراء التربية والتعليم لتشكيل اللجان لدراسة تطوير امتحان الثانوية العامة حيث كان العمل مرة بفصل واحد او بفصلين.



وأضاف ان القرار الأخير جاء من خلال اللجنة التي شكلها معالي أبو قديس لتطوير الثانوية العامة من مجموعة من الخبراء التربوين اللذين عملو في وزارة التربية والتعليم العالي.

وتابع: هذا القرار يؤثر على الأسرة والطالب والمجتمع ككل فعند الحديث عن الأثر الاجتماعي هذا يعني أن تبقى الأسرة تشعر بالقلق والخوف على ابناءها لمدة عامين بدل من عام واحد كما انها مطالبة بالأنفاق على المراكز الثقافية عامين بدل من عام واحد مما يؤثر اجتماعياًعلى الاسرة خصوصاً إذا كان لديهم من ( ٤-٥) أبناء فهذا يعني انها ستبقى من 8 - 10 سنوات وهي مطالبة بتحقيق الجو الأسري والمالي للأبناء.



أما الأثر على الطالب، أكد المحاسيس، "يؤثر نفسياً على صحة الطالب فيبقى متوتراً لمدة عامين بعد ان كان يعاني من عام واحد"، ويتطلب منه الاستعداد المبكر للثانوية العامة.

ويتسائل هل سيقتصر التعليم على المواد الأساسية فقط التي سيتقدم بها للامتحان وما هو مصير المواد الأخرى وهذا الحال ينطبق عل الصف الثاني عشر"؟



والسؤال الذي يطرح نفسه هل مواد الصف الحادي عشر 5فقط والصف الثاني عشر 4فقط، وهذا سيربك المدرسة والمعلمين حيث سيقى عدد من المعلمين بدون عمل بناءا على هذا القرار، وعند النظر الى ذلك فما الفرق بينه وبين تنفيذ الثانوية العامة على فصلين.

ويرى المحاسيس انه ولابد من تطوير الثانوية العامة، إنشاء المركز الوطني للمقاييس والاختبارات وهو الذي يتولى مسؤولية ذلك كما نجحنا في المركز الوطني لتطوير المناهج.

وبتصريحات سابقة عبر المملكة قال محافظة، إن "امتحان التوجيهي "الجديد" سيكون على شكل مواد محددة؛ 3-4 مواد في الصف الحادي عشر ومثلها في الصف الثاني عشر".

وأضاف محافظة: "سيكون هناك معدل للامتحان (وزن) ومعدل لمجموعة من المواد القريبة من التخصص المراد دراسته في الامتحان ومادة أو مادتين قريبة جدا من التخصص".

"لن يطرأ أي تغيير على امتحان "التوجيهي" خلال العامين المقبلين،ولا توجه بإلغاء أي وحدات من كتب التوجيهي الحالية"، بحسب المحافظة الذي أكّد أن الكتاب المدرسي هو المرجع الأساسي للامتحان، مبينا ان التوجه المبدئي يقضي بألا يكون هناك تفريع علمي أو أدبي، وإنما إتاحة الفرصة للطالب لدراسة مجموعة من المواد تعكس ما ينوي دراسته في الجامعة".

وأشار إلى أن خطة تطوير "التوجيهي" تتضمن أن يبدأ التشعيب من الصف التاسع الابتدائي إلى أكاديمي ومهني.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/29 الساعة 18:21