عبيدات يكتب: أكاديميون وعدم التواضع المعرفي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/27 الساعة 13:51
من غرائب وسائل الاتصال أنها ألغت الفرق بين الشجاعة وطول اللسان! نعرف أن من أعظم الجهاد قول كلمة الحق لكن عند سلطة، وليس دفاعًا عن جهل أو هجومًا على خصم! ليس جديدًا أن نقول: من يجبن عن مناقشة فكرة يهاجم صاحبها، ومع ذلك نرى أكاديميين يمارسون دور المغالطين دون قدرتهم!
ومن أمثلة ذلك:
هاجمت أكاديمية شخصًا بأنه يسعى للاسترزاق حين فشلت في معرفة معنى المنهاج والكتاب ! أو حين لم تعي أهمية إعداد المعلم، وظنت أن إعداد المعلم يقتصر على تعريفه بالكتاب!!
أما المثال الثاني فقد رفضت أكاديمية جاءت تتحدث عن كتاب في القيم والأخلاق ، رفضت فكرة وجود أخلاق تتضمن قيم الخير وأخلاق تتضمن قيم الشر ، وأن هناك قيمًا إيجابية وأخرى سلبية!
وحين تقدم أدلتك العلمية يُقال لك: أنا لا أقبل ذلك! أنا رأيي لا يوجد قيم سلبية!!
ومثال آخر، اقول في ندوة علمية لجامعة طبية: هناك بحوث تقول الأطباء يسهل استهواؤهم للفكر المتطرف، وأن نسبة عالية من قادة الإرهاب هم من الأطباء والمهندسين، يأتيك الجواب من عميدهم قائلًا : أنا لا أؤمن بهذه البحوث!
هذه المواقف تعني غياب التواضع المعرفي والجرأة في رفض البحوث العلمية وكأنها آراء!
طبعًا هذا غير ما يأتي من خبراء أكاديميين ينقلون غرورًا معرفيًا عبر القنوات الفضائية الذين ما أن يكلفوا بمهمة نضالية حتى يعمموا ذلك الخبر المفرح لأقاربهم ومريديهم، ثم يظهرون دون أي إضافة! هؤلاء الأكاديميون والخبراء لا يحتمون إلّا بألقابهم: خبير ،أستاذ، نائب ولو سابق… الخ
قد نمرّر هفوات "غير الخبراء"
لكن أن تحمل لقبًا علميًا أو"وجائهيًّا" وتنشر الجهل فهذ يقع في نطاق المساءلة ولكن في بلادنا لا أحد يُسائل أحدًا!
وهناك من يرى من المعلمين وأساتذة جامعات أن مسؤولياتهم تنتهي بانتهاء محاضراتهم! فهم ليسوا مسؤولين عن الطلبة ومحاورتهم وبناء شخصياتهم
، إن حدود عملهم أن يلقنوا المعلومات! وفي مجال الندوات ، هناك جرأة في ندوات كل ما يقال عبرها لك؛ الأسرة مهمة في بناء الأخلاق وأن الأهل مسؤولون وكأن ذلك اختراع جديد وحاسم،
والأخلاق يجب أن تُعلّم بشكل موضوعات مستقلة! أو كمواد مستقلة تخضع للامتحان.
إنها أصوات شائعة! هل هي جرأة؟ شجاعة؟ أم طول لسان ؟
في وسائل الاتصال يعبر الشخص عن نفسه وهو آمن في بيته، وهذا جبن! لكن أن تعلن فكرًا محدودًا ومعرفة ناقصة أمام الجمهور فهو
جرأة عدم المعرفة أو نقصها!!
الكل خبير، والتعليم لا يتقدم!
فهل يكفي لقب أكاديمي لحماية
حامله من الجهل أو طول اللسان!
ومن أمثلة ذلك:
هاجمت أكاديمية شخصًا بأنه يسعى للاسترزاق حين فشلت في معرفة معنى المنهاج والكتاب ! أو حين لم تعي أهمية إعداد المعلم، وظنت أن إعداد المعلم يقتصر على تعريفه بالكتاب!!
أما المثال الثاني فقد رفضت أكاديمية جاءت تتحدث عن كتاب في القيم والأخلاق ، رفضت فكرة وجود أخلاق تتضمن قيم الخير وأخلاق تتضمن قيم الشر ، وأن هناك قيمًا إيجابية وأخرى سلبية!
وحين تقدم أدلتك العلمية يُقال لك: أنا لا أقبل ذلك! أنا رأيي لا يوجد قيم سلبية!!
ومثال آخر، اقول في ندوة علمية لجامعة طبية: هناك بحوث تقول الأطباء يسهل استهواؤهم للفكر المتطرف، وأن نسبة عالية من قادة الإرهاب هم من الأطباء والمهندسين، يأتيك الجواب من عميدهم قائلًا : أنا لا أؤمن بهذه البحوث!
هذه المواقف تعني غياب التواضع المعرفي والجرأة في رفض البحوث العلمية وكأنها آراء!
طبعًا هذا غير ما يأتي من خبراء أكاديميين ينقلون غرورًا معرفيًا عبر القنوات الفضائية الذين ما أن يكلفوا بمهمة نضالية حتى يعمموا ذلك الخبر المفرح لأقاربهم ومريديهم، ثم يظهرون دون أي إضافة! هؤلاء الأكاديميون والخبراء لا يحتمون إلّا بألقابهم: خبير ،أستاذ، نائب ولو سابق… الخ
قد نمرّر هفوات "غير الخبراء"
لكن أن تحمل لقبًا علميًا أو"وجائهيًّا" وتنشر الجهل فهذ يقع في نطاق المساءلة ولكن في بلادنا لا أحد يُسائل أحدًا!
وهناك من يرى من المعلمين وأساتذة جامعات أن مسؤولياتهم تنتهي بانتهاء محاضراتهم! فهم ليسوا مسؤولين عن الطلبة ومحاورتهم وبناء شخصياتهم
، إن حدود عملهم أن يلقنوا المعلومات! وفي مجال الندوات ، هناك جرأة في ندوات كل ما يقال عبرها لك؛ الأسرة مهمة في بناء الأخلاق وأن الأهل مسؤولون وكأن ذلك اختراع جديد وحاسم،
والأخلاق يجب أن تُعلّم بشكل موضوعات مستقلة! أو كمواد مستقلة تخضع للامتحان.
إنها أصوات شائعة! هل هي جرأة؟ شجاعة؟ أم طول لسان ؟
في وسائل الاتصال يعبر الشخص عن نفسه وهو آمن في بيته، وهذا جبن! لكن أن تعلن فكرًا محدودًا ومعرفة ناقصة أمام الجمهور فهو
جرأة عدم المعرفة أو نقصها!!
الكل خبير، والتعليم لا يتقدم!
فهل يكفي لقب أكاديمي لحماية
حامله من الجهل أو طول اللسان!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/27 الساعة 13:51