هل تعمل تركيا على بناء ميناء في غزة دون علم إسرائيل؟!
الساعة- قال موقع “المونيتور” البريطاني، إن الميناء والمطار حلم كل فلسطيني في قطاع غزة، وقد أثير طلب إنشائهما في قطاع غزة في المفاوضات التي جرت لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس عام 2014، وقد اشترط قادة حماس في الاتفاق أن يكون هناك التزام بوقف إطلاق النار من إسرائيل ومصر مع السماح ببناء مطار وميناء بحري وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضاف الموقع البريطاني أنه بصرف النظر عن مسألة الأمن، فإن بناء الميناء والمطار بطبيعة الحال يتطلب توفير مئات الملايين من الدولارات، خاصة وأنه يعتقد قادة الحركة أن هذا المشروع سينهي إلى الأبد محنة 1.8 مليون فلسطيني في غزة ويعزز حكم حماس في القطاع، بحسب وطن.
ولفت “المونيتور” إلى أنه قبل شهرين في مقابلة مع صحيفة “القدس” الفلسطينية، قال وزير الحرب الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” أنه إذا توقفت حماس عن إعادة التسليح، فإن إسرائيل ستسمح ببناء مطار وميناء بحري في غزة، لكن حماس ليست مستعدة لوقف الأسلحة العسكرية وتفكيك جناحها العسكري وفق قوله.
وخلال محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا، طالب الأتراك بأن ترفع إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح للفلسطينيين ببناء ميناء ومطار. ورفضت اسرائيل هذا الطلب، لكنها وعدت بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة تدريجيا، وبعد أيام قليلة من إعلان المصالحة بين البلدين وصلت في قطاع غزة شحن تركية تحمل معدات وصناديق أدوية وملابس ولعب أطفال، ورغم هذا لا يعني تخفيف الحصار على غزة، لكنه أظهر أن تركيا لم تتخل عن رأيها في دعم الفلسطينيين في غزة وأنها لا تزال تعتبر نفسها مسؤولة عن مصيرهم.
واعتبر “المونيتور” أن المشاريع التركية تعمل لصالح توسع أكبر بما في ذلك بناء مستشفى ومحطات تحلية مياه. وفي شهر ديسمبر الجاري بدأت تحقيق مشاريع البنية التحتية، وأكدت تقارير من الفلسطينيين الذين يعيشون في جنوب قطاع غزة بدء العمل لإنشاء ميناء بحري في المنطقة الساحلية بين خان يونس ودير البلح.
وقال سكان في المنطقة أحضرت رافعات عملاقة إلى موقع العمل، وبدأ هناك بناء رصيف، وهو ما يشير إلى أن إسرائيل وتركيا وافقتا سرا على إنشاء ميناء بحري، وبعد ذلك سيتم تشغيل قوارب صغيرة محملة بالمواد الخام والبضائع في البحر والمراسي التي سيتم إنشاؤها تحت إشراف دولي.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول فلسطيني في غزة رفض الكشف عن هويته أن هذا المنفذ الذي يجري تمصميمه الآن لخدمة الصيادين في غزة، وأنه في هذه المرحلة ليس هذا هو المنفذ الذي يمكن أن يستوعب السفن، ولكن قوارب الصيد فقط، وأوضح أيضا أن منفذي المشروع هم الأتراك.