شكرا قطر.. شكرا للأمير تميم
شكرا قطر:
من الأعماق لك كدولة أرضا وشعبا وأميرا،فقدبرهبت على أنّ قوةَ وعظمةَ الدول ليس بعدد سكانها ولا بسعة رقعتها الجغرافية وإنما بما تملكه من مقومات رصينة.
مقومات: الإيمان بالله أولا وآخرا،ومن ثم العلم والعمل،
الإرادة والعزم،الثقة بالنفس والإطمئنان،الإستعداد والإعداد،
فإن وجدت تتحقق الأهداف المنشودة،وتصبح الطموحات والآمال حقيقة واقعية.
نعم شكرا قطر:
فإن ما تقدمينه في بطولة العالم الكروية لمفاجأة كبرى جعلت العالم يقف مشدوها بما يراه من بنية تحتية تفوق حد الخيال وعزَّ نظيرُها في العالم،
ومما يلمسه من دقة التنظيم وبما يسود من أجواء المحبة ومشاعر الفرح والسرور ترتسم على محيّا الجميع.
شكرا قطر :
فقد جمعت العالم وجعلت أنظاره تتجه نحوك،وقد رفعت
رأس العرب وأَثْبتِ بأنهم أمةٌ عريقةٌ ذات حضارة وثقافة،ولها تاريخ تليد سادت ونشرت العلم والمعرفة في العالم عامة وفي أوروبا خاصة فقد نقلتها من دياجيرالظلام إلى النور وشيدت
فيها صروح العلم التي مازالت شامخة في كل بلد وصلت إليه يد العرب،وإنها وإن كبت كغيرها
من الأمم فإن كبوتها لا يعني نهايتها لأنها أمة عريقة ذات رسالة سماوية ولها جذورها
الراسخة،وأنه لا بد وأن تصحو بعد هذه الكبوة.
شكرا للأمير تميم:
لقد قدمت نموذجا حيا وعمليا بأن العربي إنْ مَلَكَ الإرادةالحرة
فإنه قادر على صنع القرارات الصائبة وإدارتها،فهذا العرس الكروي الذي تقدمه قطر خير شاهدعلى ذلك،ويتوج كنموذج فريد من نوعه،في جو مفعم بالثقافةالعربية الإسلاميةونشر تعاليمها السمحة،آيات قرآنية تتلى،أحاديث نبوية عن سماحة الإسلام،صوت الأذان يرتفع في كل مكان،محاضرات عن تاريخ العرب والمسلمين ،عمل الخير وحب الخير للغير،كان الإفتتاح بقوله تعالى:
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وقدحققت قطر أهدافا عديدة:
حذف اسم الكيان الصهيوني من
أسماء دول العالم،منع الكحول حول الملاعب وداخلها،عدم استقبال طائرة الفريق الألماني لأنه يحمل شعار المثلية فلا حضور للمثلية،لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
عاشت قطر وعاش أميرها، والأمل يحدونا بأن يلتم شمل العرب ويتحقق لهم منزلة تليق بهم بين الأمم الأخرى.
شعبنا يوم الفداء
فعله يسبق قوله
لا تقل ضاع الرجاء
إن للباطل جوله