لماذا يحذر الأطباء من خطورة الإنفلونزا هذا العام؟

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 18:42
مدار الساعة - إن أكثر أعراض الإنفلونزا شيوعًا تشمل الحمى والسعال وآلام العضلات والتهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف والصداع والإرهاق والقيء والإسهال.وتشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أنه "حتى الآن، في هذا الموسم، كان هناك ما لا يقل عن 2.8 مليون مريض إنفلونزا، اضطر 23000 منهم دخول المستشفى، فيما حدثت 1300 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا"، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "إيت ذيس نوت ذات" Eat This Not That.
بالإضافة إلى أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا، ينصح الخبراء باتخاذ احتياطات السلامة للبقاء بصحة جيدة، حيث تقول آنا فان تويل، مديرة قسم العناية المركزة لطب الطوارئ في مستشفى "جامعة ستاتن آيلاند" إنه "من المهم اتخاذ تدابير وقائية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين المتكرر والبقاء في المنزل عندما يكون الشخص مريضًا".
أكثر فتكًا هذا العام
ويوضح بروفيسور تشارلز بيلي، مدير طبي لمستشفى في كاليفورنيا، أنه "يصعب القول بأن الإنفلونزا أكثر انتشارًا هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة الأخيرة عندما كانت الحالات في أدنى مستوياتها التاريخية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قيود كوفيد العالمية. وأنه ربما يكون نتيجة للتعرض للإنفلونزا بدرجة أقل من المعتاد "في السنوات الأخيرة لنفس السبب، [وهو الإجراءات الاحترازية لكوفيد]، فإن هناك انخفاض مناعة الإنفلونزا بشكل عام مقارنة بالسنة المعتادة حيث تعرضت نسبة كبيرة من السكان مؤخرًا للإنفلونزا".
وتقول دكتورة باتريشيا بينتو غارسيا، طبيبة الأطفال الأميركية إنه "مع دخول موسم الشتاء 2022-2023، يرتدي عدد أقل من الأشخاص الكمامات الواقية ويتجمع الناس مرة أخرى بشكل شخصي. ونتيجة لذلك، يمكن أن يشهد العالم ارتفاعًا في ليس فقط الإنفلونزا ولكن أيضًا في حالات كوفيد-19 وRSV. لذلك فإنه من المهم أن يحصل الجميع على لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 للحماية بشكل أفضل من العدوى هذا الشتاء".وتضيف دكتورة بينتو غارسيا أن "هناك عددا من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض شديد أو حتى الوفاة بسبب الإنفلونزا. تختلف أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر. فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة جدًا بينما يمكن للآخرين أن يمرضوا بشدة، مع تطور الأعراض إلى التهاب رئوي أو تعفن الدم. وتعتمد قابلية التعرض للإنفلونزا الحادة والمضاعفات على عدة عوامل، من بينها العمر، حيث إن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين تقل أعمارهم عن عامين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات كما أن الحمل هو عامل خطر آخر، فعندما تكون المرأة حاملاً، يميل جهاز المناعة لديها إلى أن يكون أكثر ضعفًا، وبالتالي تزداد احتمالية إصابتها بالمرض. إن تلقي لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل مهم لهذه الطبقة الإضافية من الحماية".
كما أن الأشخاص، الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الإنفلونزا الحادة. فعلى وجه الخصوص، مرضى الربو والذين يعانون من أمراض الرئة الأخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، معرضون للخطر بطريقة أكبر. وتشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تشكل عامل خطر مرض السكري والسمنة ومشاكل القلب".ويوضح دكتور بيلي أن "اللقاحات بشكل عام لا تمنع إصابة الشخص المحصَّن بالعدوى، ولكنها تخفف بدرجة أو بأخرى من شدة أي أعراض من العدوى وعادة ما تمنع التداعيات الخطيرة أو الوفاة".
وتقول دكتورة بينتو غارسيا إن "الإنفلونزا هي في الواقع عدة سلالات من الفيروس نفسه. تختلف السلالات السائدة من سنة إلى أخرى. يجب على العلماء توقع السلالة التي من المحتمل أن تهيمن كل عام ويتم صنع اللقاح بناءً على المسارات من السنوات السابقة. إذا كانت المسارات متوقفة (وهو أمر لا بد أن يحدث لأن الفيروسات تتغير طوال الوقت)، فربما يكون لقاح الإنفلونزا أكثر أو أقل فعالية من سنة إلى أخرى".وتقول دكتورة بينتو غارسيا: "تكون الإنفلونزا أكثر شيوعًا خلال أشهر الشتاء وتنتشر إما عن طريق الرذاذ أو الهباء الجوي. ويمكن أن يحدث انتقال الفيروس بين شخصين عندما يسعل شخص ما أو يعطس أو يتحدث. خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك احتياطات تحد من التجمعات في الأماكن المغلقة وارتداء الكمامات الواقية بشكل عام للحماية من كوفيد-19. ومع بدء التخلي عن هذه القيود وعودة الأشخاص إلى النشاط الطبيعي، سينتشر الفيروس بسهولة أكبر بين المجموعات. لذلك من المرجح أن تكون هناك زيادة في عدد حالات الإنفلونزا خلال 2022-2023".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/22 الساعة 18:42