قطر.. على الموعد
إن حجم الدول يقاس بما تملكه من انتاج صناعي وثروات داخليه وخارجيه؛ بشرط أن تكون مسيره بالاتجاه الصحيح؛ دولة قطر هي الدولة العربية الخليجية التي تملك موقعاً جيوسياسياً غاية في الاهمية؛ فهي في قلب الخليج، الذي تمر منه معظم صادرات الطاقة التي تحرك العالم ، اقتصادياً وسياسياً.
دولة قطر هي الدولة العربية التي تملك مخزونا قوياً من البترول والغاز الذي يغير موازين الانتاج العالمية شحاً أو وفرةً.
تتمتع دولة قطر بقيادة حكيمة، عرفت كيف تستخدم موقعها الجيوسياسي وثروتها البترولية والغازية لتنمية قدرات شعبها وتمكينه ومعاونة الشعوب العربية والانسانية في كل مكان، حتى اصبحت من اوائل الدول التي تفهم وتدرك كيف تستخدم قدراتها لصالح شعبها (وامتها) ، بسياسات متوازنة وسطية وتفهم حدود القوة (قوة الدبلوماسية والوزن السياسي الثقيل لمجابهة وحل المعضلات حتى غدت المكان الملائم لحل الخلافات الدولية) وخصوصاً في هذه المراحل التي يمر بها العالم من خلافات وازمات متتاليه فقد اخذت الدوحة على عاتقها رفعة امتها العربية وبشتى الطرق المميزة لتعزيز بناء مكانتها الدولية بصورة اكثر اشراقاً.
وفي هذه الساعات القريبه جداً تستعد الشقيقة قطر لاحتضان اكبر حدث عالمي المونديال الدولي (كأس العالم) حيث هي اول دولة عربية تحتضن مثل هذا الحدث الدولي المهم.
كم هم الذين حاولوا التعطيل او التشوية لاحتضان هذا الحدث بعضهم حسداً؛ وبعضهم غيرة وبعضهم (لؤماً وهي خلاف الكريم)، ولكن دوحة العرب مضت وبقوة وفازت بهذا الحدث غير عائدة او عابئة او مترددة بهؤلاء ؛ فقافلتها تسير، فحملة التشويه التي يقودها البعض تارة محتجين بحقوق الانسان والتي نرى انها تمثل وتتوافق مع عاداتنا العربية الكريمة (حقوق الضيف على المعازيب ) وهي من أفضل العادات الطيبة وتارةً ادعاءات مضلله تجاه هذه النسخة المميزه القطرية العربيه محتجين على التجهيزات الضخمة (لكأس العالم ) لكن نقول لهم لكل (مميز حساد) وسنقدم الافضل و الذي سيغير الكثير الكثير عن الدول العربيه وسينتج افكاراً مستقبلية طيبة؛ فالحمدلله فقد باءت كل المحاولات الماكرة بالفشل .
هذا الحدث الكبير لا تستفيد منه قطر لوحدها بل نستفيد منه نحن كعرب جميعاً فالفرصة مواتيه والخيار الكبير متاح لاغتنامه، لإعطاء الصورة المشرقة المشرفة بات قوسين أو ادنى امام العالم اجمع؛ المتمثل تمثيلاً طيباً في قطر فالتجهيزات لدينا غاية في الاهمية والترتيب عالي؛ فالدوحة دائماً مستعدة.
فاحيَي دولة قطر شعباً وقيادةً ونثمن عالياً هذه المسيرة الظافرة والى الامام ايها الاخوة في دولة قطر فمن حقنا كعرب أن نفخر.