فرص الشباب الحقيقة تعزز قيم المواطنة كقوة للتغيير

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 12:19

مدار لاساعة - كتب الزميل امجد صقر الكريمين مقالا في صحيفة The Arab Daily News حول فرص الشباب في تعزيز قيم المواطنة كقوة تغيير ، ظل وجود رغبة و دعم حقيقي من قبل العاهل الاردني في متابعة و الاهتمام بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي وضعت خارطة طريق لتدرج و الوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني، للانتقال عبر مراحل زمنية في تطوير التشريعات والبنى المؤسسية والممارسات وصولا إلى النضوج الديمقراطي، استنادا إلى الرسالة الملكية والأوراق النقاشية الملكية.

للمتابعة https://thearabdailynews.com/2022/11/15/the-road-ahead-for-jordanian-youth/

يمثل الشباب بجميع فئاتهم وتخصصاتهم ثورة التغيير الحقيقية في أي مجتمع يكونون فيه، إذ أنهم يحدثون فرقاً حقيقياً في بلدانهم، والإبداع الكبير دائماً يأتي من عندهم لأن عقولهم متّقدة، وقلوبهم لا تعرف الخوف، وإنما يغمرها الحماس وروح المغامرة، وهم في أي مجتمع يقومون بدورٍ عظيم، سواء كانوا شباباً أو شابات، فالدول المتطورة دائماً تولي الشباب أهمية كبرى، وتعطيهم أدواراً قيادية في المجتمع، ويسلمونهم الوزارات وحتى قيادة الدول، وغير ذلك.

يُلاحظ في الدول المتقدمة أن الشباب يتلقون أفضل الفرص في التعليم والتدريب والتطوير، لأنهم العماد الذي تقوم عليه إدارة المصانع والمنشآت الحديثة، نظراً لتطور قدراتهم القيادية، لذلك لا بد من الالتفات إلى الشباب بشكلٍ حقيقي، والسماح لهم بأن يكونوا عناصر فاعلين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصاً أنهم هم المسؤولين عن تربية الأجيال القادمة وتكوين الأسر التي يتألف منهم المجتمع، فصالحهم يعني صلاح المجتمعات والدول، وفسادهم يعني أن المجتمع سيفسد لا محالة، خصوصاً أن الشباب يتأثرون ببعضهم البعض.

أعظم ما يمكن أن نقدمه للشباب هو أن نسمح لهم بتولي المناصب القيادية، لأننا بهذا نتيح لهم القدرة على الابتكار والإبداع، فطاقات الشباب عالية جداً، ويجب ألا يتم هدرها في صفوف البطالة، لأن هذا يعني هدماً لأحد أركان المجتمع المهمة، وبالتالي هدم القيم والأخلاق، فترك الشباب للفراغ والبطالة يسبب انجرافهم وشعورهم بالإحباط الكبير، وهذا يعني إحباط مجتمع بأكمله، وعلى العكس من هذا فإن حماستهم وطاقتهم الإيجابية ترفد المجتمع بالطاقة والتجدد، خصوصاً أنهم لا يهابون المخاطر.

يتميز الأردن بأنه دولة فتية، و ما نسبته 63٪ من سكانه هم ضمن الفئة العمرية الأقل من 30 عامًا. ويمثل نمو هذه الفئة من الشباب ودخولهم الى سوق العمل فرصة فريدة للأردن، لكنها لا تخلو من التحديات.

ربما يكون هذا التعبير عن الصراع بين النخبة والشباب الأكثر انتشارا وتعقيدا، حيث لا يكاد يستقر عند نقطة مشتركة، ولا يزال هناك جدل حول هذا السؤال الأولى: هل الشباب جاهز للديمقراطية وقادر على توظيف آليات المشاركة والحكم الجيد في ظل وجود رغبة و دعم حقيقي من قبل العاهل الاردني في متابعة و الاهتمام بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي وضعت خارطة طريق لتدرج و الوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني، للانتقال عبر مراحل زمنية في تطوير التشريعات والبنى المؤسسية والممارسات وصولا إلى النضوج الديمقراطي، استنادا إلى الرسالة الملكية والأوراق النقاشية الملكية.

منسق وحدة الشراكات والعمل التطوعي

هيئة شباب كلنا الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/17 الساعة 12:19