مستفيدون من سامز: الحملات خففت من معاناتنا مع المرض رغم عدم مقدرتنا على إجراء العمليات
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/16 الساعة 17:55
مدار الساعة - محمد نور الكردي - أكد مرضى مستفيدون من حملات سامز الطبية أهمية استمرار عملها في الأردن، مشيرين إلى أنها ساعدتهم في إجراء عمليات كانوا بأمس الحاجة لها، منعتهم قلة حيلتهم وارتفاع تكاليفها من إجرائها.
وأكدوا أن الحملات خففت من معاناتهم مع المرض، نظرا لوجود أخصائيين متطوعين ومتميزين يعملون بأعرق المستشفيات العالمية لخدمة المرضى ومساعدتهم.
حسين الكفري، وهو أحد المستفيدين من الحملات الطبية، يقول: كنت بأمس الحاجة إلى قسطرة قلبية، لكن قلة ذات اليد منعتني من دون ذلك لكن حملة حملة سامز انقذتني من هذا الوضع الصعب.
ويضيف: تقدمت في آب الماضي بطلب إلى "سامز" لإجراء القسطرة، فاستدعاني القائمون على الحملة في تشرين الأول الماضي وأجروا لي العملية.
ويتابع: بعد القسطرة تبين أني بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، تزيد تكلفتها على أكثر من 8 آلاف دينار، فتكفلت حملة "سامز" بإجرائها مجانا.
ويؤكد أنه خلال أقل من ثلاثة أشهر تمكن من خلال "سامز" من إجراء عمليتين، ودون أن يتحمل فلسا واحدا، معربا عن شكره الجزيل للقائمين على الحملة الذين خففوا من معاناته وأنهوا آلامه.
ويقول عبدالله الاكتع، وهو احد المستفيدين من الحملات ويبلغ عمره 17 عاما، إنه كان يعاني من كسر في الأنف نتيجة سقوطه من مكان مرتفع، ما سبب له صعوبات في التنفس والنوم، مشيرا إلى أن تكلفة عملية التجميل للأنف تبلغ 4 آلاف دينار وهو مبلغ لا يستطيع تأمينه.
ويبين أنه تقدم بحالته إلى "سامز" وجرت الموافقة على إجراء عملية انحراف وتيرة وزرع وتطعيم عظمة من الصدر للأنف، موجها الشكر إلى الحملة لمساعدتها في التخفيف من معاناته جراء الكسر في الأنف.
وتشير أم محمد الحمايدة إلى أنها كانت تعاني من انسداد بأحد الشرايين ولجأت إلى الحملة لتركيب شبكات للقلب، إذا استدعتها " سامز" وأجرت العملية لها دون تكاليف تذكر وبأيدي أطباء مهرة.
مسؤول المهمات الطبية في الأردن الدكتور محمد الحريري يشير إلى أن حملات سامز الطبية، مهمة وضرورية للمرضى الذين بحاجة إلى عمليات جراحية واستشارات طبية متخصصة وأدوية، وليس لديهم القدرة المادية لإجراء هذا النوع من الخدمات الطبية.
ولفت إلى أن حملات "سامز" هدفها تخفيف المعاناة الطبية عن هؤلاء المرضى بالإضافة إلى تحسين حياتهم وإعادتهم لممارسة حياتهم اليومية وتقديم المساعدة والدعم لأهلهم، مبينا أن الحاجة كبيرة جدا ولا تستطيع أي منظمة تغطية الحاجات الطبية بمفردها؛ لذلك فإن كل منظمة تقدم شيئا يساعد في تخفيف هذا العبء الكبير.
وأوضح الحريري أنه يجري تنفيذ الحملات الطبية من خلال أطباء متخصصين متطوعين يأتون من الخارج ويتكلفون مصاريف سفرهم وإقامتهم، إضافة إلى اغلاق عياداتهم وأخذ إجازات من عملهم من أجل القدوم إلى الأردن لتقديم المساعدة للمرضى وإجراء العمليات الجراحية وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة والأدوية دون أن يتقاضون أي أجر مادي على هذه الخدمات الطبية.
وبين أن حاجة الناس الكبيرة لهذه الأنواع من العمليات الجراحية التي لا يمتلكون تكاليف إجرائها خصوصا وأن البعض منهم لا يستطيعون العمل ومساعدة أهلهم بسبب مشاكلهم الصحية هو ما دفعة للمشاركة بحملات "سامز" الطبية.
وأشار أخصائي أمراض القلب التداخلية ورئيس فريق الأمراض القلبية بالحملة الدكتور وائل الحسامي، إلى أن ما يدفع الإنسان إلى العطاء هو دافع داخلي يمنحه شعورا براحة النفس وسرورها قبل معالجة المرضى، مشيرا إلى أن حملة "سامز" الماضية لم تقتصر على علاج اللاجئين السوريين بل أجرت عمليات التدخلات لغير السوريين من الأردنيين وأبناء قطاع غزة والمصريين.
وقال: "دخل علينا أحد عمال المزارع المصريين يطلب المساعدة ويشكو ألما في صدره، فتبين أنه يعاني من جلطه قلبية حادة بسبب انسداد في شريان تاجي رئيس يسمى بالعامية صانع الأرامل وبعد أن ذهب إلى طوارئ أحد المستشفيات وطلب منه بحدود 4-5 آلاف دينار لإجراء عملية تداخلات الشبكات، ولعدم مقدرته على إجراء العملية غادر الطوارئ، فجرى تقديمه من خلال حملة سامز وقررنا أنه بحاجة إلى عملية قسطرة قلبية وشبكات مباشرة… فبكى قائلا "الآن رح تعملوا العملية دون مقابل .. الله يجزيكم الخير ولكن أنا بالغربة وليس معي أحدا يقف معي ويساندني" … في هذه اللحظات لم اتمالك نفسي ودموعي فأجبته ما يهمك احنا أهلك وأخوانك والنتيجة جرت العملية والحمدلله بنجاح وعاد إلى منزله لأخذ قسط من الراحه ليغادر إلى أهله وأطفاله".
وأشار الحسامي إلى أنه لو سافر فقط لمعالجة مثل هذه الحالة لما تأخر عن مساعدة هذا المريض.
وأضاف: أن مريضا آخر بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، وقام المتطوعين بجمع التبرعات وتأمين المبلغ.
رئيس حملة سامز المقبلة في الأردن الدكتور باسل أتاسي يقول إن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) المقامة في الولايات المتحدة الأميركية ولها مكتب بالأردن، تقوم بحملات طبية متتالية كل 3 أو 4 أشهر، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من كل حملة يتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف مستفيد.
وأشار إلى أن الحملة المقبلة التي ستبدأ من 21 إلى 27 كانون الثاني المقبل سيكون هدفها جلب خبرات وأطباء عرب وأردنيين وأجانب من خارج الأردن ومن مختلف التخصصات للعمل لمساعدة الناس الأقل حظا والمحتاجين الأردنيين واللاجئين في الأردن، حيث سيكون عيادات في معظم المحافظات الأردنية كعمان وإربد والمفرق وجرش وعجلون والبلقاء والزرقاء ومأدبا والكرك والطفيلة ومعان، كما ستقوم الحملة بجلب خبرات من الخارج لإعطاء محاضرات طبية متخصصة في الجامعات الأردنية.
ولفت أتاسي إلى أنه سيكون بالحملة المقبلة اختصاصات مميزة كطب الباطنية والأسرة والأطفال والأعصاب والأمراض الجلدية والمفاصل وجراحات الفم والأسنان والجراحة القلبية التداخلية والقسطرة القلبية والطب الهضمي والعيون لإجراء عمليات الماء الزرقاء والحول ومعالجة شبكية العين ، بالإضافة إلى إمكانية القيام ببعض عمليات التنظير.
وحول آلية التجهيز للحملة المقبلة، أوضح أتاسي أنه يبدأ التحضير للحملة المقبلة من الآن، إذ نقوم بالإطلاع على الحالات وتوزيعها على الأطباء وأخذ الأذونات من جميع الهيئات المختصة بالتنسيق مع وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والداخلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث يأتي كل طبيب لعيادة معينة، فيما يأتي الجراحون إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين في الحملة المقبلة سيقارب الـ 50 متطوعا.
المسؤول عن جميع المهمات الطبية إلى الأردن الدكتور محمد صالح أشار إلى أن الحملات الطبية في جمعية "سامز" هي جزء أساسي من أهداف الجمعية والمتمثل بإبقاء حلقة الوصل الوطيدة ما بين الأوطان الأم والأهالي والخبرات الطبية المهاجرة في جميع أنحاء العالم وخاصة الولايات المتحدة الأميركية.
وبين أن هناك ٤ شروط أساسية لنجاح أي حملة طبية، هي: القيام بدراسات منهجية لمعرفة الحاجات الطبية الماسة على الأرض، والدولة الحاضنة للمرضى المحتاجين التي تستقبل بصدر رحب كل من اللاجئين والمؤسسات المعنية بالرعاية الصحية لهم، ووجود فريق ذي خبرة طويلة لتسهيل مهمة الفريق الطبي القادم من كل أنحاء العالم والمتطوعين ذوي الخبرة والقلب الكبير.
وقال صالح : الحمدلله الذي أنعم علينا بوجود الأردن والمؤسسة سامز لتشكلان افضل حلقة وصل بيننا وبين أهالينا المحتاجين للرعاية الطبية.
وحول التحديات التي تواجه الحملة، أشار صالح إلى أن أكبر تحدي هو الحاجة الماسة للرعاية الطبية الأولية والتداخلات الجراحية للعدد الكبير من اللاجئين وذوي الدخل المحدود من الأردنيين، وأنه لتذليل هذه التحديات نقوم قبل كل حملة بدراسة على الأرض لتحديد الجزئيات الأهم لتغطيتها خلال كل حملة.
وأضاف: لدينا الآن والحمدلله عدد كبير من الأطباء والجراحين الأردنيين المتطوعين ذوي القلوب الكبيرة لمساعدتنا قبل وخلال وبعد كل حملة لتحديد المرضى ذوي الحاجات الماسة ومساعدتهم خلال الحملة ومراقبة الحالات بعد مغادرة الحملة.
وأكد أن ما يجعلنا نعود كل سنة هو دعاء المحتاجين والقلب الكبير من الأردن وشعبها وخبرة "سامز" بتنظيم وتنفيذ الحملات الطبية.
يشار إلى أن سامز أجرت في الأردن 1020 عملية قسطرة و 467 عملية تداخلات الشبكات القلبية، بالإضافة إلى 47 عملية قلب مفتوح للاجئين السوريين والمحتاجين من الأردنيين واللاجئين الفلسطينيين بما فيهم لاجئو قطاع غزة والمصريين والعراقيين المحتاجين بالتنسيق مع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية وأجهزة الدولة المختلفة والأونروا ومؤسسات مختلفة وجمعيات محلية في مختلف المحافظات بناء على توصيات وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الالاف من العمليات الجراحية المتنوعة على مدار السنوات السبع السابقة من جراحات: عامة، وبولية، وتجميلية، ونسائية، وعيون، وأنف وأذن وحنجرة، وأسنان، وعظمية، كما أن الخدمات الطبية والجراحية مجانية للمحتاجين على حساب منظمة سامز والمتبرعين من الولايات المتحده الأميركية.
جدير ذكره أن "سامز" بدأت حملاتها في الأردن بشهر آذار عام 2015؛ بهدف إجراء العمليات الجراحية مجانا وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة والأدوية، وبناء قدرات الطبية للعاملين في وزارة الصحة من خلال مشاركتهم مع الأطباء الجراحين القادمين من الخارج وإجراء المحاضرات العلمية المتخصصة وزيادة التوعية الصحية للمرضى، حيث بلع عدد المستفيدين من الحملة 44 ألف مستفيد، فيما بلغ عدد الكوادر الطبية القادمة من الخارج 1200 متطوع.
حسين الكفري، وهو أحد المستفيدين من الحملات الطبية، يقول: كنت بأمس الحاجة إلى قسطرة قلبية، لكن قلة ذات اليد منعتني من دون ذلك لكن حملة حملة سامز انقذتني من هذا الوضع الصعب.
ويضيف: تقدمت في آب الماضي بطلب إلى "سامز" لإجراء القسطرة، فاستدعاني القائمون على الحملة في تشرين الأول الماضي وأجروا لي العملية.
ويتابع: بعد القسطرة تبين أني بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، تزيد تكلفتها على أكثر من 8 آلاف دينار، فتكفلت حملة "سامز" بإجرائها مجانا.
ويؤكد أنه خلال أقل من ثلاثة أشهر تمكن من خلال "سامز" من إجراء عمليتين، ودون أن يتحمل فلسا واحدا، معربا عن شكره الجزيل للقائمين على الحملة الذين خففوا من معاناته وأنهوا آلامه.
ويقول عبدالله الاكتع، وهو احد المستفيدين من الحملات ويبلغ عمره 17 عاما، إنه كان يعاني من كسر في الأنف نتيجة سقوطه من مكان مرتفع، ما سبب له صعوبات في التنفس والنوم، مشيرا إلى أن تكلفة عملية التجميل للأنف تبلغ 4 آلاف دينار وهو مبلغ لا يستطيع تأمينه.
ويبين أنه تقدم بحالته إلى "سامز" وجرت الموافقة على إجراء عملية انحراف وتيرة وزرع وتطعيم عظمة من الصدر للأنف، موجها الشكر إلى الحملة لمساعدتها في التخفيف من معاناته جراء الكسر في الأنف.
وتشير أم محمد الحمايدة إلى أنها كانت تعاني من انسداد بأحد الشرايين ولجأت إلى الحملة لتركيب شبكات للقلب، إذا استدعتها " سامز" وأجرت العملية لها دون تكاليف تذكر وبأيدي أطباء مهرة.
مسؤول المهمات الطبية في الأردن الدكتور محمد الحريري يشير إلى أن حملات سامز الطبية، مهمة وضرورية للمرضى الذين بحاجة إلى عمليات جراحية واستشارات طبية متخصصة وأدوية، وليس لديهم القدرة المادية لإجراء هذا النوع من الخدمات الطبية.
ولفت إلى أن حملات "سامز" هدفها تخفيف المعاناة الطبية عن هؤلاء المرضى بالإضافة إلى تحسين حياتهم وإعادتهم لممارسة حياتهم اليومية وتقديم المساعدة والدعم لأهلهم، مبينا أن الحاجة كبيرة جدا ولا تستطيع أي منظمة تغطية الحاجات الطبية بمفردها؛ لذلك فإن كل منظمة تقدم شيئا يساعد في تخفيف هذا العبء الكبير.
وأوضح الحريري أنه يجري تنفيذ الحملات الطبية من خلال أطباء متخصصين متطوعين يأتون من الخارج ويتكلفون مصاريف سفرهم وإقامتهم، إضافة إلى اغلاق عياداتهم وأخذ إجازات من عملهم من أجل القدوم إلى الأردن لتقديم المساعدة للمرضى وإجراء العمليات الجراحية وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة والأدوية دون أن يتقاضون أي أجر مادي على هذه الخدمات الطبية.
وبين أن حاجة الناس الكبيرة لهذه الأنواع من العمليات الجراحية التي لا يمتلكون تكاليف إجرائها خصوصا وأن البعض منهم لا يستطيعون العمل ومساعدة أهلهم بسبب مشاكلهم الصحية هو ما دفعة للمشاركة بحملات "سامز" الطبية.
وأشار أخصائي أمراض القلب التداخلية ورئيس فريق الأمراض القلبية بالحملة الدكتور وائل الحسامي، إلى أن ما يدفع الإنسان إلى العطاء هو دافع داخلي يمنحه شعورا براحة النفس وسرورها قبل معالجة المرضى، مشيرا إلى أن حملة "سامز" الماضية لم تقتصر على علاج اللاجئين السوريين بل أجرت عمليات التدخلات لغير السوريين من الأردنيين وأبناء قطاع غزة والمصريين.
وقال: "دخل علينا أحد عمال المزارع المصريين يطلب المساعدة ويشكو ألما في صدره، فتبين أنه يعاني من جلطه قلبية حادة بسبب انسداد في شريان تاجي رئيس يسمى بالعامية صانع الأرامل وبعد أن ذهب إلى طوارئ أحد المستشفيات وطلب منه بحدود 4-5 آلاف دينار لإجراء عملية تداخلات الشبكات، ولعدم مقدرته على إجراء العملية غادر الطوارئ، فجرى تقديمه من خلال حملة سامز وقررنا أنه بحاجة إلى عملية قسطرة قلبية وشبكات مباشرة… فبكى قائلا "الآن رح تعملوا العملية دون مقابل .. الله يجزيكم الخير ولكن أنا بالغربة وليس معي أحدا يقف معي ويساندني" … في هذه اللحظات لم اتمالك نفسي ودموعي فأجبته ما يهمك احنا أهلك وأخوانك والنتيجة جرت العملية والحمدلله بنجاح وعاد إلى منزله لأخذ قسط من الراحه ليغادر إلى أهله وأطفاله".
وأشار الحسامي إلى أنه لو سافر فقط لمعالجة مثل هذه الحالة لما تأخر عن مساعدة هذا المريض.
وأضاف: أن مريضا آخر بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، وقام المتطوعين بجمع التبرعات وتأمين المبلغ.
رئيس حملة سامز المقبلة في الأردن الدكتور باسل أتاسي يقول إن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) المقامة في الولايات المتحدة الأميركية ولها مكتب بالأردن، تقوم بحملات طبية متتالية كل 3 أو 4 أشهر، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من كل حملة يتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف مستفيد.
وأشار إلى أن الحملة المقبلة التي ستبدأ من 21 إلى 27 كانون الثاني المقبل سيكون هدفها جلب خبرات وأطباء عرب وأردنيين وأجانب من خارج الأردن ومن مختلف التخصصات للعمل لمساعدة الناس الأقل حظا والمحتاجين الأردنيين واللاجئين في الأردن، حيث سيكون عيادات في معظم المحافظات الأردنية كعمان وإربد والمفرق وجرش وعجلون والبلقاء والزرقاء ومأدبا والكرك والطفيلة ومعان، كما ستقوم الحملة بجلب خبرات من الخارج لإعطاء محاضرات طبية متخصصة في الجامعات الأردنية.
ولفت أتاسي إلى أنه سيكون بالحملة المقبلة اختصاصات مميزة كطب الباطنية والأسرة والأطفال والأعصاب والأمراض الجلدية والمفاصل وجراحات الفم والأسنان والجراحة القلبية التداخلية والقسطرة القلبية والطب الهضمي والعيون لإجراء عمليات الماء الزرقاء والحول ومعالجة شبكية العين ، بالإضافة إلى إمكانية القيام ببعض عمليات التنظير.
وحول آلية التجهيز للحملة المقبلة، أوضح أتاسي أنه يبدأ التحضير للحملة المقبلة من الآن، إذ نقوم بالإطلاع على الحالات وتوزيعها على الأطباء وأخذ الأذونات من جميع الهيئات المختصة بالتنسيق مع وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والداخلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث يأتي كل طبيب لعيادة معينة، فيما يأتي الجراحون إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين في الحملة المقبلة سيقارب الـ 50 متطوعا.
المسؤول عن جميع المهمات الطبية إلى الأردن الدكتور محمد صالح أشار إلى أن الحملات الطبية في جمعية "سامز" هي جزء أساسي من أهداف الجمعية والمتمثل بإبقاء حلقة الوصل الوطيدة ما بين الأوطان الأم والأهالي والخبرات الطبية المهاجرة في جميع أنحاء العالم وخاصة الولايات المتحدة الأميركية.
وبين أن هناك ٤ شروط أساسية لنجاح أي حملة طبية، هي: القيام بدراسات منهجية لمعرفة الحاجات الطبية الماسة على الأرض، والدولة الحاضنة للمرضى المحتاجين التي تستقبل بصدر رحب كل من اللاجئين والمؤسسات المعنية بالرعاية الصحية لهم، ووجود فريق ذي خبرة طويلة لتسهيل مهمة الفريق الطبي القادم من كل أنحاء العالم والمتطوعين ذوي الخبرة والقلب الكبير.
وقال صالح : الحمدلله الذي أنعم علينا بوجود الأردن والمؤسسة سامز لتشكلان افضل حلقة وصل بيننا وبين أهالينا المحتاجين للرعاية الطبية.
وحول التحديات التي تواجه الحملة، أشار صالح إلى أن أكبر تحدي هو الحاجة الماسة للرعاية الطبية الأولية والتداخلات الجراحية للعدد الكبير من اللاجئين وذوي الدخل المحدود من الأردنيين، وأنه لتذليل هذه التحديات نقوم قبل كل حملة بدراسة على الأرض لتحديد الجزئيات الأهم لتغطيتها خلال كل حملة.
وأضاف: لدينا الآن والحمدلله عدد كبير من الأطباء والجراحين الأردنيين المتطوعين ذوي القلوب الكبيرة لمساعدتنا قبل وخلال وبعد كل حملة لتحديد المرضى ذوي الحاجات الماسة ومساعدتهم خلال الحملة ومراقبة الحالات بعد مغادرة الحملة.
وأكد أن ما يجعلنا نعود كل سنة هو دعاء المحتاجين والقلب الكبير من الأردن وشعبها وخبرة "سامز" بتنظيم وتنفيذ الحملات الطبية.
يشار إلى أن سامز أجرت في الأردن 1020 عملية قسطرة و 467 عملية تداخلات الشبكات القلبية، بالإضافة إلى 47 عملية قلب مفتوح للاجئين السوريين والمحتاجين من الأردنيين واللاجئين الفلسطينيين بما فيهم لاجئو قطاع غزة والمصريين والعراقيين المحتاجين بالتنسيق مع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية وأجهزة الدولة المختلفة والأونروا ومؤسسات مختلفة وجمعيات محلية في مختلف المحافظات بناء على توصيات وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى الالاف من العمليات الجراحية المتنوعة على مدار السنوات السبع السابقة من جراحات: عامة، وبولية، وتجميلية، ونسائية، وعيون، وأنف وأذن وحنجرة، وأسنان، وعظمية، كما أن الخدمات الطبية والجراحية مجانية للمحتاجين على حساب منظمة سامز والمتبرعين من الولايات المتحده الأميركية.
جدير ذكره أن "سامز" بدأت حملاتها في الأردن بشهر آذار عام 2015؛ بهدف إجراء العمليات الجراحية مجانا وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة والأدوية، وبناء قدرات الطبية للعاملين في وزارة الصحة من خلال مشاركتهم مع الأطباء الجراحين القادمين من الخارج وإجراء المحاضرات العلمية المتخصصة وزيادة التوعية الصحية للمرضى، حيث بلع عدد المستفيدين من الحملة 44 ألف مستفيد، فيما بلغ عدد الكوادر الطبية القادمة من الخارج 1200 متطوع.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/11/16 الساعة 17:55